بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
تخيل لو تيقن أحدنا أنه لم يتبق من عمره سوى ثلاث أيام معدودات!!
فهل يسارع في طلب العفو والصفح ممن ظلم؟!
أم سيسعى لمصالحة من خاصم؟!
أم سيحاول وسعه تسديد ما عليه من
ديون أو سؤال أصحابها التنازل عنها؟!
أم سيغلق على نفسه حجرة,ولا ينقطع عن الصلاة والاٍستغفار؟!
أم سيمكث عند قدمي والديه ويستسمحهما عن قصوره في حقهما,ويطلب منهما الدعاء له بالعفو والمغفرة وحسن الخاتمة؟!
أم سيبحث عن الفقراء ويتصدق عليهم بكل ما تبقى لديه من مال؟!
أم سيمكث مع أهله وأصدقائه يعانقهم ويقبلهم,فقد حان الوداع و ودقت ساعة الفراق؟!
أم سيمكث في المسجد صائما قائما داعيا اٍلى الله,حتى يأتيه الموت وهو على هذه الحال؟!
الحقيقة مؤلمة.....!!!
إن هناك الكثير من الأعمال التي يجب علينا القيام بها,غير أننا لا زلنا نواصل التسويف فيها بسبب هيامنا بطول الامل!!والله يعلم أننا أحوج ما نكون اٍليها!!
والحقيقة الأشد اٍيلاماً.....!!!!!
أننا بالفعل ليس أمامنا سوى ثلاثة أيام!!
يوم بين أيدينا الآن..نحياه ولا ندري غدا ما الله فاعلٌ بنا؟!
ويوم يترقبنا لاٍدخالنا في أعماق قبورنا!!
ويوم نبعث فيه للحساب بين يدي ربنا!!
فماذا أعددت لهذه الثلاث؟!
فقــال واٍذا بصوت يجيبني:
تفانوا جميعا فلا مخبر **** وماتوا جميعا وهذا الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى **** وتمحوا محاسن تلك الصدور
لقد قلد القوم أعمالهم **** فأما نعيم واٍما سقر
وصاروا اٍلى ملك قادر ****عزيز مطاع اٍذا ما أمر
فيا سائلي عن أناس مضوا ****أمالك فيمن مضى معتبر
وقال أحدهم:
تأهب للذي لا بد منه ****فأن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم **** لهم زاد وأنت بغير زاد
وقال أحدهم:
المـوت كأس وكل الناس شاربه ****يا ليت شعري بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم إن عملت بما ****يرضي الاٍله واٍن خالفت فالنار
همـا محلان ما للمرء غيرهما ****فاختر لنفسك أي الدار تختار
وقال الاٍمام علي عليه السلام (نسيان الموت صدأ القلب)).
*************(( القـــبر))**************
قـال تعالى(ومن ورائهم برزخ اٍلى يوم يبعثون)).
هذا بيتك يا عبدالله (القبر) ماذا فعلت من أجله؟
ماذا صنعت لهذه الأيام, هل من الآن الواحد منا استعد يؤثث هذه الغرفة بالعمل الصالح,بالصدقات,بالدعاء,بالذكر,أم أنه والعياذ بالله ضيّع أيامه ولياليه!!فكر يا عبدالله مصيرنا هنا(القبر) في هذه الحفرة المظلمة في هذه الحفرة الضيقة!!,(البرزخ)لا بد منه اٍما نعيم واٍما جحيم,احرص من الآن أن تستعد,والله لو أجلست في غرفة أو صندوق مظلم دقائق لا تتحمل!!فكيف بحفرة مثل هذه(القبر),دقائق يسمع قرع النعال؟! تأتي الديدان تهجم عليه!!والله لو رأيت الميت بعد ثلاثة أيام لا تتحمل ولا تطيق رؤية منظره!!استعد لهذه الحفرة وتجهز لهذا المنزل فاٍنك لا بدّ وساكنه!!!!.
***********((عند القبـور))***********
هذه هي النهاية!!وهذا هو المصير!!اٍن الظلام موحش!!والسكون قاتل!!هذا ونحن نسير بين القبور فكيف بمن يعيش فيها!!كيف بمن يسكنها!!كم في القبور من معذب ومنعم؟!,كم من معذب يصيح ثم يصيح ثم يصيح يسمعه كل شيئ اٍلا الجن والاٍنس؟!ولو سمع الاٍنس صياحهم ما دفنوا موتاهم!!ومع هذا يتمنى أحدهم لو ظل في قبره ولم تقم السّاعة!!,كم من منعم الآن في قبره؟!سعيدٌ وربما يتزاورون في قبورهم!,يتمنون قيام السّاعة يعلمون أن المصير أعظم!!,ماذا يتمنى أحدهم لو خرج الآن من قبره؟هل يتمنى تقبيل أطفاله أو رؤيتهم أو يستمتع بشيئ من أمواله؟!كلا وربي,يتمنى أحدهم لو خرج من قبره ليصلي ركعتين!!!.
أخي الكريم,أختي الفاضلة:
هذا مصيرنا,هذا مقامنا,هذه نهايتنا,لا يغرنكم بالله الغرور,ولا يخدعنكم بعض أهل الدنيا والغفلة!,الموت لا يفرق بين صغير ولا كبير!!.
لنبدأ اليوم,بداية صادقة بيننا وبين الله,اٍذا أردنا هذه القبور ان تكون على مدّ أبصارنا,ويأتينا من روح الجنّة وريحانها؟علينا صلاة الليل,علينا بالصدقات,علينا بقراءة القران,بالذكر,بالاٍستغفار!!!؟
قال تعالىي (وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني اٍلى أجل قريب,فأصّدق وأكن من الصالحين)), لكن عند الموت!!لن ينفعك شيئ؟!لا تسوّف ,وتسوّف, وتسوّف!حتى تنتبه واذا ملك الموت عند رأسك!!,قال تعالى((ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)).
هذا مصيرنا!هذه نهايتنا,هذه بيوتنا الحقيقية,هذه نهايتنا اليوم أو غدا,ماذا صنعت؟ماذا فعلت؟!.
يا نفس توبي فاٍن الموت قد حان *****واعصي الهوا فالهوا ما زال فتّانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *****لقطا فتلحق أخرانا بأولانا
وفي كل يوم لنا ميت نشيعه ***** نرى بمصرعه أثار موتانا.
اللــــهم اغفر لنا,واحسن خواتيمنا,واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة,وارحم موتانا !
قال تعالى( وذكّر فاٍنّ الذّكرى تنفع المؤمنين)).
المــــــــــــــــــــوت
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
تخيل لو تيقن أحدنا أنه لم يتبق من عمره سوى ثلاث أيام معدودات!!
فهل يسارع في طلب العفو والصفح ممن ظلم؟!
أم سيسعى لمصالحة من خاصم؟!
أم سيحاول وسعه تسديد ما عليه من
ديون أو سؤال أصحابها التنازل عنها؟!
أم سيغلق على نفسه حجرة,ولا ينقطع عن الصلاة والاٍستغفار؟!
أم سيمكث عند قدمي والديه ويستسمحهما عن قصوره في حقهما,ويطلب منهما الدعاء له بالعفو والمغفرة وحسن الخاتمة؟!
أم سيبحث عن الفقراء ويتصدق عليهم بكل ما تبقى لديه من مال؟!
أم سيمكث مع أهله وأصدقائه يعانقهم ويقبلهم,فقد حان الوداع و ودقت ساعة الفراق؟!
أم سيمكث في المسجد صائما قائما داعيا اٍلى الله,حتى يأتيه الموت وهو على هذه الحال؟!
الحقيقة مؤلمة.....!!!
إن هناك الكثير من الأعمال التي يجب علينا القيام بها,غير أننا لا زلنا نواصل التسويف فيها بسبب هيامنا بطول الامل!!والله يعلم أننا أحوج ما نكون اٍليها!!
والحقيقة الأشد اٍيلاماً.....!!!!!
أننا بالفعل ليس أمامنا سوى ثلاثة أيام!!
يوم بين أيدينا الآن..نحياه ولا ندري غدا ما الله فاعلٌ بنا؟!
ويوم يترقبنا لاٍدخالنا في أعماق قبورنا!!
ويوم نبعث فيه للحساب بين يدي ربنا!!
فماذا أعددت لهذه الثلاث؟!
فقــال واٍذا بصوت يجيبني:
تفانوا جميعا فلا مخبر **** وماتوا جميعا وهذا الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى **** وتمحوا محاسن تلك الصدور
لقد قلد القوم أعمالهم **** فأما نعيم واٍما سقر
وصاروا اٍلى ملك قادر ****عزيز مطاع اٍذا ما أمر
فيا سائلي عن أناس مضوا ****أمالك فيمن مضى معتبر
وقال أحدهم:
تأهب للذي لا بد منه ****فأن الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم **** لهم زاد وأنت بغير زاد
وقال أحدهم:
المـوت كأس وكل الناس شاربه ****يا ليت شعري بعد الموت ما الدار
الدار دار نعيم إن عملت بما ****يرضي الاٍله واٍن خالفت فالنار
همـا محلان ما للمرء غيرهما ****فاختر لنفسك أي الدار تختار
وقال الاٍمام علي عليه السلام (نسيان الموت صدأ القلب)).
*************(( القـــبر))**************
قـال تعالى(ومن ورائهم برزخ اٍلى يوم يبعثون)).
هذا بيتك يا عبدالله (القبر) ماذا فعلت من أجله؟
ماذا صنعت لهذه الأيام, هل من الآن الواحد منا استعد يؤثث هذه الغرفة بالعمل الصالح,بالصدقات,بالدعاء,بالذكر,أم أنه والعياذ بالله ضيّع أيامه ولياليه!!فكر يا عبدالله مصيرنا هنا(القبر) في هذه الحفرة المظلمة في هذه الحفرة الضيقة!!,(البرزخ)لا بد منه اٍما نعيم واٍما جحيم,احرص من الآن أن تستعد,والله لو أجلست في غرفة أو صندوق مظلم دقائق لا تتحمل!!فكيف بحفرة مثل هذه(القبر),دقائق يسمع قرع النعال؟! تأتي الديدان تهجم عليه!!والله لو رأيت الميت بعد ثلاثة أيام لا تتحمل ولا تطيق رؤية منظره!!استعد لهذه الحفرة وتجهز لهذا المنزل فاٍنك لا بدّ وساكنه!!!!.
***********((عند القبـور))***********
هذه هي النهاية!!وهذا هو المصير!!اٍن الظلام موحش!!والسكون قاتل!!هذا ونحن نسير بين القبور فكيف بمن يعيش فيها!!كيف بمن يسكنها!!كم في القبور من معذب ومنعم؟!,كم من معذب يصيح ثم يصيح ثم يصيح يسمعه كل شيئ اٍلا الجن والاٍنس؟!ولو سمع الاٍنس صياحهم ما دفنوا موتاهم!!ومع هذا يتمنى أحدهم لو ظل في قبره ولم تقم السّاعة!!,كم من منعم الآن في قبره؟!سعيدٌ وربما يتزاورون في قبورهم!,يتمنون قيام السّاعة يعلمون أن المصير أعظم!!,ماذا يتمنى أحدهم لو خرج الآن من قبره؟هل يتمنى تقبيل أطفاله أو رؤيتهم أو يستمتع بشيئ من أمواله؟!كلا وربي,يتمنى أحدهم لو خرج من قبره ليصلي ركعتين!!!.
أخي الكريم,أختي الفاضلة:
هذا مصيرنا,هذا مقامنا,هذه نهايتنا,لا يغرنكم بالله الغرور,ولا يخدعنكم بعض أهل الدنيا والغفلة!,الموت لا يفرق بين صغير ولا كبير!!.
لنبدأ اليوم,بداية صادقة بيننا وبين الله,اٍذا أردنا هذه القبور ان تكون على مدّ أبصارنا,ويأتينا من روح الجنّة وريحانها؟علينا صلاة الليل,علينا بالصدقات,علينا بقراءة القران,بالذكر,بالاٍستغفار!!!؟
قال تعالىي (وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول ربي لولا أخرتني اٍلى أجل قريب,فأصّدق وأكن من الصالحين)), لكن عند الموت!!لن ينفعك شيئ؟!لا تسوّف ,وتسوّف, وتسوّف!حتى تنتبه واذا ملك الموت عند رأسك!!,قال تعالى((ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)).
هذا مصيرنا!هذه نهايتنا,هذه بيوتنا الحقيقية,هذه نهايتنا اليوم أو غدا,ماذا صنعت؟ماذا فعلت؟!.
يا نفس توبي فاٍن الموت قد حان *****واعصي الهوا فالهوا ما زال فتّانا
أما ترين المنايا كيف تلقطنا *****لقطا فتلحق أخرانا بأولانا
وفي كل يوم لنا ميت نشيعه ***** نرى بمصرعه أثار موتانا.
اللــــهم اغفر لنا,واحسن خواتيمنا,واجعل قبورنا روضة من رياض الجنة,وارحم موتانا !
قال تعالى( وذكّر فاٍنّ الذّكرى تنفع المؤمنين)).
المــــــــــــــــــــوت
تعليق