تويت
قال الإمام الحسين (u)
في منزل البيضة مخاطبا أنصاره وجيش الحر .أيها الناس أن رسول الله (e) قال من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله . ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله ..الخ ألا وأن هؤلاء قد ألزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن)([1]) ان ثورة الإمام الحسين (u) لها معطيات كثيرة وشاملة في البناء العام الذي أراده الله تعالى للإنسان والذي كرمه على كافة مخلوقاته حتى يكون خليفته في الأرض لإقامة دولة العدل الإلهي
قال تعالى ] وإذ قال ربك للملائكة أنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال أني أعلم ما لا تعلمون (([2])ولكن تلك المعطيات تصب في مضمون لا يمكن تجزئته من حيث التركيب الوجودي فهي مكونة من عدة جوانب مهمة . لذلك يمكن تقسيمها إلى ....
1- صاحب الرسالة: الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأبن رسول الله (e) وأمه فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهو إمام معصوم مفترض الطاعة بنص القران الكريم والسنة الشريفة . قال فيه رسول الله (e) (حسين مني وأنا من حسين)([3])
2- رسالة الإمام الحسين (u): والتي تتضمن بعدين:
الأول: هي رسالة الإسلام التي جاء بها جده الرسول الأكرم (e) في بعديها النظري والتطبيقي . قال الإمام الحسين (u) ]أني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما. أنما خرجت أطلب الصلاح في أمة جدي محمد(e) . أريد أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وسيرة أبي علي بن أبي طالب . فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق وهو أحكم الحاكمين(([4])
ثانياً: شعائر الإمام الحسين (u).
عن أبيه قال الإمام الرضا (u)
]من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكى العيون ومن جلس مجلسا يحيا فيه أمرنا لن يمت قلبه يوم تموت القلوب(([5]) تمثل تلك المكونات مدلولات فكرية وعقائدية ووجدانية تكون في حقيقتها وحده واحده لا تنفك عن بعضها البعض . مثل حقيقة الإنسان الذي يتكون من روح وجسد لا يمكن فصل بعضها عن بعض في حال حياة الدنيا لأن في حال الفصل تنتهي كل تلك الحقيقة الوجودية للإنسان. أي انتهاء دوره في تلك الحياة ويعد من الأموات ويلحق بعالم آخر غير عالمنا . وتضيع تلك الحقيقة . وكذلك فصل مكونات ثورة الإمام الحسين (u) عن بعضها البعض . فأنها تفقد هدفها الذي جاءت من أجله ألا وهو أحياء الدين في كل زمان ومكان.
وتضيع حقيقتها . مثل ما حدث مع الكثير من الثورات التي سبقت أو التي لحقت بواقعة الطف والتي أصبحت معالمها في نفوس الناس مبهمة لا يمكن الاستدلال حتى على مشروعيتها إلا الثورات التي كانت تحمل شعارات ثورة الطف مثل ثورة التوابين أو ثورة المختار. ولكن مكونات واقعة الطف انضمامها تحت لواء واحد وهو(الحسين) يجعلها تعيش في وجود الأمة ماضيها وحاضرها ومستقبلها . لأنه العامل المشترك لتلك المكونات وشريانها النابض الذي تستمد منه الحياة في مسيرتها نحو الهدف المنشود الذي أراده الله لها.
قالت السيدة زينب (عليها السلام)عندما خرجت إلى جسد أخيها ليلا بعد استشهاده بعدما وضعت يديها تحت لجسد الطاهر]اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان(([6])......
[1]- موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ص (361)
[2]- سورة البقرة/آية (30)
[3]- كشف الغمة /ص (305) العلامة الحلي
[4] - المناقب / ج 4 ص 84
[5] - وسائل الشيعة/ ج 14 ص 541
[6]- كتاب زينب الكبرى ص (75)/كتاب الأخلاق الحسينية ص (54
في منزل البيضة مخاطبا أنصاره وجيش الحر .أيها الناس أن رسول الله (e) قال من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله . ناكثا لعهد الله مخالفا لسنة رسول الله ..الخ ألا وأن هؤلاء قد ألزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن)([1]) ان ثورة الإمام الحسين (u) لها معطيات كثيرة وشاملة في البناء العام الذي أراده الله تعالى للإنسان والذي كرمه على كافة مخلوقاته حتى يكون خليفته في الأرض لإقامة دولة العدل الإلهي
قال تعالى ] وإذ قال ربك للملائكة أنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال أني أعلم ما لا تعلمون (([2])ولكن تلك المعطيات تصب في مضمون لا يمكن تجزئته من حيث التركيب الوجودي فهي مكونة من عدة جوانب مهمة . لذلك يمكن تقسيمها إلى ....
1- صاحب الرسالة: الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأبن رسول الله (e) وأمه فاطمة الزهراء (عليها السلام) وهو إمام معصوم مفترض الطاعة بنص القران الكريم والسنة الشريفة . قال فيه رسول الله (e) (حسين مني وأنا من حسين)([3])
2- رسالة الإمام الحسين (u): والتي تتضمن بعدين:
الأول: هي رسالة الإسلام التي جاء بها جده الرسول الأكرم (e) في بعديها النظري والتطبيقي . قال الإمام الحسين (u) ]أني لم أخرج بطرا ولا أشرا ولا مفسدا ولا ظالما. أنما خرجت أطلب الصلاح في أمة جدي محمد(e) . أريد أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وسيرة أبي علي بن أبي طالب . فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق وهو أحكم الحاكمين(([4])
ثانياً: شعائر الإمام الحسين (u).
عن أبيه قال الإمام الرضا (u)
]من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكى العيون ومن جلس مجلسا يحيا فيه أمرنا لن يمت قلبه يوم تموت القلوب(([5]) تمثل تلك المكونات مدلولات فكرية وعقائدية ووجدانية تكون في حقيقتها وحده واحده لا تنفك عن بعضها البعض . مثل حقيقة الإنسان الذي يتكون من روح وجسد لا يمكن فصل بعضها عن بعض في حال حياة الدنيا لأن في حال الفصل تنتهي كل تلك الحقيقة الوجودية للإنسان. أي انتهاء دوره في تلك الحياة ويعد من الأموات ويلحق بعالم آخر غير عالمنا . وتضيع تلك الحقيقة . وكذلك فصل مكونات ثورة الإمام الحسين (u) عن بعضها البعض . فأنها تفقد هدفها الذي جاءت من أجله ألا وهو أحياء الدين في كل زمان ومكان.
وتضيع حقيقتها . مثل ما حدث مع الكثير من الثورات التي سبقت أو التي لحقت بواقعة الطف والتي أصبحت معالمها في نفوس الناس مبهمة لا يمكن الاستدلال حتى على مشروعيتها إلا الثورات التي كانت تحمل شعارات ثورة الطف مثل ثورة التوابين أو ثورة المختار. ولكن مكونات واقعة الطف انضمامها تحت لواء واحد وهو(الحسين) يجعلها تعيش في وجود الأمة ماضيها وحاضرها ومستقبلها . لأنه العامل المشترك لتلك المكونات وشريانها النابض الذي تستمد منه الحياة في مسيرتها نحو الهدف المنشود الذي أراده الله لها.
قالت السيدة زينب (عليها السلام)عندما خرجت إلى جسد أخيها ليلا بعد استشهاده بعدما وضعت يديها تحت لجسد الطاهر]اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان(([6])......
[1]- موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ص (361)
[2]- سورة البقرة/آية (30)
[3]- كشف الغمة /ص (305) العلامة الحلي
[4] - المناقب / ج 4 ص 84
[5] - وسائل الشيعة/ ج 14 ص 541
[6]- كتاب زينب الكبرى ص (75)/كتاب الأخلاق الحسينية ص (54
حسين منجل العكيلي
تعليق