طوني أبي غانم (حيدر)
( لبنان ـ مسيحي )
المولد والنشأة
ولد طوني أبي غانم في الضاحية الجنوبية لبيروت عام (1965 م) في لبنان.
نشأ وترعرع في أوساط عائلة مسيحية. دخل في مدرسة (النور التكميلية) وقطع فيها مراحل الدراستين الابتدائية والمتوسطة، ثم دخل (كشافة الرسالة الاسلامية) وتعلّم فيها بعض الدروس الاسلامية ثم دخل الصليب الأحمر لتعلّم شؤون الاسعافات الاولية.
مع المسلمين
ان دخول الاخ طوني أبي غانم في كشافة الرسالة الاسلامية، جعله يتعايش مع المسلمين عموماً، والشيعة خصوصاً، وقد كانت تلك الفترة من أحرج الفترات التي مرّت بها لبنان ـ حيث الحروب الاهلية والتهديد الصهيوني وانهيار البنى التحتية للبلد ـ.
فقد شاهد اندفاع الشباب المؤمن وتفانيهم في العمل، فأحبهم واندمج معهم حتى أصبح واحداً منهم ـ بالرغم من انه مسيحي ـ.
نقطة التحول
وهكذا أصبح يتردد معهم الى المسجد والحسينية القريبان من محل تواجدهم وأخذ يتعرف على الدين الاسلامي وخصوصيات المذاهب، وبالذات المذهب الجعفري، حتى اقتنع اقتناعاً كاملاً فأسلم وتشيّع، وسمى نفسه (حيدر) حباً بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
ورغم المضايقات والمصاعب التي واجهها من قبل ذويه، فقد ثبت وصمد. وقد كان يشاهد دائم الحضور في المسجد لأداء صلاة الجماعة. وينقل شهود عيان أنهم طالما رأوه قبل صلاة الفجر في المسجد وهو يؤدي صلاة الليل. كما كان يحرص على الحضور في الحسينية في جميع المناسبات، وبالأخص مراسم عاشواء.
مواقف مشرّفة
للاخ حيدر «طوني» مواقف جهادية مشرفة ضد الكيان الصهيوني فقد شارك في التصدي لمواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام (1982م) وكان في خضم المعارك العنيفة، كما تصدى مع المجاهدين لغزو الأطلسي لبيروت والضاحية.
اعتُقِل عام (1984م) من قبل الصهاينة في جنوب لبنان، واُطلق سراحه بعد سنة ونصف من اعتقاله، وقد أمضاها في سجون فلسطين المحتلة.
كما كان يشغل منصب قائد مجموعة في بعض المواجهات في صد العدوان الصهيوني وقد عُرف واشتهر عندما تمكن بحول الله من اسقاط احدى مروحيات الصهاينة في بلدة «دير كيفا».
وفي عام (1991م) نال شرف الشهادة، اثناء مواجهة بطولية ضد الصهاينة في بلدة «القنطرة» الحدودية.
فرحمة الله تعالى عليه، وحشره في زمر النبي وآله (صلى الله عليه وآله).
تعليق