"خرجت صباحا أســـوق الخــُطى لمكان عملي ..شاردة في صواعق يومياتي وما تحدثه من حرائق عبر نظراتـي المبعثرة لكلّ ماهو انســاني ..توّجــهتُ لمكتبي بهمّــة علّـــني أقتل الحزن الذي سكنني منذ زُرعت الثورات بحدائقنا فأضحت ربيعا...لأرمق عن كثب فوق السطح جسما لم أتعرف على ملامحه..لكنّي توقفت مليّــا لأستقصى الحالة..غائبة عن واقعي ومرور الزمن من حولي ..اصطدم بي أحد الموظفين فتشتت فكري ومعه نظراتي..فعاودت تثبيتها على الموقع كقنّــاص يريد افتكاك ضحيته..عندها تكرر تنبيهه لي مرّة أخرى وهو يشاركني التقاط المشهد: " إنّها حمــامة ميّتة فلا تنتظري أن تحيا وتلتقط عود زيتون." أستدرت إليه والدهشة تتملكني أجبته :" سيعود طير عيسى يوما." ولم أعلم من كلّفني النطق بها غير أنّي نطقت .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
قصة قصيرة جدا :سيعـــود طيـــــــــــر عيــــــــسى محجوبة صغير
تقليص
X
تعليق