أجرى فريق من العلماء الأمريكيين في جامعة برينستون دراسة حول إحدى أكثر الظواهر
المثيرة للفضول والجدل في حياة الإنسان وهي التثاؤب، فاستنتج العلماء ان التثاؤب لا
يعتبر مجرد إشارة الى حاجته للنوم، بل هي وسيلة عملية لتعديل درجة حرارة المخ، اذ ان
الإنسان من خلال التثاؤب يحافظ على بقاء درجة حرارة مخه معتدلة، أو أقرب الى الباردة.
وجاءت هذه النتيجة لتؤكد معلومات سابقة أشارت الى ان مخ الإنسان أشبه بالكومبيوتر،
الذي يعمل بشكل أفضل وهو بارد، وان التفكير الزائد يؤدي الى رفع درجة حراراته،
مما قديؤدي الى تشوش الأفكار.
ولهذا السبب وبشكل لا شعوري يعبر المخ عن حاجته للهواء البارد كي يستعيد درجة حرارته
الطبيعية ويسترجع نشاطه، فيتثاءب الإنسان لتمر جرعة من الهواء البارد الذي ينعش المخ.
وربما من هنا يوصف الشخص المتسرع بالموروث الشعبي الروسي بأن رأسه حامي،
في حين تطلق تسمية التفكير البارد على قدرة الشخص على التفكير الرصين والهادئ.
تعليق