وفد من المعهد الألماني للآثار يزور
متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات ويصرّح :
" نحن مندهشون جداً لإنجازات المتحف " ..
زار صباح يوم الثلاثاء ( 4ربيع الثاني 1435هـ )
الموافق لـ ( 4شباط 2014م ) وللمرة الثانية وفدٌ من المعهد
الألماني للآثار متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات ،
وقد جرى خلال الزيارة السابقة تبادل العديد من الأفكار والرؤى
التي أسهمت في تطوير العمل في المتحف ،
والذي بدا واضحاً للوفد الزائر ،
حيث أبدى إعجاباً كبيراً للتطوّر الذي حصل في المتحف خلال عام واحد .
كما استمع الوفد خلال زيارته الأخيرة إلى شرح مفصل
عن النفائس والمخطوطات التي يضمها المتحف ،
وما هي الخطوات التي قُطعت خلال عام .
وقد كان برفقة الوفد رئيس قسم الآثار في كلية الآداب جامعة
بغداد الدكتور منذر علي وقد تحدّث لشبكة الكفيل قائلاً :
"لهذه الزيارة أهداف كثيرة ،
أوّلها اطّلاع الألمان على تقنيات العرض المتحفي
في العتبة العباسية المقدسة ،
وكذلك تعرّفهم على القطع النادرة والأصلية الموجودة في هذا المتحف ،
بالإضافة إلى عمليات الصيانة والتدريب التي أُجريت في العتبة المقدسة
وإرسال بعض المتخصّصين من العتبة الى ألمانيا لإطلاعهم
على أحدث الطرق المستخدمة لصيانة وترميم هذه النفائس " .
موضّحاً : " نطمح الى نقل الخبرة الألمانية الى العراق وتعميمها
على بقية المراقد المقدسة الأخرى ،
حيث وجدنا المتحف في هذا العام أكثر تطوّراً من العام الماضي التي زرناه فيها ، ورأينا بعض المخطوطات التي أُنجزت خلال هذا العام " .
من جانبها بيّنت الدكتورة - مكريتي فان أيس - من الوفد المذكور :
" لقد كنت في العام الماضي مع الوفد الذي زار العتبة المقدسة ،
وكان لي شرف زيارة العتبة المقدسة والمتحف التابع لها بالنسبة
لي كاختصاصية في اللغة ودراسة النقود الإسلامية وعملت
في المتحف الإسلامي في برلين ،
وقد أعجبني متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات كثيراً ليس
فقط من ناحية المعروضات وإنما من الطريقة التي عُرضت
بها وهي مُلفتة للانتباه جداً ،
ونشكر العتبة العباسية المقدسة لدعوتنا وإتاحة الفرصة أمامنا لهذه الزيارة ،
وعندما أقول بأنني عملت في العراق منذ أكثر من ثلاثين عاماً
هذا يعني أنني أعشق التراث العراقي وأتمنى مواصلة
العمل للمساعدة على حفظ الموروث الحضاري في العراق ؛
لأنه من أحد البلدان التي تمتلك إرثاً حضارياً غنياً وعريقاً " .
أما الدكتور - انست هدتكوف - فقد بيّن :
" لقد زرت كربلاء منذ أربعة عشر عاماً ،
وهذه أوّل زيارة لي لمتحف الكفيل ،
وبالحقيقة لفت نظري الكفاءة في العمل وكيفية العرض ونوعية المعروضات ،
حيث يستطيع الزائر أن يشعر كيف أن المعروضات جميعها مشغولة
بإتقان ومعروضة بطريقة تُعطي الزائر شعوراً بأنه محبٌّ لهذه القطع ،
وأنا شخصياً مندهش جداً لهذا الإنجاز ،
ونحن نقدّر هذا العمل والجهد الكبير الذي يجري داخل المتحف
بالحفاظ على الهدايا وعرضها وجعلها في متناول الزوار " ..
كما بيّنت الدكتورة - مارتينا مو للرفينر - :
" لقد زرنا العتبة المقدسة ومتحفها في العام الماضي وأجرينا محادثات
مكثفة وعميقة مع المسؤولين عن المتحف وعن تجميع القطع ضمن المتحف ،
وتوضّح لنا بأن المعروضات الموجودة في المتحف تعبّر من جهة
على محبة الناس الذين أهدوا هذه القطع الى المتحف ،
ومن جهة أخرى عرضها للزائر حتى يأخذ فكرة عن الموضوع ،
وقد أُخبرنا بأن العتبة المقدسة تنوي بناء متحفٍ كبير ونحن لدينا
الرغبة وبكل سعادة أن نرافقهم وأن نقدّم لهم كل ما نستطيع
لدعم هذا العمل الجيد " ..
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق