ولولا دماءُ الحسينِ الشهيدِ
وفدتُ إلى قبلةِ الثائرينْ = وما حولَها مِن ليوثِ العرينْ
أُسابقُ طرفي لمعنى الحياةِ = وأُرخي عنانَ الفؤادِ السّجينْ
أطوفُ أُلبي بقبسِ الوِلاءِ = ففيها السِّراطُ القويمُ المبين
وفيها البيانُ وفيها الشموخُ = وفيها الخلودُ معَ الخالدين
وفيها الإباءُ وفيها الليوثُ = وفيها الحياةُ مع الفاتحين
وفيها الإمامةُ والصالحون = وفيها الأذانُ إلى الساجدين
وفيها الشريعةُ للصابرين = وفيها الصلاةُ مع الراكعين
وفيها دعاءٌ وفيها جنانٌ = وفيها شهيدٌ غريبٌ حُسينْ
هُوَ النورُ عندَ ظلامِ الدهورِ = هُوَ النَّبْعُ حينَ يجفُّ المَعين
هُوَ الصوتُ حينَ يَعُمُّ الوجومُ = على كلِّ وجهِ يؤوسٍ قطينْ
ومِنْ عَيْنهِ يسْتمدُّ الصباحُ = شعاعَ الوجودِ إلى المَشرِقَين
هُوَ المُزنُ إنْ شحَّ غيمُ السَّماءِ= وفي كفّهِ غايةُ الطالبين
ففي نفسهِ عزُّ أهلِ الكساءِ = وفي نُطقهِ مُعجزاتُ الأمين
وفي صَدرهِ بلسمٌ للقلوبِ = وفي روحِهِ زُلفى عينُ اليقين
أعادَ الحياةَ لدينِ الإلهِ = وثبَّتَ نهجاً إلى العالمين
ولولا دماءُ الحسينِ الشهيدِ = لَما كانَ في الأرضِ مِن ثائرين
ولولا نفوسٌ أبتْ للخنوعِ = لَما قامَ شخصٌ ولو بعدَ حين
صبورٌ ، وقدْ ظلّلتهُ الجراحُ = أبيٌّ ، وقدْ قطّعتهُ الطُعون
سخيٌّ وقدْ باركتْهُ السّماءُ = فأعطى كماةً وأهدى الوتين
فلا الموتُ يُفني دماءَ الحسينِ= ولا اللّيلُ يُخفي سنا الفرقدين
تُصارعُهُ عادياتُ الدُهورِ = بحقدٍ قديمٍ وثأرٍ دفين
تحومُ عليهِ ذئابُ الفلاةِ = وتجري عليهِ خيولُ اللعين
وحيثُ الفضا سابحٌ بالدماءِ = يُخضِّبُ وجهَ الزمانِ الطحّون
ففي عالَمِ الحُزنِ تهمي الجراحُ= ويرفدُها كلُّ قلبٍ طعين
ونوحُ الثكالى ويُتْمُ الصّغارِ = وشَوْقُ السماءِ إلى المؤمنين
فلاحتْ لعيني قبابُ الولاءِ = وأحنتْ لظهري فروعَ الغصون
إليكَ الهيامُ عليكَ السّلامُ = وما الدمعُ إلاّ دواءُ العيون
سأسْعى وأتلو نشيدَ الخلودِ = بقلبٍ جريحٍ كسيرٍ حزين
وفي أضلعي عبراتُ الوجودِ = تطوفُ السماءَ بثوبِ المنون
ومِن مدمعي هاطلاتٍ عظامٍ = وقدْ عانقتها صدورُ السنين
بشوقٍ وكَرْبٍ ونَوحٍ شديدٍ = وصوتٍ وشجوٍ ودمعٍ سخين
إذا ما أتتكم سهامُ الدهورِ = فروحي وقاءٌ فِدى الطاهرين
فما الموتُ إلاّ حياةُ الشريفِ = وما الذُلُّ إلاّ لظى المستكين
فليتَ الجنانُ ثرى السائرين = وليتَ النجومُ قرى الزاحفين
وليتَ العيونُ غيوثَ السماءِ = لتروي الطفوفَ بكلتا اليدين
صلاةٌ على أشرفِ الثّقلين = سلامٌ إلى كعبةِ العارفين
وقبلَ الوداعِ ذرفتُ الدموعَ = وعجّت بقلبي صروفُ القرون
أبو حسين الربيعي – دبي 9 صفر 1434هـ 23/12/2012
وفدتُ إلى قبلةِ الثائرينْ = وما حولَها مِن ليوثِ العرينْ
أُسابقُ طرفي لمعنى الحياةِ = وأُرخي عنانَ الفؤادِ السّجينْ
أطوفُ أُلبي بقبسِ الوِلاءِ = ففيها السِّراطُ القويمُ المبين
وفيها البيانُ وفيها الشموخُ = وفيها الخلودُ معَ الخالدين
وفيها الإباءُ وفيها الليوثُ = وفيها الحياةُ مع الفاتحين
وفيها الإمامةُ والصالحون = وفيها الأذانُ إلى الساجدين
وفيها الشريعةُ للصابرين = وفيها الصلاةُ مع الراكعين
وفيها دعاءٌ وفيها جنانٌ = وفيها شهيدٌ غريبٌ حُسينْ
هُوَ النورُ عندَ ظلامِ الدهورِ = هُوَ النَّبْعُ حينَ يجفُّ المَعين
هُوَ الصوتُ حينَ يَعُمُّ الوجومُ = على كلِّ وجهِ يؤوسٍ قطينْ
ومِنْ عَيْنهِ يسْتمدُّ الصباحُ = شعاعَ الوجودِ إلى المَشرِقَين
هُوَ المُزنُ إنْ شحَّ غيمُ السَّماءِ= وفي كفّهِ غايةُ الطالبين
ففي نفسهِ عزُّ أهلِ الكساءِ = وفي نُطقهِ مُعجزاتُ الأمين
وفي صَدرهِ بلسمٌ للقلوبِ = وفي روحِهِ زُلفى عينُ اليقين
أعادَ الحياةَ لدينِ الإلهِ = وثبَّتَ نهجاً إلى العالمين
ولولا دماءُ الحسينِ الشهيدِ = لَما كانَ في الأرضِ مِن ثائرين
ولولا نفوسٌ أبتْ للخنوعِ = لَما قامَ شخصٌ ولو بعدَ حين
صبورٌ ، وقدْ ظلّلتهُ الجراحُ = أبيٌّ ، وقدْ قطّعتهُ الطُعون
سخيٌّ وقدْ باركتْهُ السّماءُ = فأعطى كماةً وأهدى الوتين
فلا الموتُ يُفني دماءَ الحسينِ= ولا اللّيلُ يُخفي سنا الفرقدين
تُصارعُهُ عادياتُ الدُهورِ = بحقدٍ قديمٍ وثأرٍ دفين
تحومُ عليهِ ذئابُ الفلاةِ = وتجري عليهِ خيولُ اللعين
وحيثُ الفضا سابحٌ بالدماءِ = يُخضِّبُ وجهَ الزمانِ الطحّون
ففي عالَمِ الحُزنِ تهمي الجراحُ= ويرفدُها كلُّ قلبٍ طعين
ونوحُ الثكالى ويُتْمُ الصّغارِ = وشَوْقُ السماءِ إلى المؤمنين
فلاحتْ لعيني قبابُ الولاءِ = وأحنتْ لظهري فروعَ الغصون
إليكَ الهيامُ عليكَ السّلامُ = وما الدمعُ إلاّ دواءُ العيون
سأسْعى وأتلو نشيدَ الخلودِ = بقلبٍ جريحٍ كسيرٍ حزين
وفي أضلعي عبراتُ الوجودِ = تطوفُ السماءَ بثوبِ المنون
ومِن مدمعي هاطلاتٍ عظامٍ = وقدْ عانقتها صدورُ السنين
بشوقٍ وكَرْبٍ ونَوحٍ شديدٍ = وصوتٍ وشجوٍ ودمعٍ سخين
إذا ما أتتكم سهامُ الدهورِ = فروحي وقاءٌ فِدى الطاهرين
فما الموتُ إلاّ حياةُ الشريفِ = وما الذُلُّ إلاّ لظى المستكين
فليتَ الجنانُ ثرى السائرين = وليتَ النجومُ قرى الزاحفين
وليتَ العيونُ غيوثَ السماءِ = لتروي الطفوفَ بكلتا اليدين
صلاةٌ على أشرفِ الثّقلين = سلامٌ إلى كعبةِ العارفين
وقبلَ الوداعِ ذرفتُ الدموعَ = وعجّت بقلبي صروفُ القرون
أبو حسين الربيعي – دبي 9 صفر 1434هـ 23/12/2012
تعليق