فضل زيارة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)
لقد وردتْ في فضل زيارة السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم (ع) رواياتٌ كثيرةٌ وعجيبةٌ جداً، وقلـّما وَرَدَ مثل هذا الفضل في زيارة إخوتها وأخواتها - غير أخوها المعصوم الإمام الرضا عليه السلام - الذين زاد عددهم على الثلاثين، أو بقية أولاد الأئمة الطاهرين الكثيرين، مما يُنبئ عن كبير فضلها وجليل شأنها وعظيم منزلتها عند الله جلّ وعلا، لأنّ الإمام المعصوم من أهل البيت عليهم السلام لا يحابي ولا يجامل ولا يبالغ في وصف من لا يستحق من أهله وأرحامه، وإلاّ لفعل مثل ذلك مع باقي إخوته وأخواته وأقاربه.
🔹عمن ورد فضل زيارتها؟
وردتْ روايات فضل زيارتها عليها السلام عن ثلاثة من الأئمة المعصومين عليهم السلام، وهي تحضُّ المؤمنين بشكلٍ أكيدٍ وأسلوبٍ مرغِّبٍ عجيب على زيارة فاطمة بنت الإمام الكاظم (ع ).
وإذا نظرنا في عباراتهم تلك نجد إجماعاً منهم على وجوب الجنة لمن زارها، وفي بعضها بزيادة عبارة: (عارفاً بحقها ) أي (من زارها عارفاً بحقها ).
🔹عن ابن أخيها الإمام الجواد:
روى ابن قولويه القمى (رحمه الله) في كامل الزيارات: ص 536، ح 827
عن الإمام الجواد عليه السلام قال: (من زار قبر عمتي بقم فله الجنة).
🔹عن أخيها الإمام الرضا:
روى المجلسي في البحار ج 102 ص265 ط جديد،
عن الإمام الرّضا عليه السلام قال: ( من زارها فله الجنّة ).
و ورد عن الرضا عليه السلام أيضاً: (من زارها عارفا بحقها فله الجنة ).
كما ورد عنه عليه السلام أنه قال: (من زار المعصومة بقم كمن زارنى).
🔹عن جدها الإمام الصادق:
روى الحسن بن محمد القمي في كتاب تاريخ قم ص 214، وروى عنه المجلسي في البحار ج60 ص 216 ح41،
عن الإمام الصادق عليه السلام: ( إنّ لله حرماً وهو مكّة، ولرسول الله حرماً وهو المدينة، ولأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ولنا حرماً وهو قمّ وستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة من زارها وجبت له الجنة ) وقال الراوي وذلك قبل ولادة أبوها الكاظم (ع).
وفي تاريخ قم ص 215 والبحار ج102 ص 265 ح4
عن الصادق (ع): ( إنّ زيارتها تعدل الجنة ).
وروى القاضي نور الله في كتاب مجالس المؤمنين وعنه المجلسي في البحار ج 57 ص 228، عن الصّادق (عليه السلام) قال: ( إنّ لله حرماً وهو مكّة، ألا إنّ لرسول الله حرماً وهو المدينة، ألا وإنّ لأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ألا وإنّ قمّ الكوفة الصغيرة، ألا إنّ للجنّة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قمّ. تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنّة بأجمعهم ).
❇مؤسسة نشر تراث المرجع الراحل الشيخ بهجت(قدس سره)❇
تعليق