المرأة ريحانة ولأجل دورها العظيم أودع الله فيها عاطفة ورحمة ولولا هذه العاطفة لأصبحت حياتنا كلها جحيم
الفتاة هي أرق مخلوقات الله بالفطرة. لقد حبى الله ذلك المخلوق الرقيق جملة من القدرات والمهارات والأحاسيس مما يؤهله لكي يقوم بدوره على أكمل وجه فـ (كلٌ ميسر لما خُلق له). فالبنت مخلوق مليئ بالعواطف والرقة والعذوبة والحياء والحنان بجانب عاطفتها المرهفة وإحساسها العميق والرقيق بمن حولها.
الفتاة هي أرق مخلوقات الله بالفطرة. لقد حبى الله ذلك المخلوق الرقيق جملة من القدرات والمهارات والأحاسيس مما يؤهله لكي يقوم بدوره على أكمل وجه فـ (كلٌ ميسر لما خُلق له). فالبنت مخلوق مليئ بالعواطف والرقة والعذوبة والحياء والحنان بجانب عاطفتها المرهفة وإحساسها العميق والرقيق بمن حولها.
وأغلى ما في المرأة قلبها. فأياً كانت المرأة سواء بنت، أخت، أم، خالة، عمة، أو حتى جدة، فنراها مصدر الحنان والعاطفة الجياشة. فطرة الفتاة تؤكد كم هي رقيقة، حانية، محبة، مهتمة بشئون غيرها. ولهذه الفطرة الجميلة يجب على الفتاة حمايتها والحفاظ عليها من التعرض لما يصيب عاطفتها بضرر أو بجرح. فجاء الإسلام يحترم ويوقر المرأة ويعظم لها قدراً ويدعوها أن تصون نفسها وأن تنأى بنفسها عن كل ما قد يعكر صفو وطهارة قلبها الرقيق من كافة الموبقات صغُرت أم كبُرت. فأمرها الإسلام أن تغض بصرها وألا تخضع بالقول فيطمع الناس فيها بل وخاطبها أن تقر في بيتها حين لا يكون واجب من خروجها. فمن الطبيعي أن تخرج من بيتها لأسباب كثيرة
(زيارة أهلها وشراء مستلزمات البيت وخروجها مع زوجها وأولادها أو أن يكون لها نشاط في مسجد أو غيره)
ولكن يكون ذلك بضوابط كما ذكرت ونضيف لذلك عدم تطيبها وإرتدائها لملابس لا تشف ولا تظهر أي موضع في جسدها أو حتى توضح تفاصيل شكل وهيئة أي جزء من جسدها.
الفتاة من واقع علم النفس تحتاج فعلاً لمن يُشعرها بالأمن والأمان. فالفتاة بطبعها تحتاج لمن يهتم بها ويحنو عليها ويحترمها ويوقر شخصها. ومن الجدير بالذكر أن الرجل بما أودعه الله سبحانه وتعالى في طبيعته وفطرته، هو الأقدر أن يتطلع بهذا الدور. ولكن مهلاًُ أي رجل ذلك ومن يكون هو؟ أقصد هنا الأب أو الأخ أو الخال أو العم بالترتيب، وفوق كل أولائك هو الزوج. نعم، زوج الفتاة الذي يعي كم تحتاج زوجته لمن يرعاها ويحافظ عليها ويتقي الله فيها ويدافع عنها ويسهر على راحتها ولا يجد في نفسه خصاصة أن يبذل ما في وسعه وكل ما آتاه الله من قوة ورزق أن يسعدها ويعوضها خيراً عن أي وقت قد مضى عليها وإن ظُلمت ولو للحظة.
فزوجها لا يظلمها ولا يحنقها بل يحنو عليها ويكون لها بمثابة الأب فيستثير مشاعر الأبنة فيها بما يحمله ذلك من مدى إرتباط الفتاة بوالدها وكم تحتاج الفتاة أن تشعر بوجود والدها بجانبها في شخص زوجها، وأيضاً يكون لها ابناً وفي ذلك إحساسها بزوجها وكأنه ابنها الصغير فتهتم به وتحنو عليه هي الأخرى. بالإضافة لكونه زوجها وحبيبها الذي يحبها في الله ويحبها من كل قلبه فهي منه وهو منها.
فنرى الزوج الذي يتقي الله في زوجته يبعث في نفسها الشعور بالطمأنينة والأمان طالما بجانبها، وبسؤاله عنها والإطمئنان عليها من حين إلى حين عندما لا يتواجد معها. فنجد الفتاة أنها في مأمن من أي إحساس بالخوف أو الحاجة، فزوجها معها ويده دائماً في يدها ويُشعرها كم هي غالية وقريبة من قلبه بل تملك كل ما فيه.
الإسلام يدعونا لكي نوقر العاطفة بين الزوج والزوجة فقال الله عز وجل (وجعلنا بينكم مودة ورحمة). فكم نحتاج لهذا في بيوتنا. إذا نظرنا في كلمة المودة وهي من التودد أى أن تتقرب لمن تحب بما يحبه ويرضيه والرحمة هي أن ترحم ضعفه، حالته، مرضه، إحباطه وحزنه، إلخ.
جميل أن تشعر البنت كم هي رقيقة وجميلة في نظر من تحب ومن إرتضت أن يكون زوجها. عندما نرى طفل يجري عندما يجد أمه، نشعر بمدى الحب والتعلق بين الطفل وأمه. ذلك الإحساس اللطيف ما أجمله أن يكون بين الرجل وزوجته.
الفتاة دوماً تحتاج لمن يحبها ويتفهمها ويحتويها في كافة حالاتها. طبيعة وخلقة البنت تُملي عليها أن تتأثر نفسيتها كثيراُ عند مرضها فتحتاج لرعاية خاصة مليئة بالحب والحنان والدفء مما يعوضها عما تشعر به من ألم نفسي
تعليق