السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
هل رممت بيتك الداخلي؟
قد يندهش القارئ من عنواني هذا!
ويتساءل ماذا أعني بالبيت الداخلي؟ وهل هو غير البيت الذي يسكنه؟
نعم إنه مختلف من حيث المعنى والمضمون
فالبيت الداخلي هو كيانك روحك ذاتك الغير مرئية التي تسكنك بينما البيت الخارجي هو بيتك الذي تسكن فيه جسدك المادي...
ولهذين البيتين حكاية ينبغي أن أبسطها لك..
تتساءل أحياناً لِما أشعر بالضيق، بالحزن، بالألم، بالإحباط؟!
رغم أنك تعيش بيتاً فارهاً وأنيقاً وظروفك المعيشية جيدة، وحياتك ناجحة لكنك ليس سعيداً، ترمم دوماً جدران بيتك، حيطانك،
وتشتري أفخم الأثاث وأجود الأشياء بينما أنت فارغ الإحساس بالسعادة والرضى..
السبب وبكل بساطة أنك ترمم القشور وتنسى
الأساس.. تنسى أن داخلك بيتاً له باب ونوافذ وجدران وسقف، قد يكون بيتك الداخلي مهترئاً،
فوضوياً، مظلماً، يحتاج إلى نور ليضيء، يحتاج إلى تطهير، يحتاج إلى ترميم، يحتاج إلى تأثيث بالجذبات الروحية
والملكات الباطنية المحفزة على النشاط والحيوية والتفاؤل.
إننا ننسى في خضم الحياة المادية احتياجاتنا الروحية والنفسية، فقلوبنا أشبه بالبيت، هناك قلب ناصع نوراني،
شفاف يعكس ضوءه على الإنسان مضيئاً
تعليق