الصاحب بن عباد
لم يعلموا أنَّ الوصيَّ هو الذي |
لم يرضَ بالاصنام والانصاب |
|
لم يعلموا أن الوصي هو الذي |
آتى الزكاة وكان في المحراب |
|
لم يعلموا أن الوصي هو الذي |
حَكمَ الغدير له على الأصحاب |
|
لم يعلموا أن الوصي هو الذي |
قد سام أهل الشرك سوم عذاب |
|
لم يعلموا أن الوصي هو الذي |
أزرى ببدر كل أصيد آبي |
|
لم يعلموا أن الوصي هو الذي |
ترك الضلال مغلّل الأنياب |
|
ما لي أقصّ فضائل البحر الذي |
علياه تسبقُ عدّ كلّ حساب |
|
لكنّني متروّح بيسير ما |
أُبديه أرجو أن يزيدَ ثوابي |
|
وأريد اكمادَ النواصب كلّما |
سمعوا كلامي وهو صوت رباب |
|
يحلو اذا الشيعيّ ردّد ذكره |
لكن على النصّاب مثل الصاب |
|
مدح كأيام الشباب جعلتها |
دأبي وهُنّ عقائد الآداب |
|
حُبّي أمير المؤمنين ديانة |
ظهرت عليه سرائري وثيابي |
|
أدّت اليه بصائر أعملتها |
اعمال مرضيّ اليقين عقابي |
|
لم يعبث التقليد بي ومحبتي |
لعمارة الأسلاف والأحساب |
|
يا كفؤ بنت محمد لولاك ما |
زفّت الى بشرٍ مدى الأحقاب |
|
يا أصل عترة احمدٍ لولاك لم |
يك أحمد المبعوث ذا أعقاب |
|
وأفئت بالحسنين خير ولادة |
قد ضمنت بحقائق الأنجاب |
|
كان النبي مدينة العلم التي |
حوت الكمال وكنت أفضل باب |
|
ردّت عليك الشمس وهي فضيلة |
بَهَرت فلم تستر بلفّ نقاب |
|
لم أحك إلا ما روته نواصب |
عادتك وهي مباحة الأسلاب |
|
عوملتَ يا صنو النبي وتلوه |
بأوابد جاءت بكل عجاب |
|
عوهدتَ ثم نكثت وانفرد الألى |
نكصوا بحربهم على الأعقاب |
|
حوربتَ ثم قتلتَ ثم لعنت يا |
بعداً لأجمعهم وطول تَباب |
|
أيشك في لعني أمية إنها |
نفرت على الاصرار والاضباب (١) |
__________________
١ ـ وفي نسخة : جارت على الاحرار والاطياب.
تعليق