يا لذاكرة الفراسة!
حسن الهاشمي
أدلف ساعاتي بعواصف الضمير التي تنتابني بين الفينة والأخرى، وإذا بها صفحات مشرقة ذهب عنها كل صدأ، وتسربلت بزهو العلياء منتشية غير عابئة بسهام الحساد ولسعات الحاقدين.
لشد ما أعجبتني تلك الحشرة التي تسرع والهة إلى أوجارها خوفا من الخطوب وهي مفخرة لتلك، ولكنها منقصة إذا ما داهمت نفس تلك الخطوب لذاك الوجر، وتكون منكسة إذا ما تكرر الدهم!
أي مؤمن مبصر وفهيم وعاقل هو الفطن صاحب الفراسة! فما من شيء في البسيطة، مهما صغر أو كبر، إلا يمثل لديه في كل لحظة من وجوده فلا ينال منه إلا التجربة ولا شيء غيرها.
يا لذاكرة الفراسة ما أوسعها وأدقها، ويا لعينها ما أصفاها وأنفذها، ويا لوجدانها ما أرهفها وأصدقها، ويا لإيمانها ما أوسعه وأطيبه فهي تستوعب الإيمان بالعقيدة والمواهب والقدرات وغيرها من المكرمات، وأخيرا وليس آخرا يا لمداليلها ومصاديقها وعطاءاتها وخيراتها وحسناتها!
كلما فكرت في الفطانة والفراسة باركت الحياة أم الفراسة، وقلت لعقلي: اتئد واتعظ، فيا ليت علية الناس يتئدون ويتعضون.
حسن الهاشمي
أدلف ساعاتي بعواصف الضمير التي تنتابني بين الفينة والأخرى، وإذا بها صفحات مشرقة ذهب عنها كل صدأ، وتسربلت بزهو العلياء منتشية غير عابئة بسهام الحساد ولسعات الحاقدين.
لشد ما أعجبتني تلك الحشرة التي تسرع والهة إلى أوجارها خوفا من الخطوب وهي مفخرة لتلك، ولكنها منقصة إذا ما داهمت نفس تلك الخطوب لذاك الوجر، وتكون منكسة إذا ما تكرر الدهم!
أي مؤمن مبصر وفهيم وعاقل هو الفطن صاحب الفراسة! فما من شيء في البسيطة، مهما صغر أو كبر، إلا يمثل لديه في كل لحظة من وجوده فلا ينال منه إلا التجربة ولا شيء غيرها.
يا لذاكرة الفراسة ما أوسعها وأدقها، ويا لعينها ما أصفاها وأنفذها، ويا لوجدانها ما أرهفها وأصدقها، ويا لإيمانها ما أوسعه وأطيبه فهي تستوعب الإيمان بالعقيدة والمواهب والقدرات وغيرها من المكرمات، وأخيرا وليس آخرا يا لمداليلها ومصاديقها وعطاءاتها وخيراتها وحسناتها!
كلما فكرت في الفطانة والفراسة باركت الحياة أم الفراسة، وقلت لعقلي: اتئد واتعظ، فيا ليت علية الناس يتئدون ويتعضون.
تعليق