بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
شرح الفقرة الواردة في دعاء الزهراء عليها السلام
(ولا تعذبني وانا استغفرك ولا تحرمني وانا أسألك)
ثمة موضوعان احدهما متميز عن الاخر، الاول هو: الاستغفار، والاخر هو: السؤال،
ثم هناك توسل بالله تعالى بألا يعذب الله تعالى من يستغفره، ثم ألا يحرمه تعالى من سؤاله
وهي تعني ان العبد يقر بوجود ذنوب صدرت عنه لذلك يسأل الله تعالى ألا يعذبه ما دام قد استغفر،
واما العبارة الثانية فهي: ان العبد يسأل الله تعالى حاجاته، ويتوسل بالا يحرمه منها. هنا قد يقول القائل: ان من حاجات العبد ان يغفر الله تعالى ذنوبه.
وحينئذ ما معنى ان يطلب في العبارة الثانية بالا يحرمه مما سأله؟ الجواب: ان لكل منهما سياقه الخاص، .
لا ترديد ان خلاصة الحاجات من الله تعالى هي: تحقيق الرغبات لدى الانسان: كما لو طلب ان يوفق للعبادة أو يتسع رزقه أو يديم عافيته، ... الخ.
واما الحاجة المقابلة فهي: ليست اشباع حاجات بل دفع الضرر، مثل توسل العبد بالله تعالى بان يغفر له ذنوبه، وان يشافيه من مرضه.
وكل منهما قد يكون امراً دنيوياً كسعة الرزق أو اخروياً كغفران الذنب.
بيد : ان جلب الفائدة ودفع الضرر يظلان اولاً في صميم التركيبة النفسية للبشر، وينبغي في سياقات خاصة ان يكون الاهتمام باحدهما دون الاخر، كما لو اراد دفع الضرر فحسب، وهذا ما ينبغي الاهتمام به، كعملية التوسل بالله تعالى بان يدفع عن الانسان ضرره الأخروي.
واما الدنيا فلا ينم الحرص على دفع الضرر فيها ما دام الله تعالى قد أكد بان الدنيا سجن المؤمن، الا ان هذا لا يعني طلب العبد ذلك بل اذا قدر له الضرر فعليه الصبر.
بيد ان الرحمة الالهية من السعة بحيث تترك لقارئ الدعاء ان يدعو بما يحلم به وهو: دفع الضرر وجلب الفائدة وهذا ما عبرت العبارة الدعائية عنه بقول الزهراء (عليها السلام): (لا تعذبني وانا استغفرك، ولا تحرمني وانا اسألك) ، حيث تتناول الاولى دفع الضرر الاخروي والثانية جلب المنفعة الدنيوية والاخروية.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
شرح الفقرة الواردة في دعاء الزهراء عليها السلام
(ولا تعذبني وانا استغفرك ولا تحرمني وانا أسألك)
ثمة موضوعان احدهما متميز عن الاخر، الاول هو: الاستغفار، والاخر هو: السؤال،
ثم هناك توسل بالله تعالى بألا يعذب الله تعالى من يستغفره، ثم ألا يحرمه تعالى من سؤاله
وهي تعني ان العبد يقر بوجود ذنوب صدرت عنه لذلك يسأل الله تعالى ألا يعذبه ما دام قد استغفر،
واما العبارة الثانية فهي: ان العبد يسأل الله تعالى حاجاته، ويتوسل بالا يحرمه منها. هنا قد يقول القائل: ان من حاجات العبد ان يغفر الله تعالى ذنوبه.
وحينئذ ما معنى ان يطلب في العبارة الثانية بالا يحرمه مما سأله؟ الجواب: ان لكل منهما سياقه الخاص، .
لا ترديد ان خلاصة الحاجات من الله تعالى هي: تحقيق الرغبات لدى الانسان: كما لو طلب ان يوفق للعبادة أو يتسع رزقه أو يديم عافيته، ... الخ.
واما الحاجة المقابلة فهي: ليست اشباع حاجات بل دفع الضرر، مثل توسل العبد بالله تعالى بان يغفر له ذنوبه، وان يشافيه من مرضه.
وكل منهما قد يكون امراً دنيوياً كسعة الرزق أو اخروياً كغفران الذنب.
بيد : ان جلب الفائدة ودفع الضرر يظلان اولاً في صميم التركيبة النفسية للبشر، وينبغي في سياقات خاصة ان يكون الاهتمام باحدهما دون الاخر، كما لو اراد دفع الضرر فحسب، وهذا ما ينبغي الاهتمام به، كعملية التوسل بالله تعالى بان يدفع عن الانسان ضرره الأخروي.
واما الدنيا فلا ينم الحرص على دفع الضرر فيها ما دام الله تعالى قد أكد بان الدنيا سجن المؤمن، الا ان هذا لا يعني طلب العبد ذلك بل اذا قدر له الضرر فعليه الصبر.
بيد ان الرحمة الالهية من السعة بحيث تترك لقارئ الدعاء ان يدعو بما يحلم به وهو: دفع الضرر وجلب الفائدة وهذا ما عبرت العبارة الدعائية عنه بقول الزهراء (عليها السلام): (لا تعذبني وانا استغفرك، ولا تحرمني وانا اسألك) ، حيث تتناول الاولى دفع الضرر الاخروي والثانية جلب المنفعة الدنيوية والاخروية.
تعليق