بسم الله الرحمن الرحيم. قال عز من قائل: (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة لكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستئخرون ساعة ولا يستقدمون)سورة النحل. يطرق بعض الأذهان السؤال التالي: لماذا لم يعذب الله المذنبين بسرعة نتيجة لما قاموا به من فعل قبيح وظلم فجيع؟! والآية الأولى تجيب بالقول: (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة) الدابة، يراد بها كل كائن حي، ويمكن أن يراد بها (الإنسان) خاصة بقرينة (بظلمهم)، أي: إن الله لو يؤاخذ الناس على ما ارتكبوا من ظلم لما بقي إنسان على سطح البسيطة. ويحتمل أيضا إرادة جميع الكائنات الحية، لعلمنا بأن هذه الكائنات إنما خلقت وسخرت للإنسان كما يقول القرآن في الآية () من سورة البقرة: (هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا)، فعندما يذهب الإنسان فسينتفي سبب وجود الكائنات الأخرى وينقطع نسلها.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة!!
تقليص
X
تعليق