حياة المحقق الحلّي وتراثه العلمي
الكاتب
الشيخ احمد عبدالحسين رهيف
الولادة والنشأة
ولد الشيخ نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي عام (٦٠٢هـ) في مدينة الحلّة, من أسرة علمية عريقة عرفت بالعلم والفضل، فقد كان جدّه يحيى من العلماء الأجلاء المعروفين؛ ووالده من الفضلاء المذكورين(١).
وكان والده فاضلاً أديباً وفقيهاً زاهداً ومن وجهاء المدينة وكبار أهلها(٢).
أمّا جده يحيى بن سعيد فقد عرف بيحيى الأكبر, وكان من فقاء القرن السادس الهجري, يقول العلامة السيد محسن الأمين بشأنه: (عالم فاضل, محدث ثقة صدوق, من أكابر فقهاء عصره, وهو الذي نقل عنه الشهيد في (شرح الإرشاد) في مبحث قضاء الصلاة الفائتة القول بالتوسعة)(٣).
نشا المحقق الحلّي وترعرع في مدينة الحلّة في ظل ظروف سياسية عصيبة؛ إذ كانت الدولة العباسية في حالة ضعف واضطراب في الوقت الذي يحاول المغول الإيلخانيون اجتياح العالم الإسلامي, وفي هذه الظروف اكتسب المحقق الحلّي علومه من أعلام المدرسة الحلية, فقد حضر دروس أكابر أساتذة الحوزة العلمية في مدينة الحلّة, وما لبث بعد مدة حتى أضحى أستاذاً في مختلف المجالات والتخصصات العلمية, وسرعان ما نال إجازة الاجتهاد في الفقه والأصول, بحيث تولى المرجعية العامة للشيعة بعد رحيل أستاذه نجيب الدين محمد بن نما عام (٦٤٥هـ)، وأصبحت الحلّة في عهده مركزاً دينياً كبيراً فبنيت فيها المدارس, وقصدها طلاب العلم, حتى كان مجلس المحقق الحلّي يضم أكثر من أربعمائة مجتهد, وهذا لم يتفق لإحدٍ قبله(٤). ولحق لقب (المحقق) بالشيخ نجم الدين جعفر الهذلي(٥).
يقول القلقشندي: (إن لقب المحقق يراد به الذي يأتي بالأشياء على بقائها؛ لحدّة ذهنه,
وكان والده فاضلاً أديباً وفقيهاً زاهداً ومن وجهاء المدينة وكبار أهلها(٢).
أمّا جده يحيى بن سعيد فقد عرف بيحيى الأكبر, وكان من فقاء القرن السادس الهجري, يقول العلامة السيد محسن الأمين بشأنه: (عالم فاضل, محدث ثقة صدوق, من أكابر فقهاء عصره, وهو الذي نقل عنه الشهيد في (شرح الإرشاد) في مبحث قضاء الصلاة الفائتة القول بالتوسعة)(٣).
نشا المحقق الحلّي وترعرع في مدينة الحلّة في ظل ظروف سياسية عصيبة؛ إذ كانت الدولة العباسية في حالة ضعف واضطراب في الوقت الذي يحاول المغول الإيلخانيون اجتياح العالم الإسلامي, وفي هذه الظروف اكتسب المحقق الحلّي علومه من أعلام المدرسة الحلية, فقد حضر دروس أكابر أساتذة الحوزة العلمية في مدينة الحلّة, وما لبث بعد مدة حتى أضحى أستاذاً في مختلف المجالات والتخصصات العلمية, وسرعان ما نال إجازة الاجتهاد في الفقه والأصول, بحيث تولى المرجعية العامة للشيعة بعد رحيل أستاذه نجيب الدين محمد بن نما عام (٦٤٥هـ)، وأصبحت الحلّة في عهده مركزاً دينياً كبيراً فبنيت فيها المدارس, وقصدها طلاب العلم, حتى كان مجلس المحقق الحلّي يضم أكثر من أربعمائة مجتهد, وهذا لم يتفق لإحدٍ قبله(٤). ولحق لقب (المحقق) بالشيخ نجم الدين جعفر الهذلي(٥).
يقول القلقشندي: (إن لقب المحقق يراد به الذي يأتي بالأشياء على بقائها؛ لحدّة ذهنه,
(١) البحراني، يوسف، لؤلؤة البحرين, ص٢٢٧ـ ٢٢٩. البحراني، يوسف، الكشكول, ج١ ص٣١٠.
(٢) انظر العاملي، محسن الأمين، أعيان الشيعة, ج٥ ص٣٩٢.
(٣) انظر العاملي، محسن الأمين، أعيان الشيعة, ج١ ص٢٢٨.
(٤) كمال الدين، حمد، فقهاء الحلّة, ج١ ص٧. الصدر، حسن، تأسيس الشيعة, ص٣٠٦.
(٥) الصدر، حسن، تأسيس الشيعة, ص٣٠٦.
(٢) انظر العاملي، محسن الأمين، أعيان الشيعة, ج٥ ص٣٩٢.
(٣) انظر العاملي، محسن الأمين، أعيان الشيعة, ج١ ص٢٢٨.
(٤) كمال الدين، حمد، فقهاء الحلّة, ج١ ص٧. الصدر، حسن، تأسيس الشيعة, ص٣٠٦.
(٥) الصدر، حسن، تأسيس الشيعة, ص٣٠٦.
تعليق