تساوي العامل الأجير مع الحاكم في الحكومة الاسلامية الحقة!
عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ جَاءَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) وَ قَالَا لَيْسَ كَذَلِكَ كَانَ يُعْطِينَا عُمَرُ 1 !
قَالَ ـ أي الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ـ: "فَمَا كَانَ يُعْطِيكُمَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله )"؟
فَسَكَتَا.
قَالَ: "أَ لَيْسَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ"؟
قَالَا: نَعَمْ.
قَالَ: "فَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ عِنْدَكُمْ أَمْ سُنَّةُ عُمَرَ"؟
قَالَا: سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله )، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَنَا سَابِقَةٌ وَ عَنَاءٌ وَ قَرَابَةٌ؟
قَالَ: "سَابِقَتُكُمَا أَسْبَقُ أَمْ سَابِقَتِي"؟
قَالَا: سَابِقَتُكَ.
قَالَ: "فَقَرَابَتُكُمَا أَمْ قَرَابَتِي"؟
قَالَا: قَرَابَتُكَ.
قَالَ: "فَعَنَاؤُكُمَا أَعْظَمُ مِنْ عَنَائِي"؟
قَالَا: عَنَاؤُكَ.
قَالَ: "فَوَ اللَّهِ مَا أَنَا وَ أَجِيرِي هَذَا إِلَّا بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَة" 2 .
1. أي أنهما جاءا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) يعترضان عليه قلة العطاء و يطلبان منه أن يفضلهما على غيرهما من المسلمين.
2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 41 / 116 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ، أَنَّ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ جَاءَا إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) وَ قَالَا لَيْسَ كَذَلِكَ كَانَ يُعْطِينَا عُمَرُ 1 !
قَالَ ـ أي الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ـ: "فَمَا كَانَ يُعْطِيكُمَا رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله )"؟
فَسَكَتَا.
قَالَ: "أَ لَيْسَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ"؟
قَالَا: نَعَمْ.
قَالَ: "فَسُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَوْلَى بِالِاتِّبَاعِ عِنْدَكُمْ أَمْ سُنَّةُ عُمَرَ"؟
قَالَا: سُنَّةُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله )، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَنَا سَابِقَةٌ وَ عَنَاءٌ وَ قَرَابَةٌ؟
قَالَ: "سَابِقَتُكُمَا أَسْبَقُ أَمْ سَابِقَتِي"؟
قَالَا: سَابِقَتُكَ.
قَالَ: "فَقَرَابَتُكُمَا أَمْ قَرَابَتِي"؟
قَالَا: قَرَابَتُكَ.
قَالَ: "فَعَنَاؤُكُمَا أَعْظَمُ مِنْ عَنَائِي"؟
قَالَا: عَنَاؤُكَ.
قَالَ: "فَوَ اللَّهِ مَا أَنَا وَ أَجِيرِي هَذَا إِلَّا بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَة" 2 .
1. أي أنهما جاءا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) يعترضان عليه قلة العطاء و يطلبان منه أن يفضلهما على غيرهما من المسلمين.
2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 41 / 116 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
تعليق