الصاحب بن عباد
قد لقبوكَ يا أبا ترابٍ بعدما |
باعوا شريعتهم بكفّ تراب |
|
قتلوا الحسين فيا لعولي بعده |
ولطول نوحي أو أصير لما بي |
|
وهم الألى منعوه بلّة غُلةٍ |
والحتف يخطبه مع الخطّاب |
|
أودى به وباخوةٍ غُرّ غدت |
أرواحهم شَوراً بكفّ نهاب |
|
وسبوا بنات محمد فكأنهم |
طلبوا دخول الفتح والأحزاب |
|
رفقا ففي يوم القيامة غنية |
والنار باطشة بسوط عقاب |
|
ومحمد ووصيّه وابناه قد |
نهضوا بحكمِ القاهر الغلاب |
|
فهناك عضّ الظالمون أكفّهم |
والنار تلقاهم بغير حجاب |
|
ما كفّ طبعي عن إطالة هذه |
مَلَل ولا عجز عن الاسهاب |
|
كلا ولا لقصور علياكم عن الا |
كثارِ والتطويل والاطناب |
|
لكن خشيت على الرواة سأمةً |
فقصدت ايجازاً على اهذاب |
|
كم سامع هذا سليم عقيدة |
صدق التشيع من ذوي الألباب |
|
يدعو لقائلها بأخلص نيّة |
متخشّعا للواحد الوهّاب |
|
ومناصب فارت مراجل غيظه |
حنقاً عليّ ولا يطيق معابي |
|
ومقابل ليَ بالجميل تصنّعا |
وفؤاده كره على ظَبظاب |
|
انّ ابن عبّادٍ بآل محمد |
يرجو برغم الناصب الكذّاب |
|
فاليك يا كوفيّ أنشِد هذه |
مثلَ الشباب وجودَةِ الأحباب |
تعليق