الأم في القرآن الكريم
يطلق القرآن الكريم كلمة "الأم" على الأصل الطيب والمقدس لكلّ شيء عظيم
. فمكّة المكرّمة ، هي "أم" القرى، لأنها مهبط الرسالات السماوية التي اختزلها الله عزّ وجلّ في "الإسلام" ، الذي كان غاية الرسل و الرسالات جميعاً، فقال تعالى: «مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها » ،[الأنعام:92]، وقال: « وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً ،لتنذر أم القرى و مَن حولها»، [الشورى:7].
و أطلق الله عزّ وجل على خزائن علمه مصطلح "أم الكتاب"، فقال تعالى:« يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب»، [الرعد:39]. و هي التي يصدر عنها كل ما هو مخلوق و معلوم و ما تحيط به العقول، و ما لا تدركه الأبصار من أمر الدنيا و الآخرة، فهي مستودع ،تنفيذ إرادة الله عزّ وجل بين الكاف والنون « إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كُن فيكون ». و على هذا النسق يفرّق القرآن الكريم بين الأم و الوالدة.. من حيث أن الله عز وجل يطلق "الوالدة" على المرأة التي تنجب الطفل بغض النظر عن مواصفاتها وصفاتها الحسنة أو القبيحة.. بل هي مجرد عملية إنجاب تدور بين الإنسان والحيوان
حين يلتقي الذكر بالأنثى و ما يتبع ذلك من حمل و إرضاع، كما قال تعالى: «والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة»، [البقرة:233]. و هذه الوالدة محل البر و الا?رام ?الوالد، لا فرق بين السيء منهما و الحسن ، من حيث وجوب ذل? البر ، كما قال تعالى: «و قضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً»، [الإسراء:23]، حتى لو كانت الوالدة بغيا أو كافرة. أما الأم، فقد أطلقها الله عزّ وجل على الأصل الكريم ،الذي هو رمز التضحية و الفداء و الطهر و النقاء و الحب والحنان ، و هيالأصل، الذي يتشرف الولد به، و يفخر بنسبه له و نسبته إليه،
و تأمل في هذا الفرق الذي جاء على لسان النبي ،عيسى ع، فهو حين تكلّم عن وجوب البرّ و الإكرام، ذكر وصف "الوالدة"، فقال: «وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً»، [مريم:32]. وحين تكلم القرآن الكريم عن عيسى(ع) و عن مواصفات وصفات والدته الكريمة و المعجزة، أطلق عليها لفظ "الأم"، فقال عزّ وجل: «ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة...»، [المائدة:75]، و عندما أراد الله عز وجل لفت نظر الأبناء إلى معاناة الأم من جراء الولادة، مقدماتها و آثارها و نتائجها، فإن القرآن الكريم يطلق كلمة "الأم" المضحية الصابرة المكرمة ،يوم القيامة و التي أمرنا الله بإكرامها في الدنيا إكراماً مطلقاً لا حدود له، فمن أساليب القرآن الكريم البليغة في هذا المجال، أنه يوصينا ببرّ الوالدين ،ثم يعقبها بالحديث عن الأم فقط لشدة فضلها على الأب «ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن»، [لقمان:14].
و هكذا تحدّث الله عن فضل الأم لشدة معاناتها وهناً على وهن في الحمل، و ما يلزم له من تضحيات، و مثل ذلك قوله تعالى: «ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..» و عندما أراد الله عزّ وجل بيان مدى حنان الوالدة على أولادها، و مدى شفقتها و إشفاقها على أولادها عبر الله عنها بلفظ الأم فقال: «وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من الموقنين»، [القصص:10].
يطلق القرآن الكريم كلمة "الأم" على الأصل الطيب والمقدس لكلّ شيء عظيم
. فمكّة المكرّمة ، هي "أم" القرى، لأنها مهبط الرسالات السماوية التي اختزلها الله عزّ وجلّ في "الإسلام" ، الذي كان غاية الرسل و الرسالات جميعاً، فقال تعالى: «مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها » ،[الأنعام:92]، وقال: « وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً ،لتنذر أم القرى و مَن حولها»، [الشورى:7].
و أطلق الله عزّ وجل على خزائن علمه مصطلح "أم الكتاب"، فقال تعالى:« يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب»، [الرعد:39]. و هي التي يصدر عنها كل ما هو مخلوق و معلوم و ما تحيط به العقول، و ما لا تدركه الأبصار من أمر الدنيا و الآخرة، فهي مستودع ،تنفيذ إرادة الله عزّ وجل بين الكاف والنون « إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كُن فيكون ». و على هذا النسق يفرّق القرآن الكريم بين الأم و الوالدة.. من حيث أن الله عز وجل يطلق "الوالدة" على المرأة التي تنجب الطفل بغض النظر عن مواصفاتها وصفاتها الحسنة أو القبيحة.. بل هي مجرد عملية إنجاب تدور بين الإنسان والحيوان
حين يلتقي الذكر بالأنثى و ما يتبع ذلك من حمل و إرضاع، كما قال تعالى: «والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة»، [البقرة:233]. و هذه الوالدة محل البر و الا?رام ?الوالد، لا فرق بين السيء منهما و الحسن ، من حيث وجوب ذل? البر ، كما قال تعالى: «و قضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً»، [الإسراء:23]، حتى لو كانت الوالدة بغيا أو كافرة. أما الأم، فقد أطلقها الله عزّ وجل على الأصل الكريم ،الذي هو رمز التضحية و الفداء و الطهر و النقاء و الحب والحنان ، و هيالأصل، الذي يتشرف الولد به، و يفخر بنسبه له و نسبته إليه،
و تأمل في هذا الفرق الذي جاء على لسان النبي ،عيسى ع، فهو حين تكلّم عن وجوب البرّ و الإكرام، ذكر وصف "الوالدة"، فقال: «وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً»، [مريم:32]. وحين تكلم القرآن الكريم عن عيسى(ع) و عن مواصفات وصفات والدته الكريمة و المعجزة، أطلق عليها لفظ "الأم"، فقال عزّ وجل: «ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة...»، [المائدة:75]، و عندما أراد الله عز وجل لفت نظر الأبناء إلى معاناة الأم من جراء الولادة، مقدماتها و آثارها و نتائجها، فإن القرآن الكريم يطلق كلمة "الأم" المضحية الصابرة المكرمة ،يوم القيامة و التي أمرنا الله بإكرامها في الدنيا إكراماً مطلقاً لا حدود له، فمن أساليب القرآن الكريم البليغة في هذا المجال، أنه يوصينا ببرّ الوالدين ،ثم يعقبها بالحديث عن الأم فقط لشدة فضلها على الأب «ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن»، [لقمان:14].
و هكذا تحدّث الله عن فضل الأم لشدة معاناتها وهناً على وهن في الحمل، و ما يلزم له من تضحيات، و مثل ذلك قوله تعالى: «ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..» و عندما أراد الله عزّ وجل بيان مدى حنان الوالدة على أولادها، و مدى شفقتها و إشفاقها على أولادها عبر الله عنها بلفظ الأم فقال: «وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من الموقنين»، [القصص:10].
تعليق