بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((اللّهم انّي أسالك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك))..
جاءت هذه الفقرة في بعض الأدعية الواردة عن النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله)..
فلنتعرّف على معنى هذه الفقرة بشئ من الايجاز حتى نفهم ونتدبّر ما نقرأه في الأدعية..
هنا الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) يعلّمنا الطرق والسبل التي من خلالها يكون الدعاء مظنّاً للاستجابة عند الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى..
فبدأت هذه الفقرة بسؤال الله سبحانه وتعالى بمعاقد العزّ من عرشه، فما هذه المعاقد التي نسأله تعالى بها..
المعاقد لغة هي موضع العقد والاتفاق..
فمعاقد العزّ هم أهل البيت (عليهم السلام)، أما العرش فهو تعبير مجازي عن السلطة والنفوذ الإلهي الذي يدير شؤون خلقه بها، وأهل البيت (عليهم السلام) هم المظهر الحقيقي لله تعالى في إدارة شؤون الخلق..
ولو عدنا الى أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) لوجدنا انّ الله سبحانه وتعالى قد عقد أسماء أهل البيت (عليهم السلام) على سيقان عرشه، كما ورد عن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) انّه قال: ((لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أيدته بعلي ونصرته به. ورأيت اثني عشر اسما مكتوبا بالنور، فهم: علي بن أبي طالب وسبطاي وبعدهما تسعة أسماء: علي علي علي- ثلاث مرات - ومحمد ومحمد - مرتين - وجعفر وموسى والحسن، والحجة يتلالا من بينهم، فقلت: يا رب أسامي من هؤلاء ؟ فنادى ربي جل جلاله: يا محمد هم الاوصياء من ذريتك، بهم اثيب وبهم اعاقب))..
وعن الكسائي في قصص الأنبياء: ((مكتوب على ساق العرش: لا اله الا الله، محمد رسول الله أيدته، ونصرته بعلي))..
من هنا نعلم انّ سؤال العبد لله سبحانه وتعالى يكون عن طريق أحب الخلق اليه، لأنّه تعالى أمرنا باتخاذ الوسيلة اليه ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ))المائدة : 35، وأفضل وسيلة يمكننا أن نتخذها هم محمد وآل محمد (عليهم السلام)..
اذن النبي (صلّى الله عليه وآله) يعلمنا ويربينا على أن يكون الدعاء عن طريق أهل البيت ولا طريق لله تعالى إلاّ بهم (عليهم السلام)، وكلّ الطرق التي لا تمرّ بهم فهي زائفة ومائلة عن الحق، لأنّهم عليهم السلام هم المصداق الحقيقي لنور الله تعالى في الأرض، وهم الموصلون بالتأكيد لله تعالى ورضوانه..
ثمّ يضيف النبي (صلّى الله عليه وآله) في زيادة صفات هؤلاء المحبوبون عند الله تعالى فيقول (ومنتهى الرحمة من كتابك)، فهم (عليهم السلام) يمثّلون أعلى مراتب الرحمة، وبهم استنجد أعظم خلق الله تعالى وهم الرسل والأنبياء (عليهم السلام)، وبهذا استفاضت الروايات، ويكفي انّ الله سبحانه وتعالى يقول بحق النبي (صلّى الله عليه وآله) ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))الأنبياء : 107..
اذن فالنبي وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) هم مظان استجابة الدعاء، وهم الوسيلة الحقيقية لمن أراد الوصول الى مبتغاه للدنيا والآخرة..
نسأل الله تعالى بمحمد وآل محمد (عليهم السلام) أن يوفقنا لمراضيه ويجنّبنا معاصيه وأن يلحقنا بمحمد وآل محمد في الجنان انّه سميع مجيب...
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((اللّهم انّي أسالك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك))..
جاءت هذه الفقرة في بعض الأدعية الواردة عن النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله)..
فلنتعرّف على معنى هذه الفقرة بشئ من الايجاز حتى نفهم ونتدبّر ما نقرأه في الأدعية..
هنا الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) يعلّمنا الطرق والسبل التي من خلالها يكون الدعاء مظنّاً للاستجابة عند الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى..
فبدأت هذه الفقرة بسؤال الله سبحانه وتعالى بمعاقد العزّ من عرشه، فما هذه المعاقد التي نسأله تعالى بها..
المعاقد لغة هي موضع العقد والاتفاق..
فمعاقد العزّ هم أهل البيت (عليهم السلام)، أما العرش فهو تعبير مجازي عن السلطة والنفوذ الإلهي الذي يدير شؤون خلقه بها، وأهل البيت (عليهم السلام) هم المظهر الحقيقي لله تعالى في إدارة شؤون الخلق..
ولو عدنا الى أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) لوجدنا انّ الله سبحانه وتعالى قد عقد أسماء أهل البيت (عليهم السلام) على سيقان عرشه، كما ورد عن الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) انّه قال: ((لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله أيدته بعلي ونصرته به. ورأيت اثني عشر اسما مكتوبا بالنور، فهم: علي بن أبي طالب وسبطاي وبعدهما تسعة أسماء: علي علي علي- ثلاث مرات - ومحمد ومحمد - مرتين - وجعفر وموسى والحسن، والحجة يتلالا من بينهم، فقلت: يا رب أسامي من هؤلاء ؟ فنادى ربي جل جلاله: يا محمد هم الاوصياء من ذريتك، بهم اثيب وبهم اعاقب))..
وعن الكسائي في قصص الأنبياء: ((مكتوب على ساق العرش: لا اله الا الله، محمد رسول الله أيدته، ونصرته بعلي))..
من هنا نعلم انّ سؤال العبد لله سبحانه وتعالى يكون عن طريق أحب الخلق اليه، لأنّه تعالى أمرنا باتخاذ الوسيلة اليه ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ))المائدة : 35، وأفضل وسيلة يمكننا أن نتخذها هم محمد وآل محمد (عليهم السلام)..
اذن النبي (صلّى الله عليه وآله) يعلمنا ويربينا على أن يكون الدعاء عن طريق أهل البيت ولا طريق لله تعالى إلاّ بهم (عليهم السلام)، وكلّ الطرق التي لا تمرّ بهم فهي زائفة ومائلة عن الحق، لأنّهم عليهم السلام هم المصداق الحقيقي لنور الله تعالى في الأرض، وهم الموصلون بالتأكيد لله تعالى ورضوانه..
ثمّ يضيف النبي (صلّى الله عليه وآله) في زيادة صفات هؤلاء المحبوبون عند الله تعالى فيقول (ومنتهى الرحمة من كتابك)، فهم (عليهم السلام) يمثّلون أعلى مراتب الرحمة، وبهم استنجد أعظم خلق الله تعالى وهم الرسل والأنبياء (عليهم السلام)، وبهذا استفاضت الروايات، ويكفي انّ الله سبحانه وتعالى يقول بحق النبي (صلّى الله عليه وآله) ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))الأنبياء : 107..
اذن فالنبي وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) هم مظان استجابة الدعاء، وهم الوسيلة الحقيقية لمن أراد الوصول الى مبتغاه للدنيا والآخرة..
نسأل الله تعالى بمحمد وآل محمد (عليهم السلام) أن يوفقنا لمراضيه ويجنّبنا معاصيه وأن يلحقنا بمحمد وآل محمد في الجنان انّه سميع مجيب...
تعليق