رفقاً بالمشاعر
قرأت بحثاً علمياً عن المشاعر الجارحة ، وهل تؤثر في الإنسان وفي تصرفاته أم لا ، يقول صاحب البحث .. أن الكلمات الجارحة سميت جارحة لأنها تسبب جروحاً حقيقية في الدماغ ، وتميت عدة خلايا أو تتلف عملها ، مسببة نوعاً من العطب في التفكير.
ولهذا يعاني الشخص المجروح آلاماً نفسية وشعوراً سلبياً وإحباطاً في حياته ، ليس هذا فقط بل كثيراً ما يتحول الشخص المجروح إلى شخص فاشل وغير منتج.
وإنا إقول الجارحون كثر ومنهم الأبوين يجرحون طفلهم في لحظة غضب ويهينونه ، ويسمعونه وابل من الشتايم والسباب ، ثم يتساؤلون لماذا طلفلنا غبي ، وأقل تفوقاً من أبناء الآخرين.
يجرح الزوج الغاضب أو النكد زوجته ، ثم يتساءل بكل برود لما زوجتي باردة وشاحبة وبليدة ، ولا تبتسم ولا تتفاعل بخفة كما تفعل الزوجات.
تجرح الأخت أختها أو الأخ أخته ويسبب له آلاماً نفسية شديدة وخيبة أمل ، ثم يسأل هل أنت غاضب مني ، ودون اعتذار يقول ما أحلى الأخوة من غير جروح وأحزان.
أيها الكرام.. كما يقول صاحب البحث.. الكلمات الطيبة المعسولة ، سميت كذلك لأنها تخلف في الدماغ ذات الأثر الذي يخلفه تناول السكر أو العسل.
أيها الطيبون.. كل هذه حقائق علمية ومثبتة.. فتذكروا قول ربنا عزوجل: (وقولوا للناس حسناً).
ومضة:
كن جميلاً وانطق جميلاً أو تجمّل بالسكوت خبراً لك ولمن تحب.. ورفقاً بمشاعر الإنسان.
((منقول))
تعليق