بسم الله الرحمن الرحيم
( إن أول من زار قبر الحسين (عليه السلام) بعد مصرع الحسين ودفن الأجساد كما روى عن أبي مخنف هو عبيد الله بن الحر الجعفي، الذي كان من شجعان العرب ومن شعرائهم الأفذاذ وكان من المحبين للإمام (عليه السلام) وحضر معه معظم حروبه. وعندما سمع بقدوم الحسين خرج من الكوفة وأتى قصر بني مقاتل حتى نزله الحسين في طريقه إلى كربلاء...). وبعد أن يذكر الكاتب اجتماع الحسين بعبيد الله، وامتناع هذا عن نصرة الحسين يقول:
( فودع الحسين عبيد الله بن الحر، ثم سار الحسين إلى كربلاء وترك عبيد الله في فسطاطه، وبعد رحيل الحسين أتى منزله على شاطئ الفرات فنزله. ولما كان مقتل الحسين جاء إلى كربلاء ووقف على أجداث الشهداء، وبكى بكاءً شديداً، واستعبر، ورثى الحسين وأصحابه الذين قتلوا معه بعد أن جرى ما جرى بينه وبين ابن زياد، ووقف باكياً متأوّهاً، منشداً قصيدة طويلة في رثاء الإمام وندمه لعدم اشتراكه في القتال. وهذه الأبيات من تلك القصيدة.
يــقـول أمــيــر غــادر وابــن غــــــادر***ألا كــنــت قــابــلت الشــهيد بن فاطمة
ونــفــسي عــلــى خــذلانــه واعـتزاله ***وبــيــعــة هــذا الــنــاكث الــعهد لائمه
وفــيــا نــدمــي أن لا أكــون نــصرتـه***الأكــــل نــفــس لا تــســــدد نــائــمـــه
ويــا نــدمــــي أن لــم أكــن من حماته ***لــذو حــســرة مــا أن تــفــارق لازمه
ســــقــى الله أرواح الــــذيــن تــآزروا ***عــلــى نــصــره سقياً من الغيث دائمه
وقــفــت عــلــى أجــداثهــم ومــحالهم ***فــكــاد الــحشى ينقض والعين سـاجمه
لــعــمري لقد كانوا سـراعاً لي الوغى ***مــصــاليت في الهيجا حـماة خـضارمه
تــآسوا عـلى نـصـر ابـن بـنـت نـبـيهم ***بـأسـيـافـهـم آســـاد غــيـل ضـراغـمـه
فـإن تـقـتـلـوا فـكــــل نــفـــس تــقـيــة***عـلـى الأرض قـد أضـحت لذلك واجمه
ومــا أن رأى الـــراؤون أفـضـل منهم ***لــدى الـمـوت ســادات وزهـر قـمـاقمه
أتـقـتـلـهـم ظـــلـمـاً وتـرجــوا ودادنـــاً ***فــــــدع خــطــة لـيـسـت لـنـا بـمـلائمه
لـعـمـري لــقـد راغـمـتـمـونـا بـقـتـلهم ***فـكـــم نـــاقـــم مـنـا عـلـيـكـم ونـاقـمـه
أهــــم مـــراراً أن أســيـــر بـجـحـفـــل***إلى فـئــة زاغــت عـــن الـحـق ظـالمه
فــكـفــــوا وإلا زرتــكـم فـي كــتـائـــب ***أشــــد عـلـيـكـــم من رصوف الديالمه
( إن أول من زار قبر الحسين (عليه السلام) بعد مصرع الحسين ودفن الأجساد كما روى عن أبي مخنف هو عبيد الله بن الحر الجعفي، الذي كان من شجعان العرب ومن شعرائهم الأفذاذ وكان من المحبين للإمام (عليه السلام) وحضر معه معظم حروبه. وعندما سمع بقدوم الحسين خرج من الكوفة وأتى قصر بني مقاتل حتى نزله الحسين في طريقه إلى كربلاء...). وبعد أن يذكر الكاتب اجتماع الحسين بعبيد الله، وامتناع هذا عن نصرة الحسين يقول:
( فودع الحسين عبيد الله بن الحر، ثم سار الحسين إلى كربلاء وترك عبيد الله في فسطاطه، وبعد رحيل الحسين أتى منزله على شاطئ الفرات فنزله. ولما كان مقتل الحسين جاء إلى كربلاء ووقف على أجداث الشهداء، وبكى بكاءً شديداً، واستعبر، ورثى الحسين وأصحابه الذين قتلوا معه بعد أن جرى ما جرى بينه وبين ابن زياد، ووقف باكياً متأوّهاً، منشداً قصيدة طويلة في رثاء الإمام وندمه لعدم اشتراكه في القتال. وهذه الأبيات من تلك القصيدة.
يــقـول أمــيــر غــادر وابــن غــــــادر***ألا كــنــت قــابــلت الشــهيد بن فاطمة
ونــفــسي عــلــى خــذلانــه واعـتزاله ***وبــيــعــة هــذا الــنــاكث الــعهد لائمه
وفــيــا نــدمــي أن لا أكــون نــصرتـه***الأكــــل نــفــس لا تــســــدد نــائــمـــه
ويــا نــدمــــي أن لــم أكــن من حماته ***لــذو حــســرة مــا أن تــفــارق لازمه
ســــقــى الله أرواح الــــذيــن تــآزروا ***عــلــى نــصــره سقياً من الغيث دائمه
وقــفــت عــلــى أجــداثهــم ومــحالهم ***فــكــاد الــحشى ينقض والعين سـاجمه
لــعــمري لقد كانوا سـراعاً لي الوغى ***مــصــاليت في الهيجا حـماة خـضارمه
تــآسوا عـلى نـصـر ابـن بـنـت نـبـيهم ***بـأسـيـافـهـم آســـاد غــيـل ضـراغـمـه
فـإن تـقـتـلـوا فـكــــل نــفـــس تــقـيــة***عـلـى الأرض قـد أضـحت لذلك واجمه
ومــا أن رأى الـــراؤون أفـضـل منهم ***لــدى الـمـوت ســادات وزهـر قـمـاقمه
أتـقـتـلـهـم ظـــلـمـاً وتـرجــوا ودادنـــاً ***فــــــدع خــطــة لـيـسـت لـنـا بـمـلائمه
لـعـمـري لــقـد راغـمـتـمـونـا بـقـتـلهم ***فـكـــم نـــاقـــم مـنـا عـلـيـكـم ونـاقـمـه
أهــــم مـــراراً أن أســيـــر بـجـحـفـــل***إلى فـئــة زاغــت عـــن الـحـق ظـالمه
فــكـفــــوا وإلا زرتــكـم فـي كــتـائـــب ***أشــــد عـلـيـكـــم من رصوف الديالمه
تعليق