إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرأة القرآنية شبهتان حول المراة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرأة القرآنية شبهتان حول المراة


    المرأة القرآنية

    شبهتان حول المرأة
    السيد مالك السماوي
    إذا كانت الشبهة الأولى التي بحثناها سابقاً (في الحلقة الاولى) هي شبهة في السلوك، من أنَّ حواء أصلُ الإغواء ، فإنَّ الشبهة الثانية في الأصالة والتكوين ، القائلة إنَّ حواء مخلوقٌ من ضِلْع ، ولهذا فإنَّ المرأة لا تملك الأصالة كما يملكها الرجل، فهي قد استلت من ضلع من أضلاعه بل ومن الضلع الأيسر الأسفل منها .. ولهذا فإنَّ المرأة مهما بلغت من مستوى في العلم والفهم والثقافة ، تبقى مجرّدَ تابعٍ للرجل لا تملك الاستقلال في شيءٍ من أمورها ، وتبقى مجرّدَ (أداة) يوجهها الرجل حيثما يُريد ، وإنّها مجرّد وعاءٍ لنطف الرجل ، فهي لذلك لا حصّة لها من أبنائها. ولهذا قال شاعرهم:
    بنونا بنو أبنائنا ، وبناتنا بنوهنَّ أبناءُ الرجال الأباعد

    وأكبر الظن إنَّ هذه الأفكار الظالمة والنابعة من قصّة الضلع، قد دخلت إلى المسلمين وامتلأت بها كتب التفسير القرآنيّة، عن طريق الإسرائيليات التي لعبت دوراً كبيراً في تحريف الكثير من المفاهيم الإسلاميّة الأصيلة، حتى أصبحت تلك الخرافات مِن الحقائق التي لا ريب فيها !! تماماً كما استعرضنا في الحلقة السابقة قصّة التفاحة التي اتُهمت حواء ظلماً وعدواناً بأنّها أوّل من قطفتها، وقدمتها للرجل على طبقٍ من ذهب !!
    التوراة وقصّة الضلع:
    جاءَ في التوراة في الفصل الثاني من السفر الأوّل:
    ( إنَّ الله خلق آدم تراباً من الأرض .. ولم يجد آدم عوناً حذاه ، فأوقع سباتاً على آدم لئلا يحسَّ فنام ، فاستلَ إحدى أضلاعه وسدَّ مكانها اللحم ، وبنى الله الضلع التي أخذ امرأة ، فأتى بها إلى آدم ، وقال آدم هذه المرّة شاهدتُ عظماً من عظامي، ولحماً من لحمي، وينبغي أنْ تُسَمّى امرأة لأنّها من أَمري أُخذت ).
    من هذا النص التوراتي يتبيّن أنَّ قصة الضلع لم تكن قصّةً قرآنية كما يعتقد البعض، حتى راحَ يعتبرها من المُسلَّمات التي تبنى عليها الكثير من الأفكار والمفاهيم والنظرات حول المرأة . ومما عزز تلك النظرة الخاطئة في صفوف المسلمين هو وجود بعض الروايات ضعيفة السند التي تنسبُ إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنَّهُ قال: (( وإنَّ المرأة خلقت من ضلع )) بل ولم تكتفِ بذلك حتى قالت : (( إنَّ اعوجَ شيءٍ في الضلع أعلاه ، لن يستقيم لك على طريقة واحدة، وإن استمتعت بها استمتعت بها على عِوَج، وإن ذهبتَ تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقُها ))!!
    بَيْدَ أنَّ هذه الفكرة قد سيطرت على الفكر الأوروبي في نظرتِهِ إلى أصالة الرجل دون المرأة ، ولا تزال تفقد اسمها بمجرد زواجها لتأخذ أسم زوجها! ومن الغريب أن هذه الظاهرة تعتبر من قبل البعض مَظْهراً من مظاهر تحرير المرأة وتقدمها!!
    القرآن الكريم: ( بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ ) لابُدَّ للقرآن الكريم من أن يقول كَلمته في أمر حساس وخطير كهذا، ليعطي النظرة السليمة لأصالة المرأة والرجل على حدٍ سواء ، ذلك أنّ القرآن الكريم قد صرّح وبأكثر من موقع على أنَّ الأصالة للإنسان رجلاً كان أم امرأة ، فهما من نفسٍ واحدة ، ومن طينةٍ واحدة، ولا فرق بينهما من هذه الناحية على الإطلاق:
    الآية الأولى: ( يَا أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) النساء / 1.
    الآية الثانية: ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدّةً وَرَحْمَةً ) الروم / 21.
    الآية الثالثة: ( وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً ) النحل / 72 .
    الآية الرابعة: ( فَاطِرُ السّماوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ) الشورى / 11.
    الآية الخامسة: ( خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) الأعراف / 189.
    الآية السادسة: ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبّهُمْ أَنّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُم مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى‏ ) آل عمران / 195 .
    ولا يخفى عليك ـ أخي القارئ ـ أنَّ في قوله: ( وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) وغيرها، نشوئيّة وليست بعيضيّة كما ذهب البعض ، متخذاً روايات الضلع شاهداً ومرجحاً! فإنّ الآيات المباركة تؤكد على أنَّ الخلق من نفس واحدة، وهذه النفس الواحدة جعل الله سبحانه منها زوجها .. وكلمة الزوج تشمل الرجل والمرأة .. فالرجل زوج والمرأة زوج ..
    في تفسيره لقوله تعالى: ( بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ ) يقول صاحب تفسير الميزان العلامة الطباطبائي: ( إنَّ الرجل والمرأة جميعاً من نوع واحد مِنْ غير فَرْق في الأصل والسِّنخ ) .. وبهذا يتَّضح جيداً أصالة المرأة التي لا تختلف عن أصالة الرجل، فكلاهما سيّان في الأصلِ والتكوين ( بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ ) على حدِّ تعبير القرآن الكريم.
    ويرسمُ صاحب تفسير(في ظلال القرآن) سيد قطب، ظلال قوله تعالى: ( يَا أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ) فيقول: (هذه الحقيقة كانت كفيلة ـ لو أدركتها البشريّة ـ أنْ توفّر عليها تلك الأخطاء الأليمة التي تردّت فيها، وهي تتصوَّرُ في المرأة شتّى التصورات السَّخيفة، وتراها منبع الرجس والنجاسة، وأصل الشّرِّ والبلاء.. وهي من النفس الأولى فطرةً وطبعاً، خلقها الله لتكون لها زوجاً، وليبث منهما رجالاً كثيراً ونساء ، فلا فارق في الأصل والفطرة ، إنّما الفارق في الاستعداد والوظيفة).
    إنَّ قوله تعالى بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ ) و ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبّهُمْ أَنّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُم مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى‏) يدلُّ دلالة واضحة على أن الرجل والمرأة سواءٌ في الأصل والتكوين، وليس هناك فضلٌ لأحدهما على الآخر من هذه الناحية.
    ولهذا فإنَّ الأفضلية تنبعُ من العمل والتضحية والعطاء فَالّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفّرَنّ عَنْهُم سَيّآتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنّهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثّوَابِ ) آل عمران / 195 .
    ( إنَّ المشاهدة والتجربة تقضيان أنَّ الرجل والمرأة فردان من نوعٍ جوهري واحد ، وهُوَ الإنسان .. فما في بعض التفاسير : أنَّ المراد بالآية
    ( وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) كون زوج هذه النفس مشتقة منها وخلقها من بعضها وفاقاً لما في الأخبار ، أنَّ الله خلق زوج آدم من ضلعٍ من أضلاعه، مما لا دليل عليه في الآية).
    سُئِل الإمام الباقر (عليه السلام): من أيِّ شيءٍ خلق الله حواء؟
    فقال (عليه السلام): (( أيّ شيء يقولون؟ )) , قلت: يقولون: إنَّ الله خلقها من ضلعٍ من أضلاع آدم.
    فقال (عليه السلام): (( كذبوا، أَكان الله يعجزهُ أن يخلقها من غير ضلعه؟! )).
    المرأة هي الأصل:
    وكما قيل فإنَّ خير وسيلة للدفاع الهجوم ، لذا طُرحت نظريّة معاكسة تقول: إنَّ الرجل هو الفرع، وإنَّ المرأة هي الأصل، وانَّ الأمومة هي السائدة على الأبوة، حتى كتبت إحداهنَّ كتاباً تحت عنوان: (المرأة هي الأصل) حاولت أَنْ تثبت فيه أصالة المرأة والأمومة، ولهذا فهي الجنس الأسمى والأرقى بسبب حقائق (بيولوجيّة) و(فسيولوجيّة) إضافة إلى الحقائق التاريخيّة منذُ قديم الأزل، والسبق التطوري الذي أحرزته الأمومة على الأبوة (بيولوجياً) ونفسيّاً وإنسانياً!
    وهذه الدعوى لا أساس لها من الصّحة، إنها مجرّد ردّ فعْل من قبل المرأة في وسطِ الأجواءِ الخانقة الظالمة التي تعتبر المرأة مجرّدَ تابعٍ للرجل، لا حَوْل لهُ ولا طول، لأنها استلت من أسفَلِ أضلاعه، وقد كُتبَ عليها أنْ تكون عوجاء لا تستقيم .. وإن اردتَ أنْ انكسرت بينَ يديك!!
    يقول جان جاك روسو: ( إنَّ الرجال يعيشونَ حياةً أفضل بدون النساء، أمّا النساء فلا يُمكن أنْ يعشنَ حياة أفضل من دونِ الرجال )!!
    ويقول فرويد: (إنَّ المرأة ماسوشيّة بطبيعتها وتحبُّ الإيلام والإيذاء).
    أمّا تولستوي فيقول: (المرأةُ أداة الشيطان، إنّها غبيّة في جُملة حالاتها، ولكن الشيطان يعيرها دماغه حين تعمل في طاعته).
    وحدة الأصل وتعدد الجنس:
    في الوقت الذي يقرر فيه المنهج القرآني أصالة الإنسان، امرأة كان أم رجلاً، وأنهما من نفسٍ واحدة: ( بَعْضُكُم مِن بَعْضٍ )، يقرر حقيقة تكوينيةً أخرى ، وهي ثنائية الجنس البشري .. الذكر والأنثى ( إِنّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَى‏ ) ويعلن أنّ بينهما اختلافاً وتبايناً ( وَلَيْسَ الذّكَرُ كَالْأُنْثَى‏ ) .. فإنَّ لكلٍّ منهما طاقاتِهِ وإمكانيته .. وبدون هذا الاختلاف والتباين بين الجنسين لا ولن يمكن أنْ تستمر الحياة.
    ولا يعني هذا الاختلاف والتباين إنَّ هناكَ صراعاً وتنافساً بين الجنسين ، بل على العكس من ذلك تماماً، إنما هو التكامل في الحياة ، وتوزيع الأدوار والساحات .. فإنَّ للرجل ساحته ودوره، وإنَّ للمرأة ساحتها ودورها.
    ولهذا فقد نهى القرآن الكريم عن النظرة الخاطئة المتبادلة بينَ المرأة والرجل ، والتي كثيراً ما تحرف الجنسين عن مسارهما الصحيح، وتبعدهما عن دورهما السليم، وساحتهما الحقيقية: ( وَلاَ تَتَمَنّوْا مَا فَضّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى‏ بَعْضٍ لِلرّجَالِ نَصِيبٌ مِمّا اكْتَسَبُوا وَلِلنّسَاءِ نَصِيبٌ مِمّا اكْتَسَبْنَ )النساء /32 .
    فهذه الآية المباركة تنهى عن أنْ تتمنى المرأة أنْ تأخذ دور الرجل وساحته، وتتمتع بطاقاته وإمكانياته، كما تنهى الرجل عن أنْ يتمنى طاقات المرأة وإمكانياتها. فإنَّ لكلِّ منهما طاقاته المنسجمة مَعَ دوره في الحياة .. والملائمة لساحته.
    إنَّ الآية المباركة صريحة في أنَّ هناك طاقات تكون المرأة مفضلة فيها على الرجل، وأنَّ هناك طاقات يكون فيها الرجل مفضلاً على المرأة .. فلكلٍّ ما فُضَّلَ بهِ من إمكانيات وطاقات .. ( وَلاَ تَتَمَنّوْا مَا فَضّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى‏ بَعْضٍ ) وهذا التفضيل ليس مختصاً بالرجال، كما يفهم البعض خطأ، بل إنَّ التفضيل متبادل بين الجنسين .. وإن اختلف نوعه .. ليأخذ كلٌّ من الرجل والمرأة دورهُ في ساحة العمل والمسؤوليّة، وليقوم كل منهما بمهمته ودوره.
    إنَّ القرآن الكريم لا يرِى في هذا الاختلاف ما يستوجب الصراع المرير بين الرجل والمرأة، بل على العكس من ذلك تماماً.. إنّهُ التكامل والتعاون المتبادل الذي يقوم بالحياة خير قيام ، لينطلق كُلُّ إنسان من موقعه في بناء الحياة بناءً سليماً قائماً على أساس توزيع الوظائف والأدوار.
    ولهذا فإنَّ من الأخطاء القاتلة التي وقعت فيها المناهج الأرضيّة في ما يُسمّى بـ (تحرير المرأة) والتي وصلت إلى الطريق المسدود الذي افقدَ المرأة كُلّ ما تتمتع بهِ من طاقات وإمكانيات، ما تصوروه من أنَّ فكرة المساواة تتحقق بنزول المرأة إلى ساحة الرجل، والقيام بالدور والوظيفة نفسَيهما.
    يقول غورباتشوف في كتابه (بيروسترويكا):
    (في غمرة مشكلاتنا اليوميّة الصعبة كدنا ننسى حقوق المرأة ومتطلباتها المميزة المتعلقة بدورها، اُمّاً وربّة أسرة، كما كدنا ننسى وظيفتها التي لا بديل عنه مربيّةً للأطفال . فلم يَعُد لدى المرأة العاملة في البناء وفي الإنتاج وفي قطاع الخدمات .. ما يكفي من الوقت للاهتمام بالشؤون الحياتيّة اليوميّة ، كإدارة المنزل وتربية الأطفال ، وحتّى مجرّد الراحة المنزلية)!!
    ويرى غورباتشوف: (أنَّ الكثير من المشكلات في سلوكيّة الفتيان والشباب ، وفي قضايا خلقيّة اجتماعية وتربوية وحتى إنتاجية، إنّما يتعلّق بضعف الروابط الأُسريّة والتهاون بالواجبات العائلية)!!
    ويقول: (تلك هي المفارقة التي حصلت، على الرغم من رغبتنا الصادقة والمشروعة سياسياً بمساواة تامة للمرأة مَعَ الرجل)! ولذلك يدعو إلى: (استعادة المرأة لدورها الأنثوي الحقيقي بالكامل)!!
    حسين منجل العكيلي

  • #2
    حفظك الباري أستاذي
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
      حفظك الباري أستاذي
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اشكر مرورك الكريم بارك الله فيك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X