بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيب رب العالمين محمد
واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك موضوع غايه في الاهميه تتعرض له اسرنا
وعوائلنا في هذه الايام كثيرا
الا وهو :
*** الصمــــــــــت في الحياةالزوجيه ***
أصبح صمتُ الزوج الدائم شكوى الكثير من النساء، وذلك لعدم وجودِ حوارٍ
بين الزوجين حيث تقول الكثيرات منهن: إن الزوجَ عند جلوسه مع أصدقائه
أو أقاربه يكون متحدثًا ومحاورًا بدرجة ممتازة على عكس سلوكه معها
كما أنه عندما يكون في لحظات الصمت القاتلة داخل المنزل قد
لا يكسِرُ هذا الصمتَ إلا جرسُ تليفونه الخاص ، فعندها يتحول فجأة إلى شخص آخر .
قد يرجع سببُ الصمت بين الزوجين إلى امر منها :
*أن الزوجةَ لا تهتم أثناء حديثها مع زوجها إلا بالحديث عن الاحتياجات المادية للأسرة
ولا تلاحظ أن كثرةَ الأعباء المادية ترهق الزوجَ؛ مما يدفع الزوج إلى تجنُّب الحديث معها
لأنه أصبح يعرِفُ ما سوف تتحدث عنه الزوجة مسبقًا .
* أن التطور الكبير للتكنولوجيا وزيادة وسائل الترفيه أدى إلى ضياع الوقت
كما في ظهور الكمبيوتر والإنترنت ؛ حيث أثَّر ذلك بشكل كبير على استمرار
لغة الحوار والاتصال بين الزوجين، وأدى إلى هروب الأزواجِ إلى مشاهدة التلفاز
أو إلى الجلوس أمام الإنترنت وانعدام لغةِ الحوار بين الزوجين .
*بالاضافة الى عدم الإنصات من جانب الزوجة؛ فهناك الكثيرات اللاتي
يجهَلْنَ أهمية الإنصات؛ فأغلبُ النساء يُرِدْن الحديث ، ولا يعرِفْنَ مهارة الإنصات
وذلك يجعل الزوجَ يشعُر بالملل أثناء الحديث ، ويحاول أن يلجَأَ إلى الهروب
من الحديث معها لأي شيء آخر .
لعلاج ذلك؛ هناك بعض الخطوات، والتي منهـــــا :
* لا بد أن يكون لدى الزوجين النيةُ الأكيدة لتغيير الوضعِ القائم
حيث إنه من الصعب أن يُحدِث طرفٌ واحد هذا التغيير حيث إن الحياة
الزوجية شراكة بين الزوجين .
* على الزوجين ألا يتحدَّث كلٌّ منهما مع الآخر إلا بالحسنى
فقد قال - تعالى-: « وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ »
تعليق