انشق القلم من حلاوة ذكر محمد (صلى الله عليه وآله)
قال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خلق من نور محمد جوهرة وقسمها قسمين فنظر إلى القسم الأول بعين الهيبة فصار ماء عذباً, ونظر إلى القسم الثاني بعين الشفقة فخلق منها العرش فاستوى على وجه الماء, فخلق الكرسي من نور العرش, وخلق من نور الكرسي اللوح, وخلق من نور اللوح القلم, وقال له: أكتب توحيدي فبقي القلم ألف عام سكران من كلام الله تعالى فلما أفاق قال: أكتب قال يا رب وما أكتب قال اكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله فلما سمع القلم اسم محمد خر ساجداً وقال: سبحان الواحد القهار سبحان العظيم الأعظم ثم رفع رأسه من السجود وكتب لا إله إلا الله محمد رسول الله, ثم قال يا رب ومن محمد الذي قرنت اسمه باسمك وذكره بذكرك؟ قال الله تعالى له: يا قلم فلولاه ما خلقتك ولا خلقت خلقي إلا لأجله فهو بشير ونذير وسراج منير وشفيع وحبيب فعند ذلك انشق القلم من حلاوة ذكر محمد ثم قال القلم السلام عليك يا رسول الله فقال الله تعالى: وعليك السلام مني ورحمة الله وبركاته فلأجل هذا صار السلام سنة والرد فريضة, ثم قال الله تعالى اكتب قضائي وقدري وما أنا خالقه إلى يوم القيامة.
المصادر
- بحار الأنوار ج15 ص26 وأورد بعضه ج54 ص198.
تعليق