بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((اللّهم احرسنا بعينك التي لا تنام))..
هذه فقرة أخرى وردت في بعض الأدعية من الصحيفة السجّادية ودعاء فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وفي بعض الأعمال..
هنا يعطينا المعصوم (عليه السلام) درساً بالإضافة الى التوسل واللجوء الى الله سبحانه وتعالى وهو درس في العقائد..
وهذا الدرس يتضمّن مفهوماً من خلال التعبير المجازي بوصف عين الله تعالى لا تنام..
وفي حقيقة الأمر انّ الله سبحانه وتعالى لا يمتلك عيناً حتى يمكن وصفها بالنوم من عدمه، ولو كان له فلابد أن تخضع- هذه العين- لقانون الطبيعة وهو النوم الذي من شأنها الذي خلقه الله تعالى لها، ولكنّه تعبير مجازي أراد المعصوم من خلاله أن يبيّن انّ الخالق جلّ وعلا لا يغفل عن عباده طرفة عين أبداً، ويمكن أن نشعر بهذا في قوله تعالى ((وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ))يونس : 61، والعزوب الغيبة والتباعد والخفاء، وفيه إشارة إلى حضور الأشياء عنده تعالى من غير غيبة..
وفي حقيقة الأمر انّ الله سبحانه وتعالى لا يمتلك عيناً حتى يمكن وصفها بالنوم من عدمه، ولو كان له فلابد أن تخضع- هذه العين- لقانون الطبيعة وهو النوم الذي من شأنها الذي خلقه الله تعالى لها، ولكنّه تعبير مجازي أراد المعصوم من خلاله أن يبيّن انّ الخالق جلّ وعلا لا يغفل عن عباده طرفة عين أبداً، ويمكن أن نشعر بهذا في قوله تعالى ((وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ))يونس : 61، والعزوب الغيبة والتباعد والخفاء، وفيه إشارة إلى حضور الأشياء عنده تعالى من غير غيبة..
والله سبحانه وتعالى قالها في كتابه العزيز ((اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ))البقرة : 255..
وقوله تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))الشورى : 11 ينفي عنه كلّ جارحة وأداة..
وقوله تعالى ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))الشورى : 11 ينفي عنه كلّ جارحة وأداة..
فهذا التوسّل في هذه الفقرة بالله سبحانه وتعالى هو لحراسة العبد مما قد يتعرّض له من سيئات الأمور، لأنّه يعلم بأنّ لا حارس مثل حراسته، لأنّ كلّ شيء خاضع له مؤتمر بأمره (وهذه أيضاً جنبة عقائدية تحسّس العبد بأنّ لا خالق غير الله سبحانه وتعالى الذي بيده مقاليد كلّ شيء) ((لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))الشورى : 12..
وبهذا اللجوء يقرّ العبد لخالقه بقادريته على كلّ مخلوقاته ومامن شيء يمكن أن يسيء لمخلوق إلاّ باذنه، فما لم يأذن به لا يمكن حصوله ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ))الحج : 65..
وبهذا اللجوء يقرّ العبد لخالقه بقادريته على كلّ مخلوقاته ومامن شيء يمكن أن يسيء لمخلوق إلاّ باذنه، فما لم يأذن به لا يمكن حصوله ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ))الحج : 65..
وبهذا التوسّل يرتجي من الله سبحانه وتعالى أن يدفع عنه هذا المكروه أو السيء، وبرحمته تعالى يدفع عن عباده، لأنّه تعالى ألزم نفسه بقوله ((وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ))غافر : 60..
نسأل الله تعالى أن يدفع عنّا وعنكم وعن بلاد المسلمين كلّ مكروه وسوء وأن يحفظ بلادنا وأهلنا الذين يسيرون معنا بنفس الاتّجاه بحق محمد وآل محمد (عليه السلام)...
نسأل الله تعالى أن يدفع عنّا وعنكم وعن بلاد المسلمين كلّ مكروه وسوء وأن يحفظ بلادنا وأهلنا الذين يسيرون معنا بنفس الاتّجاه بحق محمد وآل محمد (عليه السلام)...
تعليق