الصاحب بن عباد
ما بال عَلوى لا ترد جوابي |
هذا وما ودعت شرخ شبابي |
|
أتظن أثواب الشباب بلمتي |
دَورَ الخضابِ فما عرفت خضابي |
|
أوَ لَمّ ترَ الدنيا تطيع أوامري |
والدهر يلزمُ ـ كيف شئت ـ جنابي |
|
والعيش غَض والمسارح جمّة |
والهمّ اقسم لا يَطور ببابي |
|
وولاء آل محمد قد خيرَ لي |
والعدل والتوحيد قد سعدا بي |
|
من بعد ما استدّت مطالب طالب |
باب الرشاد الى هدىً وصواب |
|
عاودت عرصة أصبهان وجهلُها |
ثبت القواعد محكمُ الأطناب |
|
والجبر والتشبيه قد جثما بها |
والدين فيها مذهب النصّاب |
|
فكففتهم دهراً وقد فقّهتهم |
الا أراذل من ذوي الأذناب |
|
ورويتُ من فضل النبيّ وآله |
ما لا يبقي شبهة المرتاب |
|
وذكرت ما خصّ النبي بفضله |
من مفخر الاعمال والانساب |
|
وذر الذي كانت تعرف داءه |
انّ الشفاء له استماع خطابي |
|
يا آل احمد انتم حرزي الذي |
أمِنَت به نفسي من الأوصاب |
|
أُسعدت بالدنيا وقد واليتكم |
وكذا يكون مع السعود مأبي |
|
انتم سراج الله في ظلم الدجى |
وحسامه في كل يوم ضراب |
|
ونجومه الزهر التي تهدي الورى |
وليوثه إن غابَ ليثُ الغابِ |
|
لا يرتجى دين خلا من حبّكم |
هل يرتجى مَطُر بغير سحاب |
|
أنتم يمين الله في أمصاره |
لو يعرف النصّاب رجع جواب |
|
تركوا الشراب وقد شكوا غلل الصدى |
وتعلّلوا جهلا بلمع سراب |
|
لم يعلموا أن الهوى يهوي بمن |
ترك العقيدة ربة الانساب |
|
لم يعلموا أن الوصيّ هو الذي |
غَلَبَ الخضارم كلّ يوم غلاب |
|
لم يعلموا أن الوصيّ هو الذي |
آخى النبي اخوّة الانجاب |
|
لم يعلموا أن الوصي هو الذي |
سبق الجميع بسنّةٍ وكتاب |
تعليق