بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العلاقة المتينة بين الأفراد مبنية على أساس متين ليس من السهل هدمه في لحظة عابرة من اللحظات حتى وان كانت قاسية بعكس العلاقة الهشة فانها معرضة للسقوط في أي لحظة
حتى بين الزوجين هذه الإشارة موجودة اما قوية أوضعيفة والضعيفة سريعة الزوال لأنها بنيت من الأساس بشكل
غير مدروس ان صح التعبير والا جرت العادة بشكل اجمالي أغلب هذه العلاقة طيبة قوية متينة نتائجها السعادة والقرب أكثر وأكثر
طبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر والأمزجة والطبائع وردة الفعل وفهم الموقف *بعضنا يقابل هذه المواقف بهدوء تام لايتسرع في الحكم حتى لاتعطي نتيجة سلبية ربما ترميمها يصعب عليه وبعضنا الآخر ينهي
المسألة بشكل عشوائي غير مكترث بما يؤل اليه الأمر وبعده يلتفت أن ماصنعه خطأ غير مغتفر
فهم الموقف بروية يعطي لصاحبه فرصة لاتخاذ قرار مناسب بحيث لايأسف ويندم على قراره وفي نفس الوقت لم يتعرض لظلم الطرف الآخر خاصة ونحن نتحدث عن الثلة المؤمنة كنموذج يحتذى به في سماء العلاقة البشرية والا الأخطاء والعشوائية كثيرة وميسرة
ولو فرضنا جدلا أن هناك خطأ حاصل من أصحاب الروية فهو قابل للتصليح والرجوع إلى الحق فضيلة على كل حال
قد يحصل هناك اشتباه في الحكم على الموضوع ونصدر حكما سلبيا من شأنه ايجاد تأثيرا محتملا أوغير محتمل
كلاهما وارد وعليه ينبغي تدارك المسألة والإعتذار على الأقل لتصفية النفوس من الكدر وابقاء العلقة في طريقها
السوي وان وقف العناد كمصدة صخرية سيحرق كل الأوراق المتبقية وتصبح رمادا لانفع فيه
الأنانية وحدها كافية لعرقلة الطريق او ممكن نفسرها عزة نفس في غير محلها وهذه مصدة ورقية لاتغني ولاتسمن انما تقف عثرة ومضيعة للوقت وربما تؤدي إلى خسارة لاتعوض واذا فات الفوت لاينفع الصوت
جميل أن نبادر بالإعتذار حال وجود خطأ غير مقصود أو مقصود أيضا لابأس لأنه يختصر علينا المسافت كثيرابدل أن تطول المشاكسات قلبية أولفظية كانت ويبقى ثقلها في النفس والإحساس بمرارة الظلم كما يعتبره البعض
أخيرا كلمة ذهبية للإمام الصادق سلام الله عليه يقول فيها):
واحذر أن تؤاخي من أرادك لطمع أوخوف أوقتل أوأكل أوشرب واطلب مؤاخاة الأتقياء وفي ظلمات الأرض ولو أفنيت عمرك في طلبهم فان الله عز وجل لم يخلق على وجه الأرض أفضل منهم بعد النبيين وما أنعم الله على العبد بمثل ماأنعم به من التوفيق لصحبتهم قال الله تعالى :
( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين)
************************************************** **
تعليق