( ظلالٌ شبهعارية)للشاعرة السورية غادة قويدرقدرة نسيان الأمس وما كان يمثل لنا فيحياة
(ظلالٌ شبه عارية)اهدئي أيتها الروح قليلافما يزال في فميبعضٌ من الرمقِوسجلي على كراستي حروفاتكاد تغرينيوألوانا مزركشاتمنالحزن تأوي إلى أفنانٍصاخبات فيني !!
أمطري كلّ ما بي من أوجاعوزيدينيفلا كنت أنتظر طلوع النهارإذا لم تبحْ أيها الليلقلقيكزوبعة ماجتبأحداق ماردةثم تنادت بكل الشرورهيا انتظرينيأعطني اقتدار العواصفلأقتلع ظلالا شبه عاريةٍوشيئا من عنفوانيوشيئا من ظنونيأشعلي عبيرالورود شموعا بليلتيفهذه أسماءٌ من ذاكرتي ما تزل تتوالىعلى كؤوس أثملهاالصبرلا هي احتوت جموحيولا هي طرزت بالعو سجعيون أنينيأونرحلُ؟؟ونترك آهات تناثرت تجتر أفقا فينالا صمتُ الأوجاع يصمتُولاتُفْرَغُمن زوايا شفاهنا تمتماتذوبتها انصهاراتالشوق بنارٍباتتتكوينياقتربي ياليالي الأمس وتجزئيعلى فوهاتٍ خمدت فيها نيرانشوقي ، لابللٌ أصاب فؤاديولا حدودُ الأمنياتِأقفلت مواني الرجوعبلجوعايتلفَّتُ من حوليإلى رسمٍ ، إلى سطورإلى نزف يتدفق منشراييني
***
أنكتب ؟؟وما ذا يكتب عابث مثلي بمفردات الوجع؟؟وماذايفيدنا فرحٌ مسننٌتكيدُ له الأشباح سلاسلا من الفراقِأنا لستُ أناولانزوات الشعر تستهوينيفحبك أنتَونتوءاتٍ حُفِرت كأخاديدٍعلى لوحٍ منالطينِودموعي باتت فواتير أسددهابين الحين والحين..
وتعرُّق الوهميكبلني ويجعل منيمنديلا يلوَّح بيدٍ حملت كل مواجعِالغربةِوزرعتها فيتضاريسٍ شبه عاريةمن الخطوطِلم يتضح منها إلا حرفان أدمنتهما في كلأوقاتيوكان الرحيل إليهما نصل يُدميني
***
(ظلالٌ شبه عارية)اهدئي أيتها الروح قليلافما يزال في فميبعضٌ من الرمقِوسجلي على كراستي حروفاتكاد تغرينيوألوانا مزركشاتمنالحزن تأوي إلى أفنانٍصاخبات فيني !!
أمطري كلّ ما بي من أوجاعوزيدينيفلا كنت أنتظر طلوع النهارإذا لم تبحْ أيها الليلقلقيكزوبعة ماجتبأحداق ماردةثم تنادت بكل الشرورهيا انتظرينيأعطني اقتدار العواصفلأقتلع ظلالا شبه عاريةٍوشيئا من عنفوانيوشيئا من ظنونيأشعلي عبيرالورود شموعا بليلتيفهذه أسماءٌ من ذاكرتي ما تزل تتوالىعلى كؤوس أثملهاالصبرلا هي احتوت جموحيولا هي طرزت بالعو سجعيون أنينيأونرحلُ؟؟ونترك آهات تناثرت تجتر أفقا فينالا صمتُ الأوجاع يصمتُولاتُفْرَغُمن زوايا شفاهنا تمتماتذوبتها انصهاراتالشوق بنارٍباتتتكوينياقتربي ياليالي الأمس وتجزئيعلى فوهاتٍ خمدت فيها نيرانشوقي ، لابللٌ أصاب فؤاديولا حدودُ الأمنياتِأقفلت مواني الرجوعبلجوعايتلفَّتُ من حوليإلى رسمٍ ، إلى سطورإلى نزف يتدفق منشراييني
***
أنكتب ؟؟وما ذا يكتب عابث مثلي بمفردات الوجع؟؟وماذايفيدنا فرحٌ مسننٌتكيدُ له الأشباح سلاسلا من الفراقِأنا لستُ أناولانزوات الشعر تستهوينيفحبك أنتَونتوءاتٍ حُفِرت كأخاديدٍعلى لوحٍ منالطينِودموعي باتت فواتير أسددهابين الحين والحين..
وتعرُّق الوهميكبلني ويجعل منيمنديلا يلوَّح بيدٍ حملت كل مواجعِالغربةِوزرعتها فيتضاريسٍ شبه عاريةمن الخطوطِلم يتضح منها إلا حرفان أدمنتهما في كلأوقاتيوكان الرحيل إليهما نصل يُدميني
***
أن القدرة على محاورةالذات تحتاج إلى معرفة كاملة من معرفة كوامنها وهذا يتطلب قراءة انعكاس هذه الذاتعلى ما نشعر من مشاعر وأحاسيس من خلال تراكم هذه الأحاسيس ضمن مساحة ذاتنا ، لأن كلشيء في تكوين مفاهيمنا المعرفية أو الشعورية يتطلب أدراك عمق المكاشفة لهوية الذاتوسط كل ما نشعر به من ألم أو وجع أو حتى فرح ... وحين نستطيع أن نصل إلى أي مرحلةمن مراحل أدراك أو القدرة على الإدراك في تحديد عنصر انتمائنا إلى كل الظروف سوىكانت شيئية أو كونية نصل إلى مرحلة نعرف بها كيف نفكر وكيف نجنب ذاتنا الظواهرالفوقية أي الظواهر التي هي لا تعبر عن حقيقة انتمائنا الإنساني ، أي أننا نصل إلىأدراك جوهرنا الإنساني بشكل واسع وعميق ، والشاعرة غادة قويدر ندرك من خلال نصوصهاقد استطاعت أن تعرف أين تضع ذاتها وسط تناقضات الظروف التي حولها أي أنها تمتلكالوعي المعرفي بحدود ذاتها وسط المتناقضات التي تحفز الذات إلى التعبير عنها حسبطريقة وعيها وهنا يبرز الاختلاف بين شاعر وأخرأو بين فنان وأخر فبقدر ما تدخلالموهبة هنا بتشكيل نوعية الحافز المعبر عنه أو الطريقة التعبيرية عليه تدخلالمعرفة التي تعطي إلى الشاعر أدوات أو قدرة على ملامسة الذات عند لحظة معاناتها أوعند أي حالة تتصاعد عندها كي تعبر عن هذه الحالة وفق ذائقتها التعبيرية في شعر أوفن ، والشاعرة وفق هذه المسلمات ندرك أنها تمتلك الكثير من الأدوات التعبيريةبطريقة عميقة وفق قدرة التعبير عن ما في ذاتها الطريقة العميقة متخذة من الرمزوالصورة الشعرية بطريقة الانزياح أي أن الشاعرة تلامس ذاتها وتعرف أي يكمن سرالمعاناة ولكنها لا تريد عن تعبر عنه بصورة مباشرة لكي لا تفقد عمق وقدسية هذاالمعاناة في روحها أي أن لديها اللغة هي أداة تعبير وليس أداة فضح ، وهذا هو الشعرالحقيقي وخصوصا في قصيدة النثر، فهي في هذا النص حققت كل ما تستطيع أن تدركه منذاتها من خلال مناشدتها العميقة حيث تبدأ نصها بهذا المقطع ( اهدئي أيتها الروحقليلا ) وهذا المقطع دلالة كبيرة في رسم معامل الذات التي تحتويها وفق أدواتها ..
اهدئي أيتها الروح قليلافما يزال في فمي بعضٌ من الرمقِوسجليعلى كراستي حروفاتكاد تغرينيوألوانا مزركشاتمن الحزن تأوي إلىأفنانٍصاخبات فيني !!
أمطري كلّ ما بي من أوجاعوزيدينيفلا كنتأنتظر طلوع النهارإذا لم تبحْ أيها الليلقلقيكزوبعة ماجت بأحداقماردةثم تنادت بكل الشرورهيا انتظريني
فأنها تناشد ذاتها بالهدوء كيتبدأ بمحورتها بطريقة المعرفة التراكمية التي تجعلها تدرك أين يكمن سر المعاناة فيهذه الذات حيث تبدأ رحلتها مع الكامن وانعكاساته الروحية ، ومن أجل هذا نجد أنالشاعرة تمازج بين هذا الكامن و الوجود الخارجي الذي حولها ، و هنا يكمن سر تميزهاأنها تبدأ بحوار الروح من الداخل إلى الخارج فهي تضفي على الأشياء الخارجيةمعاناتها الداخلية وتعطي هذا الأشياء الأبعاد وفق عمق ذاتها (اهدئي أيتها الروحقليلا / فما يزال في فمي بعضٌ من الرمقِ / وسجلي على كراستي حروفا /تكاد تغريني /وألوانا مزركشات /من الحزن تأوي إلى أفنانٍ /صاخبات فيني !!) فهي تبدأ من الرمقإلى كراستي إلى أفنان أي تمتد الرحلة من الذات إلى الأشياء التي حولها برموزهاالمتأثرة بها حيث تتخذ من هذه الأشياء حالة التعبير عن الكامن فيها فهي مازال فيفمها بعض رمق وكل هذا تحاول أن تسجله على الكراس حروفا فكل هذه يغيرها بالألوانالمزركشات ، أي أنها ثابته الذات بالرغم من الألوان المزكشة ،فتطلب من هذه الذاتالهدوء لتعرف أسرار الأشياء كي لا تتسرع في الحكم على حجم تأثير هذه الأشياء عليهاوكي تعرف مدى تأثير هذه الأشياء على معاناتها التي تعيشها حيث تبدا بتأشير مابداخلها من معاناة ،بالرغم هذه الألوان المزركشة تشعر بالوجع أي أن عالمها الداخليهو يحدد نظرتها الى الأشياء حولها وهذه دلالة على كل الأشياء الا تؤثر على ما فيداخلها لهذا تناشد ذاتها بأن تمطر هذه الأوجاع ،فهي تنتظر أن تزال هذه الأوجاعوتنتهي منها بطلوع نهار جديد ،, (أمطري كلّ ما بي من أوجاع /وزيدينيفلا كنتأنتظر طلوع النهار/إذا لم تبحْ أيها الليل /قلقي /كزوبعة ماجت بأحداق ماردة /ثمتنادت بكل الشرور /هيا انتظريني ) لكننا نشعر هذه الأوجاع ماردة أي أكبر من المحيطحولها وهي كذلك تشعر بأن هذه الأوجاع برغم أنها تريد أن تزيلها وفي نفس الحظةمتمسكة بها وكأنها هويتها في الحياة أي انها تريد أن تنتهي من هذه الأوجاع ولا تريدأن تنتهي حيث تناشد ذاتها بأن تنتظرها .
أعطني اقتدار العواصفلأقتلع ظلالا شبه عاريةٍوشيئا من عنفوانيوشيئا من ظنونيأشعلي عبيرالورود شموعا بليلتيفهذه أسماءٌ من ذاكرتي ما تزل تتوالىعلى كؤوس أثملهاالصبرلا هي احتوت جموحيولا هي طرزت بالعو سجعيون أنينيأونرحلُ؟؟
وتستمر هنا الشاعرة بتفصيل هذه الأوجاع وعمقها في داخلها حيث هناالمناشدة بأن تعطي أقتدار العواصف لتقتلع هذه الظلال والتي هي تعرفها أين تكمن فهيعارية أمامها ونشعر أن تريد أن تنهض وتزيل كل هذه الظلال ولكن لا تمتلك القدرة علىأزالتها فهي أقوى و تحتاج الى عواصف ،و هذه تتحقق من خلال عنفوان وظنون كي تقتنعبأن تقلع هذه الظلال ، (أعطني اقتدار العواصف /لأقتلع ظلالا شبه عاريةٍ /وشيئا منعنفواني /
وشيئا من ظنوني /أشعلي عبير الورود شموعا بليلتي /فهذه أسماءٌ منذاكرتي ما تزل تتوالى )
حيث أن صبرها على هذه الظلال قد طال ولم يعد لها أمكانيةأن تصبر أكثرفكل محاولاتها لم تحقق لها شيئا حتىوأن أشعلت في ليل صبرها عبير الوردفقد بقى كل شيء على حالة دون تغير , كل هذه الأشياء التي تسبب أوجاعها باقية فيذاكرتها ، وهنا ندرك أنها عاشرت ذكريات مؤلمة وبقيت هذه عالقة في ذكرياتها لاتستطيع أن تزيلها لهذا لا تمتلك سوى الصبر (على كؤوس أثملها الصبر /لا هي احتوتجموحي /ولا هي طرزت بالعو سج /عيون أنيني / أونرحلُ ؟؟ ) هذه الكؤوس أثملها الصبرأي حتى صبرها فاق كل حد فقد أثمل حتى الكؤوس ، وهذا ما يجعلها تيأس من قدرتها علىالأنتهاء من هذه الذكريات الى حد أن تدعو برحيلها من الحياة لأنها لم تعد تستطيع أنتصبر أكثر.
ونترك آهات تناثرت تجتر أفقا فينالا صمتُ الأوجاع يصمتُولا تُفْرَغُمن زوايا شفاهنا تمتماتذوبتها انصهاراتالشوقبنارٍباتت تكوينياقتربي ياليالي الأمس وتجزئيعلى فوهاتٍ خمدت فيهانيرانشوقي ، لا بللٌ أصاب فؤاديولا حدودُ الأمنياتِأقفلت مواني الرجوعبلجوعا يتلفَّتُ من حوليإلى رسمٍ ، إلى سطورإلى نزف يتدفق منشراييني
والشاعرة هنا بقدر ما تحاول أن تنتهي من هذه ذكريات الأمس من خلالالأشياء حولها ولكن هذه الأشياءحولها تزيدها وجعا ، نشعر بحجم هذه الذكريات وعمقهافي روحها ، أنها تريد أن تنهتي منها وفي نفس الوقت أنها متشسبثة بها وكأنها بقدر ماكانت ذكريات مؤلمة بقدر ما كانت بالنسبة لها هي الحياة التي تريدها فلا تريد أنتزلها وكأن في حالة أزالتها تزول الحياة داخلها ( ونترك آهات تناثرت تجتر أفقا فينا /لا صمتُ الأوجاع يصمتُ/ولا تُفْرَغُ /من زوايا شفاهنا تمتمات /ذوبتهاانصهاراتالشوق بنارٍ /باتت تكويني ) ،كلنا نعيش هذه الحالة مع ذكريات وجدناذاتنا فيها ولكننا فقدناها وهذا يسبب الوجع الدائم داخلنا لأنها تبقى ملتصقة فيداخلنا وكأننا حين نحاول أن ننساها أوأزالتها يسبب لنا وجع أكثر أي أن هذه الذكرياتهي نقطة الضعف فينا.وهنا ندرك أن الشاعرة أستطاعت أن تعبر عن هذا بطريقة واسعةالرؤيا ضمن تحكمات الصورة الشعرية التي تحقق أيقاع بطيء أو سريع حسب الموقف من هذهالذكريات و تأثيرها في حاضرها ،فنشعر أن أيقاع النص عالي جدا وبعدها ينخفض وهذا مايعطي الى المنولوج الداخلي للنص ايقاع واسع وكانه قطعة موسيقية و ما يجعل الصورةذات تأثير كبير في المتلقي
(اقتربي ياليالي الأمس وتجزئي / على فوهاتٍ خمدتفيها نيران /شوقي ، لا بللٌ أصاب فؤادي /ولا حدودُ الأمنياتِ /أقفلت مواني الرجوع /بل /
جوعا يتلفَّتُ من حولي /إلى رسمٍ ، إلى سطور /إلى نزف يتدفق من شراييني ) و التناقض هنا بقدر ما تدعو ليالي الأمس أن تقترب لأنها تشعر بالشوق لها ولكنها فينفس الوقت هي أقفلت موانئ الرجوع لها ، أي أنها مترددة بين الرغبة بحضور الأمس الذيلم يترك في ذاكرتها غير الوجع وعدم حضور هذا الأمس لأنها تخاف أن ترجع الى الأمسخوفا من أوجاعه ومع هذا أن الأمس باقي في روحها وشراينها أي أنها لا تستطيع أنتنساه ولا تستطيع أن تحضره في حاضرها فهو مرسوم في سطور روحها وكأنه نزف يتدفق منشراينها ، فالأمس بقدر ماتعيشه في ذاتها ولكنها تهرب منه فقد قفلت موانئ الوجوعإليه ..
(اقتربي ياليالي الأمس وتجزئي / على فوهاتٍ خمدتفيها نيران /شوقي ، لا بللٌ أصاب فؤادي /ولا حدودُ الأمنياتِ /أقفلت مواني الرجوع /بل /
جوعا يتلفَّتُ من حولي /إلى رسمٍ ، إلى سطور /إلى نزف يتدفق من شراييني ) و التناقض هنا بقدر ما تدعو ليالي الأمس أن تقترب لأنها تشعر بالشوق لها ولكنها فينفس الوقت هي أقفلت موانئ الرجوع لها ، أي أنها مترددة بين الرغبة بحضور الأمس الذيلم يترك في ذاكرتها غير الوجع وعدم حضور هذا الأمس لأنها تخاف أن ترجع الى الأمسخوفا من أوجاعه ومع هذا أن الأمس باقي في روحها وشراينها أي أنها لا تستطيع أنتنساه ولا تستطيع أن تحضره في حاضرها فهو مرسوم في سطور روحها وكأنه نزف يتدفق منشراينها ، فالأمس بقدر ماتعيشه في ذاتها ولكنها تهرب منه فقد قفلت موانئ الوجوعإليه ..
أنكتب ؟؟وما ذا يكتب عابث مثلي بمفردات الوجع؟؟وماذا يفيدنافرحٌ مسننٌتكيدُ له الأشباح سلاسلا من الفراقِأنا لستُ أناولا نزواتالشعر تستهوينيفحبك أنتَونتوءاتٍ حُفِرت كأخاديدٍعلى لوحٍ منالطينِودموعي باتت فواتير أسددهابين الحين والحين..
وتعرُّق الوهميكبلني ويجعل منيمنديلا يلوَّح بيدٍ حملت كل مواجعِالغربةِوزرعتها فيتضاريسٍ شبه عاريةمن الخطوطِلم يتضح منها إلا حرفان أدمنتهما في كلأوقاتيوكان الرحيل إليهما نصل يُدميني
وتعرُّق الوهميكبلني ويجعل منيمنديلا يلوَّح بيدٍ حملت كل مواجعِالغربةِوزرعتها فيتضاريسٍ شبه عاريةمن الخطوطِلم يتضح منها إلا حرفان أدمنتهما في كلأوقاتيوكان الرحيل إليهما نصل يُدميني
وتستمر بطرح هذا التردد من أن تعيشالأمس أو تنساه ( أنكتب ؟؟ / وما ذا يكتب عابث مثلي بمفردات الوجع؟؟ /وماذا يفيدنافرحٌ مسننٌ /تكيدُ له الأشباح /سلاسلا من الفراقِ /أنا لستُ أنا /ولا نزوات الشعرتستهويني /فحبك أنتَ/
ونتوءاتٍ حُفِرت كأخاديدٍ /على لوحٍ من الطينِ ) حيث أنالأمس بالرغم أنه يمثل لها الفرح ولكن هذا الفرح يدميها فهو مسنن ، لأنه لم يبق منهغير أشباح تشعرها بالفراق لمن كان يمثل لها كل الأمس وحبها فيه ، فالأمس مازالمحفور في روحها كأخاديد على لوح الطين ، وهنا تكمن المعضلة الإنسانية بين شيء سببلنا الألم في أمسنا ونريد أن ننساه وعدم أمتلاكنا القدراةعلى أن ننساه لأنه يمثللنا الحياة التي عشناهامن حب حيث صار لصيق ذاتنا من الداخل ، وعدم قدرتنا علىنسيانه بالرغم من التبرير الكامل بأنه سبب وجعنا وهذا ما يجعلنا نعيش التنافضوالتردد الكبير في داخلنا بين النسيان وعدم النسيان لذلك الأمس (وتعرُّق الوهميكبلني ويجعل مني /منديلا يلوَّح بيدٍ حملت كل مواجعِ /
الغربة /ِوزرعتها فيتضاريسٍ شبه عارية /من الخطوطِ / لم يتضح منها /إلا حرفان أدمنتهما في كل أوقاتي /وكان الرحيل إليهما نصل يُدميني ) وتحاول أن تنفلت من هذا الأمس فهو لم يعد لهاإلا رحلة الوهم الذي يكبلها وما هذا الوهم إلا تضاريس عارية أي لا يمتلك حقيقته ،فهي تعيش هذا الحرفان ( حب) في كل أوقاتها وقد أدمنتها ولكن رحلة الى حب الأمس ماهي إلا رحلة النصل الذي يدمها .
وبعد كل هذا الصراع داخل الذاكرة والروح تنفرجهذه الأزمة الذاتية ن حيث ترتقي الشاعرة بالمعنى الدلالي إلى مستوى المعنى الكاملفي السطر الأخير من النص حيث نشعر بقدر ما أن الماضي هو الذي عشناه هو المعنىالحقيقي في حياتنا ولكن انتهى وأحدث الفراق معه والرجوع إليه هو الوهم والجرح لأنناأعطينا كل الحب لمن نحب ولكن لم يعطنا إلا الجرح والأم ومن خلال جدلية الصراع بينالماضي والحاضر يبقى الحاضر هو الأمل ، ونحن هنا أمام شاعرة تعرف كيف تنفلت منالقافية ولكن يبقى وزن الإيقاع الداخلي للنص هو المستمر على طول النص ، و تصبحاللغة متقاربة بالإيقاع وتتناسب مع الصوت الداخلي للكلمات والدلالة الموحية و كماأننا نلاحظ الوحدة العضوية في تكوين الصورة الشعرية والتي تعمق الرمز وتكثف المعنىفيتصف مثل هذا النص بالوحدة الداخلية لانتظام صوت الإيقاع الذي أعطى إلى النصمستويات عالية من الاستعارة المتقاربة مع التنظيم الداخلي للنص فخلق نص ثابت البناءمتغير الإيقاع وهذا يجعل تأثيرة على المتلقيكبير.
تعليق