بمشاركة سبعة باحثين :
مهرجان ربيع الرسالة الثقافي العالمي
الثامن ينهي جلسته البحثية الثانية
أنهى مؤتمر الأكاديميين السابع والذي يعقد تحت شعار
( بالنور المحمدي نكتب .. نبدع .. نتصدّى .. )
وهو أحد أهم فعاليات مهرجان ربيع الرسالة الثقافي
العالمي الثامن والذي تقيمه وترعاه العتبتين المقدستين
الحسينية والعباسية بالتعاون مع جامعة بغداد
جلسته البحثية المسائية الثانية .
وذلك بعد ظهر يوم السبت 16 ربيع الاول 1435 هـ
الموافق 18 كانون الثاني 2014 م وعلى قاعة خاتم الأنبياءفي العتبة الحسينية المقدسة والتي شهدت قراءة لسبعة
بحوث لأكاديميين عراقيين تمحورت عن سيرة وأخلاق
النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم دراسات وتحليلات
لها و بحث عن حفيده الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) .
ابتدأت هذه الجلسة ببحث
للدكتور مهدي صالح سلطان من جامعة بغداد كلية الآداب ،
والذي حمل عنوان الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله )
في خطبة الزهراء ( عليها السلام ) ،
حيث بين أنها محاولة متواضعة في التفكير في تحليل مضامين
النصوص التي تتصل بالرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ،
وأهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) ،
وتتوجه إلى مراجع الفكر والتثقيف ومن التي تفرز
ركام التداخل والاختلاف ،
وأكداس الغموض والدوران على الحقائق ،
وتبيين آفاق التأسيس للمناهج التي تعززت لاحقا ،
ومنها البناء الفكري والسياسي والإعلامي ،
وحتى الاقتصادي ،
الذي كان مدعوما بجهد الدولة المالي والمعنوي والإداري ... إلخ ،
والذي ينحاز بوضوح إلى غير العترة الطاهرة ،
ويدافع دفاعاً مستميتاُ عن أخذ يفارق منهجهم .
ثم جاء بحثالأستاذة في كلية اللغات جامعة
بغداد الدكتورة ورود ناجي عبد الأمير ،
وهي أستاذة في الأدب المقارن والحديث ،
حيث بينت في بحثها أن الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله )
أن طالت كلماته فكل كلمة هي استحقاق له
وأن الكلمات لتتشرف به وليست تزيد من شأنه .
مبينة " أستطاع رجل واحد أن يصنع أمة ويحاكي متجلدي
القلوب والعقل وينقلهم من الظلمات إلى النور ،
أنه البني محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
وأضافت هذا هو مبدع روسيا الأكبر وحينما غاب غابت
شمس روسيا ينظم ويتأثر بوشكين بالإسلام والشرق
والنبي ( صلى الله عليه وآله ) ،
نظم عام 1824 م قصيدة النبي ( صلى الله عليه وآله )
بعد معاقبة الثوار الديسميريين الذين ثاروا ضد القيصر
ولكنه لم ينشروها ألا عام 1836 .
وفي ختام بحثها قدمت نتائج عن الأسباب التي تكمن
وراء تأثر بوشيكن في شعرة بشخصية النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
ثم كان البحث للدكتور علي صالح رسن وبحثة
حمل عنوان ( ما لذي رآه النبي ( صلى الله عليه وآله )
عند سدرة المنتهى ) ،
حيث طرح عدة تساؤلات في هذا البحث منها ،
هل يجوز لنا البحث في موضوع رؤيته أم لا ؟ ،
وإذا بحثنا فيه ، هل هناك مشكل شرعي ؟ ،
وبما أننا على خط الإمامة سائرون ،
نريد أن نعرف موقف الإمام الصادق ( عليه السلام )
من الموضوع سيما وقوله أن فضل الفرائض وأوجبها
على الأنسان معرفة الرب والإقرار له بالعبودية ،
وحد المعرفة أنه لا إله غيره ولا شبيه له ولا نظير له .
لتكون بعدها المنصة للباحث الأستاذ الدكتور رحيم حلو
محمد البهادلي من جامعة البصرة كليه التربية للبنات
وكان تحت عنوان ( دراسة في سيرة النبي محمد
( صلى الله عليه واله وسلم )
من خلال كتاب ( محمد والفتوحات السلامية )
للمستشرق الإيطالي فرانشيسكوا كبرييلي ( زوجاته أنموذجاً ))
والذي تناول فيه " دراسة جانب من السيرة النبوية
المطهرة وهو طبيعة زواج النبي محمد
( صلى الله عليه واله وسلم )
وفق رؤية إسلامية خالصة ،
رداً على ما جاء بهذا الصدد عند المستشرق الإيطالي
فرانشيسكوا كبرييلي في كتابة المذكور ،
والذي تضمن فيه إساءة كبيرة أو عدم فهم دقيق لشخص الرسول
( صلى الله عليه واله وسلم ) خاصة وللإسلام ومبادئه بصورة عامة ،
وتتعلق بطبيعة زواجه من زوجاته ،
وقد حاول الباحث قدر الإمكان تبيان موقف السلام
من الزواج بصورة عامة ،
وزواج النبي ( صلى الله عليه واله وسلم )
بصورة خاصة حتى يكون القارء على فهم وبصيرة مما جاء
من أخطاء كبيرة عند هذا المستشرق بصدد طبيعة زواج
الرسول ( صلى الله عليه واله وسلم ) " .
أما البحث الرابع فكان للأستاذة في قسم علوم القران
كليه التربية لأبن رشد التابعة لجامعة بغداد دنيا علوان بدر
وحمل عنوان ( مواجهة ثقافة التكفير )
وناقشت فيه " أحد أهم محاور ثقافة التكفير عن طريق محاولة
الإجابة عن جملة من الأسئلة :
وهي هل منع الإسلام حرية العقيدة ؟
وما السبل الكفيلة لحماية الدين ؟
وما الأسس التي وضعها الباري عز وجل لمواجهة ثقافة التكفير ؟ ".
ليأتي بعدها دور الباحثة الدكتورة أيمان سالم حمودي
من العتبة الكاظمية المقدسة والتي بينت في بحثها
الذي حمل عنوان ( مدرسة الإمام الصادق ) ( عليه السلام )
الامتداد الشرعي لمدرسة الرسول الأعظم
( صلى الله عليه واله وسلم )
"أن الإمام الصادق ( عليه السلام ) هو الإمام الوحيد
من أهل البيت ( عليهم السلام ) الذي أتيحت
له إمامة دامت أكثر من ثلث قرن ،
تخصص فيها مجلسه للعلم ،
دون أن يمد عينية الى السلطة في أيدي الملوك وبهذا التخصص
أوصل للأمة مفتاح العلم النبوي ومنه يبدأ التأصيل الواضح
لمنهج علمي عام للفكر الإسلامي " .
جاء بعد بحث للأستاذ أحمد جاسم مطرود والأستاذ وسام
صالح عبد الحسين من جامعة بابل كلية الآداب وتوسم
بـ( دور التسامح في أرساء السلم المجتمعي رؤية إسلامية وبين فيه )
" الدين الاسلامي هو دين التوحيد الخالص الذي لا تشوبه
أية شائبة في مبادئه وقواعده وأسسه التي قام عليها وهو
في ذلك يقر بوحدة الجنس البشري وعلى أسس
من العدالة والحرية والمساوة بينهم ،
والذي لا يتم إلا من خلال اعتماد ثقافة التسامح من قبل
أفراد المجتمع الواحد لذلك جاء التأكيد على أنها نقطة محورية
وضرورة لازمة لديمومة واستمرار ذلك البناء الاجتماعي ".
واختتمت الجلسة ببحث للدكتور صباح الزيدي من جامعة
بغداد وكان تحت عنوان ( تحديات الغزو الفكري )
وبين فيه عن أهمية التوحد بمبادئ الإسلام والرسالة المحمدية
الأصيلة والتي بالالتفاف اليها يمكن مواجهة أي تحديات
أو صعاب تواجه المسلمين وأن ما يتعرض له المسلمون
الا بالابتعاد عن هذا الطريق " .
جاء بعدها الدكتور رشيد بن عيسى من الجزائر ليدلي بجملة
من الإيضاحات وبعض الاستفهامات التي قام بتوجيهها
للباحثين أولا وللحضور ثانياً .
أفتتح بعدها باب المداخلات والاستفهامات والإيضاحات
قام بها المشاركون والحاضرين .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق