إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو لم يقم مثلُ الحسين بكربلا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو لم يقم مثلُ الحسين بكربلا

    لو لمْ يقُمْ مثلُ الحسين بكربلا

    هل لي رفيقٌ في الدُنا وحبيبُ = ومُعالجٌ عرفَ الهوى وطبيبُ
    مِنْ بعدِ ما لاحَ المشيبُ بمفرقي = وارتابَ منهُ صاحبٌ وغريبُ
    فتحسّرتْ أيامُ عمري بعدما = مرّتْ عليها في الربوعِ خطوبُ
    شيبي وأيامُ الشبابِ تنازعا = والعمرُ يمضي ، والمماتُ قريبُ
    لم يبقَ إلاّ في الوصالِ صبابةٌ = والنجمُ في وقتِ الصباحِ يغيبُ
    أنظُرْ إلى تلك الطلول فلمْ أجدْ = أحداً كأنَّ الذكرياتِ كُروبُ
    هذا ترابُ الأرضِ أصبحَ ناعياً = كالقلبِ أيقنَ أنّهُ مَسْلوبُ
    الشمسُ فوقَ ربوعِهِ لهابةٌ = والدمعُ مِن قممِ الجبالِ لهيبُ
    والنهرُ يستجدي السماءَ بقطرةٍ = ويفيضُ عند سرابِهِ الشُّؤبوبُ
    ولكلِّ غصنٍ حسرةٌ وحكايةٌ = وإلى الأماني ينظرُ المحبوبُ
    وَلَرُبَّ أغصانٍ خبأنَ حوادثاً = إنّ الطبيعةَ شاهدٌ ورقيبُ
    يا أيها الأطلالُ هل شرْعُ الهوى = هجرٌ ومِنْ بعدِ الرحيلِ قُطوبُ
    أملي وحلمي في الدُّنا سارا فهلْ = في الناسِ شخصٌ عنهما فيُجيبُ
    لا الطيرُ يأتي للربوعِ كعَهْدِهِ = حتى ولا نحو الغصونِ يؤوبُ
    إنّي أخافُ على النجومِ مِن الدُّجى = كمْ تاهَ في وسط ِ الظلامِ غريبُ
    سِرْ بين أروقةَ السماءِ ولُذْ بها = كلُّ امرىءٍ في يومِهِ مطلوبُ
    هزءَ المشيبُ مِن الشبابِ فما لهمْ = غيرُ العفافِ وسيلةٌ ووثوبُ
    مابين مفتونٍ بأهواءِ الدُّنا = لا الدينُ يردَعَهُ ولا الترهيبُ
    لا تطلبوا بالأمنياتِ حياتَكُمْ = إنّ الأمانيَ بالجلوسِ تخيبُ
    كُنْ في الحياةِ مُفكِّراً متأمّلاً = كمْ غابَ فيها ظالمٌ ولبيبُ
    لمْ يدركِ العقلُ الفناءِ وإنّما = بين الردى والأمنياتِ حُروبُ
    في كلِّ حيِّ للمنايا طلعةٌ = وبكلِّ أرضٍ في العزاءِ نحيبُ
    مِن كلِّ رمزٍ في العلومِ ثراثُهُ = تلك التي فيها البيانُ عجيبُ
    ولكلِّ نفسٍ موعدُ عند الردى = هيهاتَ ، ليسَ منَ المماتِ هروبُ
    قمْ حدّثِ التاريخَ عنْ دورِ البِلى = كمْ كانَ فيها عاجزٌ وطبيبُ
    كلُّ المعالمِ في الترابِ تغيّرتْ = إذ ْطالها التسليبُ والتخريبُ
    سكتَ البيانُ كأنّما لاقى الردى = وذوى البنانُ كأنهُ معيوبُ
    كلٌّ إلى هذا الطريقِ يسوقُهُ = حتفٌ المنيةِ صاغراً وشَعوبُ
    يا مُخْمِدَ الأنفاسِ في أوقاتِها = للروحِ في وسطِ السَّماءِ دروبُ
    لو لمْ يقُمْ مثلُ الحسين بكربلا = ماثارَ زيدٌ للوغى وخطيبُ
    ركبَ الردى بعزيمةٍ جبارةٍ = والموتُ يعدو خلفَهُ ويجوبُ
    لم يكترثْ بجموعِ آلِ أميّةٍ = رغمَ الذي بين الصدورِ يذوبُ
    حُرٌّ ، أبيٌّ ، قائدٌ مُتمكِّنٌ = بطلٌ ، كميٌّ ، في الوغى ونجيبُ
    سبطٌ ، إمامٌ، هاشميٌّ سيّدٌ = شبلٌ النبيُّ المصطفى وربيبُ
    تتعاقبُ الأحقابُ حول ضريحهِ = ولهى تطوفُ مع الورى وتلوبُ
    فالصبحُ ينعى والمساءُ بخَلْفِهِ = يبكي ، أشدُّ بما أتى يعقوبُ
    والأرضُ مِنْ عِظمِ المُصابِ تكدّرتْ = والحقلُ مِن فَرطِ العزاءِ جديبُ
    والرُّسلُ مِنْ أرضِ الطفوفِ تعفّرتْ = ولِكَمْ أفادَ الشاهدُ المكروبُ
    ومِنَ الجوى بين السّماءِ مآتمٌ = وعلى القلوبِ مِن السهامِ نصيبُ
    أعطى ، فأعطتهُ السماءُ معاجزاً = كلُّ أمرىءٍ لفعالِهِ منسوبُ
    والفضلُ بالتقوى لِمَنْ طلبَ العُلا = أما النقيضُ فزائلٌ مصلوبُ
    يادهرُ إنّ الظالمينَ تفرْعَنوا = والكونُ مِنْ أمثالِهمْ مرعوبُ
    وَلّى بهم ريبُ المنونِ وما لهُمْ = في الأرضِ ذكرٌ في السماءِ نصيبُ
    ظلّتْ قصورُهُمُ يجولُ بوسطِهِا = ظلمٌ كبيرٌ للورى وعصيبُ
    فقصدْتُها والصبحُ في أنوارِهِ = وعليهِ مِنْ حُلَلِ الحياةِ قشيبُ
    ناديتُها والرّيحُ بين ربوعِها = وسألتُ : أينَ المجرمُ المطلوبُ
    ياأيُّها الوغدُ الذي ظلَمَ الورى = فامكُثْ ، فأنتَ إلى اللظى معصوبُ
    وانظُرْ إلى حرمِ الحسينِ فإنّهُ = دربٌ مشى لمقامِهِ أيوبُ
    يرجو الشّفاءَ بتربةٍ مِن كربلا = وعليهِ مِن بلوى الحياةِ نُدوبُ
    هذا قصيدي للحسينِ وآلِهِ = أنا في هواهُمْ شاعرٌ وأديبُ
    أبو حسين الربيعي- 14/2/2013- الخميس – دبي


  • #2
    أستاذنا وفقك الباري .نفسك عالي جدا بالقصيدة
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      الله يرحم والديكم وشكرا لكم على المرور وجزيتم الف خير

      تعليق


      • #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        طيب الله انفاسك واعظم لك الاجر
        في ميـــــــــــــــــــــــــــــــزان حسناتك
        حسين منجل العكيلي

        تعليق


        • #5
          الأخ الموالي الفاضل ابو علاء العكيلي

          شكرا لمرورك الكريم ولا حرمنا الله منكم

          تقبل سلامي

          تعليق


          • #6
            حُرٌّ ، أبيٌّ ، قائدٌ مُتمكِّنٌ = بطلٌ ، كميٌّ ، في الوغى ونجيبُ
            سبطٌ ، إمامٌ، هاشميٌّ سيّدٌ = شبلٌ النبيُّ المصطفى وربيبُ
            تتعاقبُ الأحقابُ حول ضريحهِ = ولهى تطوفُ مع الورى وتلوبُ

            لله درك وفقك الله بمحمد وال محمد

            تعليق


            • #7
              كلماتك تناثرت في المنتدى هنا وهناك ونشرت رائحة كربلاء بأسلوب مميز وبسيط
              بارك الله فيك على هذا الولاء المميز

              تعليق


              • #8
                الأخ والشاعر ألأريب أبو آمنه

                حفظك الله ورعاك وشاكر لك مرورك الأخوي

                لاعدمناك

                تعليق


                • #9
                  الأخ الفاضل أنصار المذبوح

                  رحم الله والديكم ولاحرمنا الله منكم

                  أشكرلا مرورك الكريم

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                  x
                  يعمل...
                  X