العلم الذي لا ينفع
من التعويذات المذكورة في تعقيب صلاة العصر المذكور في المفاتيح أن نعوذ بـالله من "علم لا ينفع"؛ فكيف يمكننا أن نعرف العلم الذي لا ينفع ؟
العلم الذي لا ينفع هو كل علم يكون وجوده كعدمه، وأسوأ منه أن يكون عدمه خيراً من وجوده. ومثال الأول: بعض علوم النجوم والرمل وقراءة الكف، أو ما يشتغل به كثير من شباب المسلمين اليوم بمعرفة أسماء الممثلين ومتابعة الموضات وأقوال بعض المشاهير الجاهلين، فإن تعلم ذلك إجمالاً لا يزيد الإنسان علماً مفيداً. ومثال الثاني: تتبع عورات الناس، ومعرفة بعض الأسرار التي يضره سماعها. كما قال الله تبارك وتعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة: 101).
وكما روي عن الإمام علي (عليه السلام) قوله: "من زاد علمه على عقله كان وبالاً عليه" (غرر الحكم: 8601). وقوله (عليه السلام): "كل علم لا يؤيده عقل مضلة"
(غرر الحكم: 6869)
تعليق