بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآ ل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشْرَافْ وَعجَّل فَرَجَهُم ياَكَرِيمَ...
قد لا أطرح هنا موضوعاً جديداً , بل هو حديثٌ تغص به المنتديات و المواقع و نغص به نحن على أرض الواقع , فكل يوم تفاجئنا الأسواق بصرعات جديدة من العبايات تصرع بدورها بقايا الحشمة و الحياء في النفوس , فترى أين سينتهي بنا المطاف؟
لنتنبأ بذلك لابد أن نعلم من أين بدأ , سأعود بكم إلى الماضي و ليس إلى الماضي السحيق – كما يقال- بل إلى زمن الأجداد - رحم الله الماضين منهم وأطال في عمر الباقين - و أتساءل كيف كان الحجاب؟
دعونا نتذكر :
1) جداتنا كن يلبسن قطعة الرداء الأسود السميكة مزينة الطرفين بخطوط حمراء بسيطة داكنة و ربما لم تضع غطاء على وجهها لكنها كانت تسدل الرداء إلى الأمام قليلاً لتغط به وجهها و لا ننسى جواربها السوداء الداكنة.
2) أمهاتنا لبسن عباءة الرأس السوداء المخيطة من أقمشة متنوعة و كانت لها حلقة صغيرة في الكم تضعها في أحد أصابعها خشية ظهور شئ أكثر من الكف , تسدل خمارها الذي يعرف ( البوشية ) على وجهها بطبقة أو طبقتين ,و ربما استبدلت الجوارب السوداء بما هوأخف منها لوناً كالبيج مثلاً.
3) جيلنا الذي فصّل شكل عباءة الرأس أكثر لتكون أكثر عملية فأصبح لها أكمام مخاطة بشكل منفصل و قد يزينها شئ من التطريز وظهر النقاب و إن لم يستغنى عن الجوارب فهي أخف و أشف.
4) فتيات اليوم ظهرت عباءة الكتف مثيرة الكثير من الجلبة حولها لأن البعض يرى أنها تفصل شيئاً من الأكتاف و إن اسدل الحجاب عليها و لكنها أخذت تغزو المجتمع شيئاً فشيئاً و بدأت معها موجة كشف الوجه بحجة أن تغطية الوجه غير واجبة شرعاً و قبله خُلِعت الجوارب.
5) انفجار هائل في عالم العبايات الألوان و الأشكال و الموديلات تتلاطخ فيها الألوان و الكريستالات و الشيفونات حتى أصبحنا لا نميز محلات العبايات من محلات الجلابيات , بل أصبح لكل عباية اسمها فظهرت السمكة و الخفاش و الفراشة و البشت و غيرها من الأسماء, و لم يقف الأمر عند ذلك بل بدأت أجزاء من الشعر تظهر و أصبح وضع الغطاء على الرأس عند البعض مجرد تحصيل حاصل .
و ضاع الحجاب.... أصبحت أينما تولي وجهك ترى المحجبات اللامحجبات و العبايات اللاعبايات و تطالع الموديلات المتحركة أكثر من مطالعة واجهات المحلات.. فمالذي حصل و أين خلفنا حجابنا الذي كان مثالاً يُفتَخر به؟
اعتقد أننا يمكن أن نرجع هذا الانحدار لعدة مسببات:
1. الفراغ الروحي الذي تعيشه الفتاة الذي يمكن أن يمتلئ بكل ما يبث لها.
2. ثقافة المجتمع المحيط .
3. رفيقات السوء .
4. قلة وعي الأهل أو ربما انشغالهم عن الفتاة و تهميشها مما يدفعها للثورة على طريقتها للفت الانتباه.
5. الترويج المنظم و الدعاية سواء من محلات العبايات أو حتى القنوات الفضائية التي تظهر دائماً جمال الفتاة الخليجية بجمال عبائتها بل ظهرت مصممات أزياء تخصصن في مجال العبايات , فهل هي دعوة تدريجية للسفور؟!!!
لنتنبأ بذلك لابد أن نعلم من أين بدأ , سأعود بكم إلى الماضي و ليس إلى الماضي السحيق – كما يقال- بل إلى زمن الأجداد - رحم الله الماضين منهم وأطال في عمر الباقين - و أتساءل كيف كان الحجاب؟
دعونا نتذكر :
1) جداتنا كن يلبسن قطعة الرداء الأسود السميكة مزينة الطرفين بخطوط حمراء بسيطة داكنة و ربما لم تضع غطاء على وجهها لكنها كانت تسدل الرداء إلى الأمام قليلاً لتغط به وجهها و لا ننسى جواربها السوداء الداكنة.
2) أمهاتنا لبسن عباءة الرأس السوداء المخيطة من أقمشة متنوعة و كانت لها حلقة صغيرة في الكم تضعها في أحد أصابعها خشية ظهور شئ أكثر من الكف , تسدل خمارها الذي يعرف ( البوشية ) على وجهها بطبقة أو طبقتين ,و ربما استبدلت الجوارب السوداء بما هوأخف منها لوناً كالبيج مثلاً.
3) جيلنا الذي فصّل شكل عباءة الرأس أكثر لتكون أكثر عملية فأصبح لها أكمام مخاطة بشكل منفصل و قد يزينها شئ من التطريز وظهر النقاب و إن لم يستغنى عن الجوارب فهي أخف و أشف.
4) فتيات اليوم ظهرت عباءة الكتف مثيرة الكثير من الجلبة حولها لأن البعض يرى أنها تفصل شيئاً من الأكتاف و إن اسدل الحجاب عليها و لكنها أخذت تغزو المجتمع شيئاً فشيئاً و بدأت معها موجة كشف الوجه بحجة أن تغطية الوجه غير واجبة شرعاً و قبله خُلِعت الجوارب.
5) انفجار هائل في عالم العبايات الألوان و الأشكال و الموديلات تتلاطخ فيها الألوان و الكريستالات و الشيفونات حتى أصبحنا لا نميز محلات العبايات من محلات الجلابيات , بل أصبح لكل عباية اسمها فظهرت السمكة و الخفاش و الفراشة و البشت و غيرها من الأسماء, و لم يقف الأمر عند ذلك بل بدأت أجزاء من الشعر تظهر و أصبح وضع الغطاء على الرأس عند البعض مجرد تحصيل حاصل .
و ضاع الحجاب.... أصبحت أينما تولي وجهك ترى المحجبات اللامحجبات و العبايات اللاعبايات و تطالع الموديلات المتحركة أكثر من مطالعة واجهات المحلات.. فمالذي حصل و أين خلفنا حجابنا الذي كان مثالاً يُفتَخر به؟
اعتقد أننا يمكن أن نرجع هذا الانحدار لعدة مسببات:
1. الفراغ الروحي الذي تعيشه الفتاة الذي يمكن أن يمتلئ بكل ما يبث لها.
2. ثقافة المجتمع المحيط .
3. رفيقات السوء .
4. قلة وعي الأهل أو ربما انشغالهم عن الفتاة و تهميشها مما يدفعها للثورة على طريقتها للفت الانتباه.
5. الترويج المنظم و الدعاية سواء من محلات العبايات أو حتى القنوات الفضائية التي تظهر دائماً جمال الفتاة الخليجية بجمال عبائتها بل ظهرت مصممات أزياء تخصصن في مجال العبايات , فهل هي دعوة تدريجية للسفور؟!!!
وقد يقول قائل ماذا لو كشفت الفتاة وجهها أليست المرأة الشيعية الموالية في الدول الأخرى متحجبة, أليست تضطر إلى كشف وجهها في حال سفرها إلى دولة أجنبية فلم تجيزون ذلك و تحرمونه هنا؟؟؟
كما يرد في الرسائل العملية لمراجعنا العظام فإن الواجب ستر سائرالبدن ماعدا الوجه و الكفين و لكن تحت شروط معينة :
- أن لا تكون المرأة متزينة .
- أن لا يكون كشف الوجه مثيراً للفتنة.
- أن لا يكون مستهجناً في عرف البلد.
اعتقد أن كشف الوجه لا يزال عندنا مستهجناً و مثيراً للكثير من الفتنة , كما أنه يعطي الفتاة جرأة للتعدي على بعض الحدود , اضافة إلى ذلك فلو كان حجاب الأمهات اليوم بهذا المستوى كيف ستكون بناتهن و كيف سيكون حجاب حفيداتهن؟؟
وحتى لو قبلنا واقع حلية كشف الوجه فأين هو الحجاب الشرعي؟ و هل يطلق على عباية اليوم حجاب ساتر؟؟
يشترط في حجاب المرأة أن تتوافر فيه عدة شروط ليصدق عليه هذا المسمى :
وحتى لو قبلنا واقع حلية كشف الوجه فأين هو الحجاب الشرعي؟ و هل يطلق على عباية اليوم حجاب ساتر؟؟
يشترط في حجاب المرأة أن تتوافر فيه عدة شروط ليصدق عليه هذا المسمى :
- أن يكون ساتراً لجميع البدن غير مفصل له .
- أن لا يكون لباس شهرة.
- خلوه من الزينة.
كيف يمكننا العودة بحجابنا إلى مستوى الحشمة و لست أعني أن نلبس لباس جداتنا فلكل زمن ما يناسبه و لكن الأحكام الشرعية لا تتغير بتغير الزمان .
و من منبر الكفيل أطلق نداء..
و من منبر الكفيل أطلق نداء..
- إلى علمائنا.. لماذا لا توضع رقابة و حدود على محلات العبايات تقلل من البهرجة التي تعرض و صرخات الموضة التي تخترع .
- إلى الأباء و الأمهات.. فأنتم قدوة الأبناء و مسؤولون عنهم يوم القيامة فلا تتركوا الحبل لهم على الغارب , التفت لحجاب زوجتك و أبنتك ولا تنسى أنها أصبحت مكلفة مذ أكملت التسع سنين.
- إلى خطبائنا الأجلاء.. و نحن على مشارف الموسم الفاطمي أن يستثمروا هذا الموسم المعطاء حيث القلوب و العقول و المشاعر كلها ملتفة حول المنابر , ليلتفتوا إلى هذه الظاهر التي استشرت في مجتمعنا بحثاً عن الأسباب و الحلول.
ختاماً أتمنى أن لا نضطر يوماّ للبحث عن العباية فلا نجدها و نظل نستجديها ....
عبايتي لا تهربي.
تعليق