إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قولو لهم إنّ الحسينَ رسالة ٌ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قولو لهم إنّ الحسينَ رسالة ٌ

    قولوا لهم إنّ الحسينَ رسالةٌ

    مسكٌ ترابُكَ ياعراقُ وعنبرُ = ونسيمُكَ الفوّاحُ روضٌ مُزهرُ
    وصباحُك الميمونُ فيه مآذنٌ = تتلو مِن الذكرِ الحكيمِ وتُنذرُ
    وقبابُك الشّماءُ كونٌ أوحدٌ = رُفعتْ وفيها عالِمٌ يتفكّرُ
    إنْ رامَ تحليلَ النجومِ بدا لهُ = تاجُ العراقِ مُرصّعاً يتنوّرُ
    أو رامَ ذكرى فالمزارعُ جنّةٌ = بين الفراتِ ودجلةٍ تتصدرُ
    أو قادهُ تبرُ السفوحِ فإنّ في = تلكَ البلادِ مناجماً لا تُسبرُ
    والزهرُ فاحَ على النخيلِ بعطرهِ = والنخلُ للزهرِ الجميلِ يؤَشِرُ
    والزرعُ أصنافٌ بدتْ وتنوعّتْ = ثمراتُهُ , والوردُ لونٌ يُسْحرُ
    والليلُ يسبحُ في الوجود بحكمةٍ = هذي الظواهرُ " يا بلادي َ " تُحبرُ
    وطنٌ تجمّعتِ المعالمُ حولَهُ = فإذا بهِ خيرٌ عميمٌ كوثرُ
    أرضُ العراقِ مشاهدٌ ثوريةٌ = يأتي إليها الظامئون ويحضروا
    إنّ العراقَ حضارةٌ أبديةٌ = لو كان ممن بالحضارة ِ يُخبِرُ
    هيهات ما يفني الحضارةَ مجرمٌ = مهما يدكُّ ولا يرومُ العسكرُ
    هي أرضُ عزٍّ في الغريِّ وكربلا = شعّتْ جوانبُها وبان َالجوهرُ
    لو يُدركون الأرضَ ما خيراتُها = إنّ الثواءَ بركنها هو مشعرُ
    وكأنّما تلكَ المشاعرُ جنّةٌ = تعلو ، وأصنافُ المنازلِ تُهجرُ
    هي سورةٌ مكيةٌ مدنيةٌ = هي في الكتابِ معاجزٌ هي أكثرُ
    هي رحمةٌ هي ثورةٌ هي سنّةٌ = هي دولةٌ فيها الولاءُ يُعسكرُ
    هي تربةٌ هي روضة ٌ هي مسكنٌ = فيها يفوزُ إلى السماءِ الأجدرُ
    هي مسجدٌ هي مأتمٌ هي كعبةٌ = يتزاحمُ الراجي بها والمُعسرُ
    وأنا لأرضي لا أُحيدُ لغيرها = سعفٌ يُضللني وقبرٌ يُذخرُ
    وتلاوةٌ عند الحسينِ بكربلا = وزيارةٌ عند الوصيِّ ستغفِرُ
    وعبادةٌ في الكاظمينِ وسجدةٌ = مهما جرى في الكونِ لا تتغيّرُ
    عهدٌ تصافحتِ القلوبُ بحفظهِ = فيهِ تراتيلُ العبادُ تُكرَّرُ
    لو كان لي خلٌّ لقلتُ لهُ انتظرْ = ولطالما شاهدتني أتعذّرُ
    أنا لستُ أبغي في الحياةِ متاجراً = وأبيعُ مَنْ ظمئوا بما لا يقدروا
    أمست حياتُهُمُ بغير منازلٍ = ولقد تكونُ كأنّها لا تُستِرُ
    يمشونَ ما بين الرُّبى وكأنّهم = في غيرِ أرضٍ زرعُها لا يثمرُ
    فإذا أفاقَ الصبحُ وانزاحَ الدُّجى = طلعَ الردى مِنْ بينهِم يتبخترُ
    لهفي على العبادِ كيف تذبّحوا = لهفي على الأطفالِ كيفَ تعفّروا
    يتضرّعون إلى الجليلِ وطالما = كانَ الردى مِن حولِهمْ يتنكّرُ
    ما للضعيفِ مِن الردى بوسيلةٍ = إلا الدّعاءَ فإنّهُ لا يُقهرُ
    ويقودهُ الأملُ الكبيرُ إلى السّما = ولذلكَ الخيرُ الذي لا يُدْبِرُ
    فيبثُّ للربِ الرحيمِ شجونَهُ = فإذا بكى فعليهِ يبكي المُبصرُ
    وبأيِّ بلوى أم بأيِّ رزيّةٍ = أم أَيِّ أشجانٍ يصوغُ وينشِرُ
    وبأيِّ حرفٍ يستهلُّ كلامَه = وبأيِّ بيتٍ في المجالسِ يجهرُ
    وكأنّما بين المنى وقلوبِهمْ = سورٌ على أنْ لا ودادَ ومعبَرُ
    تتقلّبُ الأيامُ في كلِّ الدُّنى = والطبعُ في الغاباتِ لايتغيّرُ
    فالظّبيُ مُرتعدُ الفرائصِ خائفٌ = والنَسْرُ في أفعالِهِ يتنمّرُ
    والأُسدُ تفتكُ بالجموعِ وطالما = كان الضعيفُ لبأسِهِمْ يتحذّرُ
    أيموتُ مَنْ ضعُفَتْ قواه ُمُجندلاً = ويعيشُ قاتلُهُ الظلومُ المُعورُ
    مَنْ للعساكرِ والجحافلٍ في الدُّنا = ماذا يقولُ الفارسُ المُتعذّرُ
    جيشٌ يصولُ وزمرةٌ غدارةٌ = ثكلى تنوحُ ومهجةٌ تتفجّرُ
    يا سادتي أما اليراعُ فعاجزٌ = حتى الكتابةُ عندهُ تتعسّرُ
    ما انفكَّ يشكو حالَهُ ويحثّها = نحو الريادة أنَّ ذلكَ متجرُ
    آمنتُ بالقلمِ الشريفِ ، وإنني = بالشعرِ ، مسلوبَ اليقين ، لأكفُرُ
    باسمِ الديانةِ راحَ يرفعُ ظالماً = يُفتي على ماغيّروا ويغّيرُ
    وتملّقٌ للظالمين وخسّةٌ = وهنا ، بلاءٌ إثمُهُ لايُغفرُ
    مِنْ كلِّ مبتورِ الأُصولِ طريقُهُ = يروي الحديثَ وفي يديهِ المُنكَرُ
    يجتازُ كلَّ شريعةٍ ويُزيلَها = ويبيحُ كلَّ رذيلةٍ ويُبرِّرُ
    هو ذلك الملعونُ يسجدُ ظاهراً = عند الدعايةِ وهو نجسٌ أعورُ
    يا دهرُ إنَّ الظالمين لزُمرةٌ = عن أيِّ شخصٍ منهُمُ تتحدّرُ
    لمْ تُبقِ غيرَ ثواكلٍ وأراملٍ = قُتلتْ أعزتها فسالَ المحجرُ
    أمّا الدماءُ الزاكيات فإنّها = روضٌ بها نحيا ومنها نُحشرُ
    هذي الطفوفُ أعزُّ مِن نفسِ الفتى = للعارفين ، وخيرُ ما يُستذخرُ
    إنّ الطفوفَ هي الجنانُ بعينِها = يوم القيامةِ والدّيارُ تُعمّرُ
    وترافعتْ نبراتُ صوتكَ حينها = برقٌ يُذلُّ الظالمينَ ويدحرُ
    يا قائدَ " المستشهدين " وعندهُ = مما " ينالون " المقامُ الأكبرُ
    يروي المكانُ على الزمانِ بيانَهُ = ويحثُّ فيه الكاتبين المُخبرُ
    وَقِفوا على الأطوادِ تحكي وقفةً = إنّ الحسينَ مِن الجدودِ الأطهرُ
    قولوا لأتباعِ النواصبِ في الدنا = إنّا لمنْ بعثَ الرسولَ نُكبّرِ
    قولوا لهم إنّ الحسينَ رسالةٌ = يعلو الكتابُ بذكرهِ والمنبرُ
    قولوا لهم لَسْنا نخافُ مِن الردى = مِنْ أيِّ قوسٍ في المعاركِ يغدُرُ
    وسيعرفون مَن المُكرّمِ ياترى = ومَنِ المُذلُّ بيومِها المتحقّرُ
    ومَنِ الشفيعُ مِنَ الجليلِ بيومِها = وَمَنِ المُكبّلُ خاسئاً يتحسّرُ
    إنّا لنبرأُ مِنْ عدوِّ غادرٍ = يندسُّ ما بين الورى ويُفجرُ
    إنّ الطفوفَ هويتي وولادتي = وشهادتي وبغيرها لا أُحشرُ
    عاينتُ تاريخَ الشعوبِ فلم أجد = مُترمّلاً فيها بخيرٍ يُذكرُ
    ووجدتُ آلَ محمّدٍ مع صحبِهِمْ = نهجاً ، هو النهجُ القويمُ النيّرُ
    إنّي نظمتُ قصائداً بمدامعي = فأنا الذليلُ الخائفُ المتعذّرُ
    للواهبين نفوسهم في كربلا = مِن شاعرٍ بصميم قلبٍ ينثُرُ
    تسعين بيتاً لا أُبالي نظمَها = تُبكي الغيورُ ولا الفؤادُ يُقصّرُ
    ماقيمةُ الإنسان لولا عزمُهُ = مثل الأُسود على الفريسة ِ يقدرُ
    أنعى الذين تسابقوا يوم الوغى = نحو الردى فتبسّموا وتحرّروا
    نهجوا طريقَ محمّدِ مع آلِهِ = فكأنَّ درباً بالثمينِ يُزرّرُ
    وإذا الزمانُ رمى الثكولَ بسهمِهِ = نادتْ بشجوٍ كافلاً لا يُقهرُ
    مَنْ كان فيه لكلٍّ هولٍ ساعدٌ = ولبأسهِ في كلِّ وغدٍ مُبترُ
    إنْ حلَّ في حربٍ ضروسٍ قائدٌ = فيها تذّلُ لهُ الجيوشُ و تُقبرُ
    تباً لغدرِكَ " يازمانُ " فإنّهُ = غدرٌ لهُ في آلِ أحمد منحَرُ
    أتلوذُ بنتٌ للحسينِ بأُختِها = والسوطُ بينهما يسودُ ويزجُرُ
    يا مِنْ يُفلّقُ كلَّ حينٍ عصبةً = ويحزُّ بالسيفِ الرؤوسُ ويُفقرُ
    مَنْ كان يحسبُ أنَّ سيفَك قد هوى = أنى انثنى فوق الترابِ المُذخرُ
    يُشجيهِ دمعاتُ اليتيمِ ووجدُهُ = دمعاً بغير الوجدِ لا يستمطرُ
    يرنو ، فهذا في القيودِ مكبّلٌ = يدعو، وهذا بالترابِ مُعفّرُ
    العيشُ بعدَ بني النبيِّ فجائعٌ = ومآتمٌ ونوائحٌ وتكدّرُ
    فيها نعيشُ وفي التناوبِ جيلُنا = إنّ الحقائقَ في الجهادِ تُعمّرُ
    تبقى على مرّ العصور كقلعةٍ = ليذلَّ فيها الطامعون ويخسروا
    فرجالُكَ الأفذاذُ أطوادُ الورى = شُمُّ الأُنوفِ بهم جنانُ تُعسكرُ
    أبَـوا الخنوعَ لمارقٍ متكبّرٍ = والباقياتُ تريدُهمْ أنْ يصبروا
    يادمعةً ما فارقتْ عيني على = ذكراهُمُ ، إنّ الجوى لا يفترُ

    أبو حسين الربيعي – 7/5/2012 – دبي – كتبت بعض أبيات المقدمة وأنا في الطائرة إلى العراق
    لا أجيز نقلها يرحمكم الله إلا بذكر إسم الشاعر ورابط المنتدى إن أمكن


  • #2
    فواحة عطرة هذه الاحرف
    ايها الاخ المعطاء
    سراج الربيعي
    حشرك الله مع محمد وال محمد
    صلوات الله تعالى وسلامه عليهم اجمعين

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اخي الفاضل سراج الربيعي
      طيب الله انفاسك واعظم لك الاجر
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        الأخت الجليلة نور الأزمان

        الله يرحم والديكم ويوفقكم لكل خير

        شكرا لكم

        تعليق


        • #5
          وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أبو علاء العكيلي

          وفقك الله لما يحبه ويرضاه وحشرك الله مع محمد وآل محمد عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام

          لا تنسونا من خالص دعواتكم

          تحياتي

          تعليق


          • #6

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
            x
            يعمل...
            X