بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
1- جاء شخصٌ ليسأل أحد الفقهاء المشهورين واسمه (الشعبي) مسألةً فقهيّة، فقال له: لا أدري!
فقال السائلُ: ألا تستحي من قولكَ (لا أدري) وأنتَ فقيهُ العراقين (أي الكوفة والبصرة)؟
فقال الشعبي: يا هذا إنّ الملائكة لم تستحِ إذ قالت لله تعالى: (سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا) (البقرة/ 32).
2- وسُئل (القاسمُ بن محمّد بن أبي بكر)، وكان أحدَ فقهاء المدينة المُتّفق على علمه وفقهه، عن شيءٍ، فقال: لا أحسنه (أي لا أعرفه ولا أجيده).
فقال له السائلُ: إنِّي جئتُ إليكَ لا أعرفُ غيرَك.
فقال القاسم: لا تنظر إلى طولِ لحيتي، وكثرةِ الناس حولي، واللهِ ما أحسُنه.
فالتفتَ شيخٌ جالسٌ في المجلس إلى اعتراف (القاسم) بجهله، فقالَ له: يا ابنَ أخي إلزمها (أي استمرّ عليها).. فوَالله ما رأيتُكَ في مجلسٍ أنبلَ منكَ اليومَ!!
3- وجاء رجلٌ يستفتي (مالك) مُفتي المدينة في مسألةٍ، فقالَ له مالك، لا أُحسِنُها!! (اي لا أعرفُ الجوابَ).
فقالَ السائلُ: ضربتُ إليك من كذا وكذا (جئتُكَ من مكانٍ بعيد)، وتقول لي لا أُحسِنُها!!
قال مالك: قُل لهم سألته فقال لي: لا أُحسِنُها!!
فقال (القاسم): واللهِ، لأن يُقطَعَ لساني، أحبُّ إليَّ أن أتكلّم بما لا عِلْمَ لي!!
- الدروس المُستخلَصة:
1- يقول الإمام علي (ع): "مَن تَرَكَ قول (لا أدْري) أُصيبت مقاتِلُه".
فليسَ هناك مَن يعلمُ كلّ شيء، وليسَ عاقِلٌ الذين يُجيبُ عمّا لا يعرف مخافة أن يُقال عنه أنّه جاهل، فلئن يُقال عنِّي جاهلٌ أهون من أن أعطي جواباً خاطئاً، بل إنّ قطع اللِّسان أهونُ من الكلام بغير علم!
2- علماءٌ فقهاءٌ لا يستحونَ من قول (لا أدري) و(لا أُحْسِن).. ألا يُعلِّمنا ذلك، نحنّ المُتعلِّمين في أوّل الطريق أن نتواضع أكثر، ونستخدم (لا أدري) و(لا أعْلَم) و(لا أُحسِن) حينما لا علمَ لنا ولا دراية ولا إجادة!!
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
1- جاء شخصٌ ليسأل أحد الفقهاء المشهورين واسمه (الشعبي) مسألةً فقهيّة، فقال له: لا أدري!
فقال السائلُ: ألا تستحي من قولكَ (لا أدري) وأنتَ فقيهُ العراقين (أي الكوفة والبصرة)؟
فقال الشعبي: يا هذا إنّ الملائكة لم تستحِ إذ قالت لله تعالى: (سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا) (البقرة/ 32).
2- وسُئل (القاسمُ بن محمّد بن أبي بكر)، وكان أحدَ فقهاء المدينة المُتّفق على علمه وفقهه، عن شيءٍ، فقال: لا أحسنه (أي لا أعرفه ولا أجيده).
فقال له السائلُ: إنِّي جئتُ إليكَ لا أعرفُ غيرَك.
فقال القاسم: لا تنظر إلى طولِ لحيتي، وكثرةِ الناس حولي، واللهِ ما أحسُنه.
فالتفتَ شيخٌ جالسٌ في المجلس إلى اعتراف (القاسم) بجهله، فقالَ له: يا ابنَ أخي إلزمها (أي استمرّ عليها).. فوَالله ما رأيتُكَ في مجلسٍ أنبلَ منكَ اليومَ!!
3- وجاء رجلٌ يستفتي (مالك) مُفتي المدينة في مسألةٍ، فقالَ له مالك، لا أُحسِنُها!! (اي لا أعرفُ الجوابَ).
فقالَ السائلُ: ضربتُ إليك من كذا وكذا (جئتُكَ من مكانٍ بعيد)، وتقول لي لا أُحسِنُها!!
قال مالك: قُل لهم سألته فقال لي: لا أُحسِنُها!!
فقال (القاسم): واللهِ، لأن يُقطَعَ لساني، أحبُّ إليَّ أن أتكلّم بما لا عِلْمَ لي!!
- الدروس المُستخلَصة:
1- يقول الإمام علي (ع): "مَن تَرَكَ قول (لا أدْري) أُصيبت مقاتِلُه".
فليسَ هناك مَن يعلمُ كلّ شيء، وليسَ عاقِلٌ الذين يُجيبُ عمّا لا يعرف مخافة أن يُقال عنه أنّه جاهل، فلئن يُقال عنِّي جاهلٌ أهون من أن أعطي جواباً خاطئاً، بل إنّ قطع اللِّسان أهونُ من الكلام بغير علم!
2- علماءٌ فقهاءٌ لا يستحونَ من قول (لا أدري) و(لا أُحْسِن).. ألا يُعلِّمنا ذلك، نحنّ المُتعلِّمين في أوّل الطريق أن نتواضع أكثر، ونستخدم (لا أدري) و(لا أعْلَم) و(لا أُحسِن) حينما لا علمَ لنا ولا دراية ولا إجادة!!
تعليق