سلام من السلام عليكم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
شرح الفقرة الواردة في أحد ادعية الزهراء (عليها السلام)
(اللهم صل علی محمد وآل محمد........واغن فقري، ويسر حاجتي، واقلني عثرتي، ...).
ان الفقر في لسان الادعية غالباً ما يتناول من خلال ما يضاده مثل اغنني أو الاعاذة منه مثل (واعوذ بك من الفقر) أو احياناً من خلال الاستعارة المعروفة مثل (اجبر فقري)، اما ان يأتي الحديث عن الفقر من خلال عبارة (اغني فقري فيعد استخداماً نادراً).
لذلك فان السؤال المترتب علی ذلك هو: ما هي الاسرار الفنية الكامنة وراء التعبير الجديد: (اغن فقري)؟
الجواب: العبارة المذكورة استعارة لها طرافتها دون ادنی شك فاذا كان الفقر يعني: قلة اليسار، فان عبارة (اغن قلة يساري) تظل هي المقابل، اي ان طابع (الغنی) يخلع علی (قلة اليسار) فتصبح القلة غنیً، اي: يصبح القليل كثيراً، وهذا من التعبيرات الطريفة دون ادنی شك وهو يتماثل مع قوله تعالی مثلاً «فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ»
حيث يخلع (الرضی) علی (العِيشَةٍ) وليس علی صاحبها: كما هو واضح، الاان النتيجة هي: العِيشَةٍ المرضية.
بعد ذلك عبارة (يسر حاجتي)، هذه العبارة بدورها من الطرافة بمكان، انها تشبه العبارة السابقة من حيث كونها تخلع طابع (اليسر) علی (الحاجة) بدلاً من خلعة اي: ليس علی الانجاز للحاجة وليس الحاجة ذاتها، وهذا النمط من التعبير له دلالته الاكثر كثافة من حيث الاشباع لحاجة قارئ الدعاء. لذلك يمكننا الذهاب الی ان هذه العبارة الاستعارية (يسر حاجتي)، تعني: اللهم سهل لي انجاز حاجتي، اي: التسريع في تحقيق الاشباع لحاجات قاريء الدعاء.
بعد ذلك نواجه عبارة (اقلني عثرتي)، وهي عبارة مألوفة: كما هو واضح اي: تستخدم كثيراً في لسان الادعية، حيث تعتبر من الاستعارات التي لا يكاد يجهلها قارئ الدعاء ولكن العبارة مع سهولتها تظل حافلة بالدلالة المكثفة، حيث ان الاقالة للعثرة تعني: ان الانسان اذا كان ماشياً فعثر فان العثرة تؤذيه وتحجزه احياناً من المشي. فاذا نقلنا هذه العبارة (اقلني عثرتي) من دلالتها الحقيقية الی دلالتها المجازية حينئذ تعني: خذ بيدي واوصلني الی الهدف بيسر أو: حقق املي سريعاً مثلاً وهكذا.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
شرح الفقرة الواردة في أحد ادعية الزهراء (عليها السلام)
(اللهم صل علی محمد وآل محمد........واغن فقري، ويسر حاجتي، واقلني عثرتي، ...).
ان الفقر في لسان الادعية غالباً ما يتناول من خلال ما يضاده مثل اغنني أو الاعاذة منه مثل (واعوذ بك من الفقر) أو احياناً من خلال الاستعارة المعروفة مثل (اجبر فقري)، اما ان يأتي الحديث عن الفقر من خلال عبارة (اغني فقري فيعد استخداماً نادراً).
لذلك فان السؤال المترتب علی ذلك هو: ما هي الاسرار الفنية الكامنة وراء التعبير الجديد: (اغن فقري)؟
الجواب: العبارة المذكورة استعارة لها طرافتها دون ادنی شك فاذا كان الفقر يعني: قلة اليسار، فان عبارة (اغن قلة يساري) تظل هي المقابل، اي ان طابع (الغنی) يخلع علی (قلة اليسار) فتصبح القلة غنیً، اي: يصبح القليل كثيراً، وهذا من التعبيرات الطريفة دون ادنی شك وهو يتماثل مع قوله تعالی مثلاً «فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ»
حيث يخلع (الرضی) علی (العِيشَةٍ) وليس علی صاحبها: كما هو واضح، الاان النتيجة هي: العِيشَةٍ المرضية.
بعد ذلك عبارة (يسر حاجتي)، هذه العبارة بدورها من الطرافة بمكان، انها تشبه العبارة السابقة من حيث كونها تخلع طابع (اليسر) علی (الحاجة) بدلاً من خلعة اي: ليس علی الانجاز للحاجة وليس الحاجة ذاتها، وهذا النمط من التعبير له دلالته الاكثر كثافة من حيث الاشباع لحاجة قارئ الدعاء. لذلك يمكننا الذهاب الی ان هذه العبارة الاستعارية (يسر حاجتي)، تعني: اللهم سهل لي انجاز حاجتي، اي: التسريع في تحقيق الاشباع لحاجات قاريء الدعاء.
بعد ذلك نواجه عبارة (اقلني عثرتي)، وهي عبارة مألوفة: كما هو واضح اي: تستخدم كثيراً في لسان الادعية، حيث تعتبر من الاستعارات التي لا يكاد يجهلها قارئ الدعاء ولكن العبارة مع سهولتها تظل حافلة بالدلالة المكثفة، حيث ان الاقالة للعثرة تعني: ان الانسان اذا كان ماشياً فعثر فان العثرة تؤذيه وتحجزه احياناً من المشي. فاذا نقلنا هذه العبارة (اقلني عثرتي) من دلالتها الحقيقية الی دلالتها المجازية حينئذ تعني: خذ بيدي واوصلني الی الهدف بيسر أو: حقق املي سريعاً مثلاً وهكذا.
تعليق