كذبة ربيع الأول!!!
===========
لا يكاد البعضُ منَّا يستلم رسالة تتضمن كلاماً منسوباً إلى أحد المعصومين (عليهم السلام) إلَّا ويُسارع بإرسالها إلى الآخرين، دون أن يكلِّفَ نفسَهُ عناء التأكُّد من صحَّتها، مساهماً بنشر الأكاذيب بسبب تهاونه وعدم احتياطه لدينه!!!ا
وبالأمس انتشرت رواية كاذبة على صفحات (الانترنت) وفي رسائل (الواتس أب) وكأنَّ الله أمرنا بنشرها وتبليغها!!!ا
والرسالة تزعم أنَّ (من بشَّرَ) أو (من بارك) ببداية ربيع الأول دخل الجنة، أو حرَّم الله عليه النار!!!ا
ولا وجود لهذه الرواية في شيء من الكتب، حتى كتب الموضوعات والأكاذيب!!!!!!
ولا يسعني سوى القول: أسفي على الحال التي وصلنا إليها من الاستخفاف بنسبة أي كلامٍ إلى سادات الأنام (عليهم السلام)!!!ا
ولعلَّ الكذَّابَ الذي اخترع هذه الرواية اعتمدَ على حديثٍ مرويٍّ في كتاب [علل الشرائع للصدوق (رحمه الله) ج1 ص176 ح1]، وخلاصته:
أنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله) أراد إظهار فضل أبي ذر (رضوان الله عليه)، فقال لبعض أصحابه: "من بشرني بخروج آذار فله الجنة"ا
ولما دخل عليه بعض أصحابه وفيهم أبو ذر، قال لهم في أي شهر نحن من الشهور الرومية؟
فقال أبو ذر: قد خرج آذار يا رسول الله، فقال (صلى الله عليه وآله): "قد علمتُ ذلك يا أبا ذر! ولكن أحببتُ أن يعلم قومي أنَّك رجلٌ من أهل الجنة..."ا
وواضحٌ أنه ليس المراد أنَّ كلَّ من بشَّرَ بخروج آذار دخل الجنة، بل خصوص أبي ذر (رضوان الله عليه) تنبيهاً على مقامه ودرجته.
فالرجاء منكم إخوتي اخواتي.. أرجوكم.. عندما تصلكم رسالة فيها كلام منسوب أحد المعصومين (عليه السلام) اسألوا المرسل عن مصدرها، ولا تعيدوا إرسالها قبل الاطمئنان لوجود المصدر، واذكروا مصدرها.
((منقول))
تعليق