إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير سورة الفاتحة / الميزان - السيد الطباطبائي الجزء الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير سورة الفاتحة / الميزان - السيد الطباطبائي الجزء الثاني

    النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال: [ كل امر ذي بال لم يبدأ فيه باسم الله فهو ابترالحديث ].والابتر هو المنقطع الآخر، فالانسب ان متعلق الباء في البسملة ابتدئ بالمعنى الذي ذكرناه فقد ابتدء بها الكلام بما انه فعل من الافعال، فلا محالة له وحدة ، ووحدة الكلام بوحدة مدلوله ومعناه، فلا محالة له معنى ذا وحدة، وهو المعنى المقصود افهامه من إلقاء الكلام، والغرض المحصل منه.وقد ذكر الله سبحانه الغرض المحصل من كلامه الذي هو جملة القرآن إذ قال تعالى: (قد جائكم من الله نور وكتاب مبين يهديبه الله الآية) المائدة - 16.إلى غير ذلك من الآيات التي أفاد فيها: ان الغاية من كتابه وكلام هداية العباد، فالهداية جملة هي المبتدئة باسم الله الرحمن الرحيم، فهو الله الذي إليه مرجع العباد، وهو الرحمن يبين لعباده سبيل رحمته العامة للمؤمن والكافر، مما فيه خيرهم في وجودهم وحياتهم، وهو الرحيم يبين لهم سبيل رحمته الخاصة بالمؤمنين وهو سعادة آخرتهم ولقاء ربهم وقد قال تعالى (ورحمتي وسعت كل شئ وفسأكتبها للذين يتقون).الاعراف - 156. فهذا بالنسبة إلى جملة القرآن . ثم إنه سبحانه كرر ذكر السورة في كلامه كثيرا كقوله تعالى: (فأتوا بسورة مثله) يونس - 38. وقوله : (فأتوا بعشر سور مثله مفتريات) هود - 13 . وقوله تعالى: (إذا أنزلت سورة) التوبة- 86. وقوله : (سورة انزلناها وفرضناها)النور - 1.فبان لنا من ذلك: أن لكل طائفة من هذه الطوائف من كلامه (التي فصلها قطعا قطعا، وسمى كل قطعة سورة) نوعا من وحدة التأليف والتمام، لا يوجد بين أبعاض من سورة ولا بين سورة وسورة، ومن هنا نعلم: أن الاغراض والمقاصد المحصلة من السور مختلفة، وأن كل واحدة منها مسوقة لبيان معنى خاص ولغرض محصل لا تتم السورة إلا بتمامه، وعلي هذا فالبسملة في مبتدإ كل سورة راجعة إلى الغرض الخاص من تلك السورة.فالبسملة في سورة الحمد راجعة إلى غرض السورة و المعنى المحصل منه، والغرض الذي يدل عليه سرد الكلام في هذه السورة هوحمد الله باظهار العبودية له سبحانه بالافصاح عن العبادة والاستعانة وسؤال الهداية ، فهو كلام يتكلم به الله سبحانه نيابة عن العبد، ليكون متأدبا في مقام اظهارالعبودية بما أدبه الله به . وإظهار العبودية من العبد هو العمل الذى يتلبس به العبد ، والامر ذو البال الذي يقدم عليه، فالابتداء باسم الله سبحانه الرحمن الرحيم راجع إليه ، فالمعنى بإسمك أظهر لك العبودية . فمتعلق الباء في بسملة الحمد الابتداء ويراد به تتميم الاخلاص في مقام العبودية بالتخاطب . وربما يقال انه الاستعانة ولا بأس به ولكن الابتداء انسب لاشتمال السورة على الاستعانة صريحا في قوله تعالى: (واياك نستعين).

  • #2
    أحسنتم بارك الله فيكم
    أللهم لك الحمد عل ما جرى به قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة قنوت الأولياء مشاهدة المشاركة
      أحسنتم بارك الله فيكم

      بوركتم وانتم من المحسنين شكرا لمروركم الكريم

      تعليق


      • #4
        وفقت كاتبنا
        sigpic
        إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
        ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
        ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
        لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          احسنت بارك الله فيــــــــــــــــــــك

          حسين منجل العكيلي

          تعليق


          • #6
            مٌَـوضٌُِْوع فيٌَُ قَـٌَْمة الٍـٌَِْروعَُه

            فيْ انـًَتظار المـَْزيد مِْن الابـٌٍَداع والمـَُواضيع المفًٍَيده
            ●●●
            جَنْآإئِنْ آلْوَرٍدٌ لقلمكَْ الرائـع
            كن بِخَيْر وَآمْـٌٍُْاان

            سَلآأمِيٌ


            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X