قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق .
نقــول إليك النصوص التالية:
أ - نقل الطبري في تاريخه أحداث سنة 60 هـ ج 4 ص 250 رسالة يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة أمير المدينة " أما بعد
فخذ حسينا وعبد الله بن عمر وابن الزبير بالبيعة أخذا شديدا ليست فيه رخصة حتى يبايعوا والسلام" ، وروى ذلك ابن كثير في تاريخه ج8ص157 .
ب - وذكر في عهد يزيد إلى عبيد الله الأمر بقتل مسلم بن عقيل: "ثم دعا مسلم بن عمرو الباهلي وكان عنده فبعثه إلى عبيد الله بعهده إلى البصرة وكتب إليه معه أما بعد فإنه كتب إلي شيعتي من أهل الكوفة يخبرونني أن ابن عقيل بالكوفة يجمع الجموع لشق عصا المسلمين فسر حين تقرأ كتابي هذا حتى تأتي أهل الكوفة فتطلب ابن عقيل كطلب الخرزة حتى تثقفه فتوثقه أو تقتله أو تنفيه والسلام " ، روى ذلك ابن الجوزي في تاريخه ( المنتظم ) ج4ص142 ، وابن كثير في تاريخه ج8 ص164 .
ت - ثم روى الطبري ج4 ص 296 : " عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : قال الحسين : والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي فإذا فعلوا سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة".
ث- ثم قوله لزينب بنت علي ( ع ) كما في الطبري ج4 ص 353 مؤكدا لنظرته في استحقاق الإمام ( ع ) للقتل لأنه خارجي خرج من الدين: "إنما خرج من الدين أبوك وأخوك فقالت زينب بدين الله ودين أبى ودين أخى وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك " .
ج - وقال في ص 354 : " وجاء كتاب بأن سرح الأسارى إلي قال فدعا عبيد الله بن زياد محفز بن ثعلبة وشمر بن ذي الجوشن فقال انطلقوا بالثقل والرأس إلى أمير المؤمنين يزيد بن معاوية قال : فخرجوا حتى قدموا على يزيد فقام محفز بن ثعلبة فنادى بأعلى صوته جئنا برأس أحمق الناس وألأمهم فقال يزيد ما ولدت أم محفز ألأم وأحمق ولكنه قاطع ظالم قال فلما نظر يزيد إلى رأس الحسين قال :
يفلقن هاما من رجال أعزة علينا وهم كانوا أعق وأظلما
ح - ولينظر القارئ رأي الذهبي في يزيد في ( سير أعلام النبلاء ) ج4ص37: قلت : "وكان ناصبيا فظا غليظا جلفا يتناول المسكر ويفعل المنكر افتتح دولته بمقتل الحسين الشهيد واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس " .
خ - وقال السيوطي في ( تاريخ الخلفاء ) ص207: "فقتل وجيء برأسه في طست حتى وضع بين يدي ابن زياد لعن الله قاتله وابن زياد معه ويزيد أيضا". فما هو وجه اللعن من السيوطي ليزيد إذا لم يكن له يد في قتله ( ع ) ؟
د - وقد قال ابن كثير في تاريخه ج8 ص243 : " وقد أخطأ يزيد خطأ فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام وهذا خطأ كبير فاحش مع ما أنضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيدالله بن زياد وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما يحد ولا يوصف".
ذ - وقال الذهبي في تاريخ الإسلام الجزء الخاص لأحداث السنوات ( 61 - 80 ) ص 30 : " قلت ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل وقتل الحسين وأخوته وآله وشرب يزيد الخمر وارتكب أشياء منكرة بغضه الناس وخرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره "
وسؤالنا هو : أليست هذه أقوال علماء السنة أم لا يوجد عالم سني إلا ابن تيمية ؟!
تعليق