شهادة الزهراء(عليها السلام)
عن جميل بن دراج عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال أتت فاطمة أبا بكر تريد فدك. فقال هاتي أسود أو أحمر يشهد بذلك. قال فأتت بأمّ أيمن. فقال لها بم تشهدين قالت أشهد أنّ جبرئيل أتى محمدا فقال إنّ اللّه تعالى يقول فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ، فلم يدر محمّد صلّى اللّه عليه وآله من هم فقال يا جبرئيل سل ربّك من هم فقال فاطمة ذوالقربى، فأعطاها فدكا([1]) .
عن أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه إلى عثمان بن حنيف حيث قال بلى كانت في أيدينا فدك، من كلّ ما أظلّته السّماء، فشحّت عليها نفوس قوم و سخت عنها نفوس آخرين، و نعم الحكم اللّه([2]) .
وبذلك تحقق مراد الزهراء , ولكن الناس كانوا يعيشون في جهل مطبق لذلك ألتبس الأمر عليهم , فأتبعوا الشيطان وتركوا عبادة الرحمن إلا القليل ممن أمتحن قلبهم للإيمان .
- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ ذُكِرَتِ التَّقِيَّةُ يَوْماً عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام فَقَالَ وَاللَّهِ لَوْعَلِمَ أَبُو ذَرٍّ مَا فِي قَلْبِ سَلْمَانَ لَقَتَلَهُ وَلَقَدْ آخَى رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) بَيْنَهُمَا فَمَا ظَنُّكُمْ بِسَائِرِ الْخَلْقِ إِنَّ عِلْمَ الْعُلَمَاءِ صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْتَمِلُهُ إِلَّا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ أَوْ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ أَوْ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ فَقَالَ وَإِنَّمَا صَارَ سَلْمَانُ مِنَ الْعُلَمَاءِ لِأَنَّهُ امْرُؤٌ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلِذَلِكَ نَسَبْتُهُ إِلَى الْعُلَمَاءِ([3]).
- أَحْمَدُ بْنُمُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ وَأَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَا أَبَا مُحَمَّدٍ إِنَّ عِنْدَنَا وَاللَّهِ سِرّاً مِنْ سِرِّ اللَّهِ وَعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا يَحْتَمِلُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلَا مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ وَاللَّهِ مَا كَلَّفَ اللَّهُ ذَلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا وَلَا اسْتَعْبَدَ بِذَلِكَ أَحَداً غَيْرَنَا وَإِنَّ عِنْدَنَا سِرّاً مِنْ سِرِّ اللَّهِ وَعِلْماً مِنْ عِلْمِ اللَّهِ أَمَرَنَا اللَّهُ بِتَبْلِيغِهِ فَبَلَّغْنَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ فَلَمْ نَجِدْ لَهُ مَوْضِعاً وَلَا أَهْلًا وَلَاحَمَّالَةً يَحْتَمِلُونَهُ حَتَّى خَلَقَ اللَّهُ لِذَلِكَ أَقْوَاماً خُلِقُوامِنْ طِينَةٍ خُلِقَ مِنْهَا مُحَمَّدٌ وَآلُهُ وَذُرِّيَّتُهُ عليهم السلام وَمِنْ نُورٍ خَلَقَ اللَّهُ مِنْهُ مُحَمَّداً وَذُرِّيَّتَهُ وَصَنَعَهُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ الَّتِي صَنَعَ مِنْهَا مُحَمَّداً وَذُرِّيَّتَهُ فَبَلَّغْنَا عَنِ اللَّهِ مَا أَمَرَنَا بِتَبْلِيغِهِ فَقَبِلُوهُ وَاحْتَمَلُواذَلِكَ فَبَلَغَهُمْ ذَلِكَ عَنَّا فَقَبِلُوهُ وَاحْتَمَلُوهُ وَبَلَغَهُم ْذِكْرُنَا فَمَالَتْ قُلُوبُهُمْ إِلَى مَعْرِفَتِنَا وَحَدِيثِنَا فَلَوْ لَا أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ هَذَا لَمَا كَانُوا كَذَلِكَ لَا وَاللَّهِ مَا احْتَمَلُوهُ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ أَقْوَاماً لِجَهَنَّمَ وَالنَّارِفَأَمَرَنَا أَنْ نُبَلِّغَهُمْ كَمَا بَلَّغْنَاهُمْ وَاشْمَأَزُّوا مِنْ ذَلِكَ وَ نَفَرَتْ قُلُوبُهُمْ وَرَدُّوهُ عَلَيْنَا وَلَمْ يَحْتَمِلُوهُ وَكَذَّبُوابِهِ وَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ فَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَأَنْسَاهُمْ ذَلِكَ ثُمَّ أَطْلَقَ اللَّهُ لِسَانَهُمْ بِبَعْضِ الْحَقِّ فَهُمْ يَنْطِقُونَ بِهِ وَقُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ لِيَكُونَ ذَلِكَ دَفْعاً عَنْ أَوْلِيَائِهِ وَأَهْلِ طَاعَتِهِ وَلَوْ لَا ذَلِكَ مَا عُبِدَ اللَّهُ فِي أَرْضِهِ فَأَمَرَنَا بِالْكَفِّ عَنْهُمْ وَالسَّتْرِ وَالْكِتْمَانِ فَاكْتُمُواعَمَّنْ أَمَرَ اللَّهُ بِالْكَفِّ عَنْهُ وَاسْتُرُوا عَمَّنْ أَمَرَ اللَّهُ بِالسَّتْرِ وَ الْكِتْمَانِ عَنْهُ قَالَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ وَبَكَى وَقَال َاللَّهُمَّ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ فَاجْعَلْ مَحْيَانَا مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتَنَا مَمَاتَهُمْ وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً لَكَ فَتُفْجِعَنَا بِهِمْ فَإِنَّكَ إِنْ أَفْجَعْتَنَا بِهِمْ لَمْ تُعْبَدْ أَبَداً فِي أَرْضِكَ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً([4]).
[1] - بحار الأنوار ج : 29 ص :121
[2]- بحار الأنوار ج : 29ص : 350
[3] - الكافي ج : 1 ص : 401
[4]- الكافي ج : 1 ص : 402
تعليق