القلب المشغول!..
إن الإنسان المؤمن حاذق ومغتنم للفرص، أي ينظر إلى من حوله، ويحاول أن يكتشف
أولاً القلوب المضطربة، كأن يرى قلبا حزيناً، أو قلباً منكسراً، أو مضطرباً..
وفي الخطوه الثانية يحاول أن يزيح هذا الهم عن تلك القلوب..
ومن المعروف بأن الهم إذا أزيح من القلب، فإن الإنسان يتفرّغ لذكر الله عز وجل،
كما يقال في علم الأخلاق: الأغيار، والشواغل، والمزاحمات، كل هذه الأمور تصد
الإنسان عن ذكر الله عز وجل.. لهذا يلاحظ بأن الإنسان عندما يذهب إلى رأس جبل،
أو إلى بستان، أو وادٍ، أو إلى أرض منبسطة، يرى بأن هنالك إقبالاً مضاعفاً على الله عز وجل..
والسر في ذلك قلة الشواغل، فالقلب المشغول بأمور دنيوية كثيرة، لا يجد فرصة كافية للتفرغ
للتفكير في عالم ما وراء الطبيعة
تعليق