بسم الله الرحمن الرحيم
صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَ نحْنُ لَهُ عَبِدُونَ(138)
اللغة
« صبغة الله » مأخوذة من الصبغ لأن بعض النصارى كانوا إذا ولد لهم مولود غمسوه في ماء لهم يسمونه المعمودية يجعلون ذلك تطهيرا له فقيل صبغة الله تطهير الله لا تطهيركم بتلك الصبغة و هو قول الفراء و قيل إن اليهود تصبغ أبناءها يهودا و النصارى تصبغ أبناءها نصارى أي يلقنون أولادهم اليهودية و النصرانية عن قتادة إلى هذا يؤول ما روي عن عمر بن الخطاب أخذ العهد على بني تغلب أن لا يصبغوا أولادهم أي لا يلقنونهم النصرانية لكن يدعونهم حتى يبلغوا فيختاروا لأنفسهم ما شاءوا من الأديان ] في صبغة الله [ و قيل سمي الدين صبغة لأنه هيئة تظهر بالمشاهدة من أثر الطهارة و الصلاة و غير ذلك من الآثار الجميلة التي هي كالصبغة عن الجبائي قال أمية :
في صبغة الله كان إذا نسي العهد
و خلى الصواب إذ عرفا و يقال صبغ الثوب يصبغه بفتح الباء و ضمها و كسرها صبغا بفتح الصاد و كسرها .
الإعراب
نصب « صبغة الله » على أنه بدل من قوله ملة إبراهيم و تفسير له عن الأخفش و قيل أنه نصب على الإغراء تقديره اتبعوا صبغة الله و ألزموا صبغة الله و من استفهام و هو مبتدأ و أحسن خبره و صبغة نصب على التمييز .
المعنى
« صبغة الله » أي اتبعوا دين الله عن ابن عباس و الحسن و قتادة و مجاهد و يقرب منه ما روي عن الصادق (عليه السلام) قال يعني به الإسلام و قيل شريعة الله التي هي الختان الذي هو تطهير عن الفراء و البلخي و قيل فطرة الله التي فطر الناس عليها عن أبي العالية و غيره « و من أحسن من الله صبغة » أي لا أحد أحسن من الله صبغة أي بينا لفظه لفظ الاستفهام و معناه الجحد عن الحسن و غيره « و نحن له عابدون » أي من نحن له عابدون يجب أن تتبع صبغته لا ما صبغنا عليه الآباء و الأجداد و قيل و نحن له عابدون في اتباعنا ملة إبراهيم صبغة الله .
مجمع البيان ج : 1 ص : 408
صِبْغَةَ اللَّهِ وَ مَنْ أَحْسنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَ نحْنُ لَهُ عَبِدُونَ(138)
اللغة
« صبغة الله » مأخوذة من الصبغ لأن بعض النصارى كانوا إذا ولد لهم مولود غمسوه في ماء لهم يسمونه المعمودية يجعلون ذلك تطهيرا له فقيل صبغة الله تطهير الله لا تطهيركم بتلك الصبغة و هو قول الفراء و قيل إن اليهود تصبغ أبناءها يهودا و النصارى تصبغ أبناءها نصارى أي يلقنون أولادهم اليهودية و النصرانية عن قتادة إلى هذا يؤول ما روي عن عمر بن الخطاب أخذ العهد على بني تغلب أن لا يصبغوا أولادهم أي لا يلقنونهم النصرانية لكن يدعونهم حتى يبلغوا فيختاروا لأنفسهم ما شاءوا من الأديان ] في صبغة الله [ و قيل سمي الدين صبغة لأنه هيئة تظهر بالمشاهدة من أثر الطهارة و الصلاة و غير ذلك من الآثار الجميلة التي هي كالصبغة عن الجبائي قال أمية :
في صبغة الله كان إذا نسي العهد
و خلى الصواب إذ عرفا و يقال صبغ الثوب يصبغه بفتح الباء و ضمها و كسرها صبغا بفتح الصاد و كسرها .
الإعراب
نصب « صبغة الله » على أنه بدل من قوله ملة إبراهيم و تفسير له عن الأخفش و قيل أنه نصب على الإغراء تقديره اتبعوا صبغة الله و ألزموا صبغة الله و من استفهام و هو مبتدأ و أحسن خبره و صبغة نصب على التمييز .
المعنى
« صبغة الله » أي اتبعوا دين الله عن ابن عباس و الحسن و قتادة و مجاهد و يقرب منه ما روي عن الصادق (عليه السلام) قال يعني به الإسلام و قيل شريعة الله التي هي الختان الذي هو تطهير عن الفراء و البلخي و قيل فطرة الله التي فطر الناس عليها عن أبي العالية و غيره « و من أحسن من الله صبغة » أي لا أحد أحسن من الله صبغة أي بينا لفظه لفظ الاستفهام و معناه الجحد عن الحسن و غيره « و نحن له عابدون » أي من نحن له عابدون يجب أن تتبع صبغته لا ما صبغنا عليه الآباء و الأجداد و قيل و نحن له عابدون في اتباعنا ملة إبراهيم صبغة الله .
مجمع البيان ج : 1 ص : 408
تعليق