إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

آداب حضور مجالس الإمام الحسين عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • آداب حضور مجالس الإمام الحسين عليه السلام

    ماهي آداب حضور مجالس الإمام الحسين عليه السلام ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و آله الطيبين الطاهرين و
    اللعن الدائم على اعداء الدين ...
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    إن كل حركة يقوم بها المؤمن، لا بد لها من فقه ظاهري وباطني وواضح أن
    حضور مجالس سيد الشهداء (عليه السلام ) يمثل إقامة لشعيرة من شعائر الدين
    الحنيف إذ لولا دمه الطاهر، لما بقي من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا
    رسمه وهي من مصاديق إحياء الأمر الذي دعا الإمام الصادق (عليه السلام )
    لمن أحياه قائلا : ( رحم الله من أحيا أمرنا ) ومن هذا المنطلق, أحببنا
    التنويه على ملاحظات مهمة في هذا المجال وذلك لأن عطاء هذه المواسم كعطاء
    الشمس فهي واحدة في أصل العطاء ومتعددة في آثارها الخارجيةبحسب
    القابليات, واختلاف درجات المستقبلين لهذا العطاء .


    الوصية الاولى :
    لا بد لأصحاب المجالس من أن يقصدوا القربةالخالصة بعيدين عن كل صور
    الشرك الخفي وعلامة ذلك عدم الاهتمام بعدد الحضورفالأجر مرتبط بما يقوم
    به هو ، لا بما يقوم به الآخرون فما عليك إلا أن تفتح بابك وتنشر بساطك
    كما ذكر الصادق ( عليه السلام ) .


    الوصية الثانية :
    مجالس ذكر الحسين ( عليه السلام ) إنماهي في واقعها ذكر الله تعالى
    لأنها ذكر لمن اكتسب الخلود ، وحقق أعلى صورالعبودية لرب العالمين ، وهي
    الفداء بالنفس وعليه فلا بد من توقير تلك المجالس بالدخول فيها بالتسمية
    والطهور واستحضارها كجامعة من أعرق الجامعات الإسلاميةالتي تضم في
    صفوفها مختلف الطبقات الاجتماعية وهذا أيضا من أسباب التفوق العلمي في
    القاعدة الشعبية للموالين نسبة إلى غيرهم وذلك لتعرضهم لهذاالإشعاع
    النوري منذ نعومة أظفارهم .

    الوصية الثالثة :
    لا بد من الاستعداد قبل دخول المجلس فيستحسن الاستغفار وذكر الله تعالى
    والصلوات على النبي وآله الطاهرين والتهيؤ النفسي لنزول النفحات الإلهية
    في ذلك المكان إذ مامن شك أن الله تعالى في أيام دهرنا نفحات ،بحسب
    الأزمنة والأمكنة ولا شك أن مجلس ذكر الإمام الشهيد في ضمان نزول أنواع
    الرحمة الإلهية التي لا يمكن أن تحصل عليها في غير تلك المجالس .

    الوصية الرابعة :
    إذا كان المجلس مقاما في بيت من بيوت الله تعالى فلا تنس تحية المسجد
    بركعتين مع التوجه بالإضافة إلى مراعاة جميع آداب المساجد المعروفة في
    الفقه وخاصة الالتزام بالحجاب الشرعي للنساء وعدم اختلاط الرجال بالنساء
    في الطريق العام ، فإن موجبات حبط الأجرموجودة دائما ولا ينبغي التعويل
    على قداسة الجو للتفريط ببعض الواجبات الواضحةفقها وأخلاقها .


    الوصية الخامسة :
    ليكن الهدف من استماع الخطب هو استخلاص النقاط العلمية التي يمكن أن تغير
    مسيرة الفرد فيالحياة وعليه فانظر إلى ما يقال ، ولا تنظر إلى من يقول
    وعلى المستمع أن يفترض نفسه أنه هو المعني بالخطاب الذي يتوجه للعموم ولا
    ينبغي نسيان هذه الحقيقة أنالله تعالى قد يجري معلومة ضرورية للفرد على
    لسان متكلم غير قاصد لما يقول ولكن الله تعالى يجعل في ذلك خطابا لمن
    يريد أن يوقظه من غفلة من الغفلات القاتلة .

    الوصية السادسة :
    حاول أن تعيش بنفسك الأجواء التي يمكن أن تثير عندك الدمعة وذلك باستذكار
    ما جرى في واقعة الطف من دون الاعتماد على مايذكره الخطيب فحسب وتذكر
    قول الرضا عليه السلام : فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام ومن المعلوم
    أيضا أن التوفيق في هذا المجال مرتبط بمطالعة إجمالية لمجمل هذه السيرة
    العطرة ، وذلك من المصادر المعتبرة .

    الوصية السابعة :
    إذا لم توفق للبكاء ، حاول أن تتباكى وتتظاهر بمظهر الحزن والتلهف علىما
    دهى سيد الشهداء ( عليه السلام ) مع عدم الاعتناء بالجالسين حولك فإن من
    تلبس إبليس أن يمنعك من ذلك بدعوى الرياء وليس من الأدب إن يعامل المستمع
    ساعة النعي كساعة الوعظ حتى في طريقه الاستماع ولا يخفى على المتأمل إن
    رقة القلب حصيلة تفاعلات سابقة فالذي لا يمتلك منهجا تربويا لنفسه في
    حياته من الطبيعي أن يعيش حالة الذهول الفكري إضافة إلى الجفاف العاطفي .

    الوصية الثامنة :
    إذا استمرت قسوة القلب طوال الموسم فابحث عن العوامل الموجبة لهذا
    الخذلان فقد ورد عن الإمام علي (عليهالسلام ) أنه قال ما جفت الدموع إلا
    لقسوة القلوب وما قست القلوب إلا لكثرةالذنوب ) وخاصة إذا استمرت هذه
    الحالة فترة من الزمن فإنها مشعرة بعلاقة متوترةمع الغيب إذ كيف لا
    يتألم الإنسان لما جرى على من يحب إن كان هنالك حب في البين !!

    الوصية التاسعة :
    استغل ساعة الدعاء بعدانتهاء المجلس فإنها من ساعات الاستجابة وحاول أن
    يكون لك جو من الدعاء الخاص ،غير مكتف بما دعا به الخطيب فالملاحظ أن
    الدعاء بعد المجلس لا روح فيه بشكل عام
    أي بمعنى أن الناس لا ينظرون إلى هذه الفقرة نظرة جد و اعتناء وكأن
    الحديث مع الرب المتعال أمر هامشي ، لا يعطى له ما يستحقه من الألتفات .

    الوصية العاشرة :
    حاول أن تبحث عن التنوع في مجالس العزاء إذ لكل مجلس هيئته الخاصة ، ولكل
    خطيب تأثيره الخاص
    وعلى المستمع أن يبحث عن المجلس الذي يثير فيه العبرة والاعتبار تاركا كل
    الجهات الباطلة الأخرى : كإرضاء أصحاب المجالس ، أو لجهات معينة ، أو
    الميل الذي لامبرر له, سوى الارتياح الذاتي لا الرسالي .

    الوصية الحادية عشرة :
    حاول أن تفرغ نفسك أيام عاشوراء من جهة : العمل والدراسة و التجارةلئلا
    يكون يومك في يوم عاشوراء كباقي الأيام مشتغلا بأمور الدنيا تاركا مشاطرة
    صاحب الأمر عليه السلام في مصيبته التي يبكى عليها بدل الدموع دماوالأمر
    يعطي ثماره عندما يكون ذلك مقترنا بشيء من المجاهدة في هذا المجال .

    الوصية الثانية عشرة :
    إذا كنت في بلد خال من مجالس الحسين عليه السلام فاستعن بالمسموعات
    والمرئيات والمواقع الهادفة لئلا تحرم بركاتالمواسم ، بل أن أحياء الذكر
    في أماكن غير متعارفة له أثره الخاص وهذه منالمجربات التي لا تخلف
    لأثرها ّإذ أن الذكر في الخلوات يخلو من كل شوائب الحلوات ومن هنا كان
    العمل أقرب من غيره .

    الوصية الثالثةعشرة :
    من المستحسن – في المنزل والسيارة – أن يعيش الأجواء المثيرةللعواطف
    بالاستماع إلى ما أمكن من المحاضرات ومجالس عزاء وقراءة الكتب المتعلقة
    بالسيرة والمقتل وكم من الجدير أن يحول المؤمن هذه الأيام إلى أسبوع شحن
    فكري وعاطفي في مختلف المجالات حتى العبادية منها فإن إحياء هالذكرى
    مقدمة لإحياء الدين بكل حدوده وثغوره .

    الوصية الرابعة عشرة :
    إن علامة قبول العزاء : وعظا واستماعا وبكاء وإبكاء هو الخروج بالتوبة
    الصادقة بعد الموسم إقلاعا عن الذنوب وتشديدا للمراقبة والملاحظةمع
    الأسف الشديد- إن الإنسان يفرط بسرعة في المكاسب التي اكتسبها في الموسم
    وذلك بمجرد الخروج منه وهذا الأمر يتكرر في كل عام مما يعظم له الحسرة
    يوم القيامة فهو بمثابة إنسان ورد الغدير ولم يغترف منه إلا لعطش ساعته
    ومن دون أن يتزود لسفره البعيد في القاحل من الأرض .

    الوصية الخامسة عشرة :
    حاول أن تصحب أهلك وأولادك وأصدقائك لمجلس الحسين ( عليه السلام ) فإنها
    ضمان التحول الجوهري حتى للنفوس العاصية ولاشك أنه يترك أثرا لا شعوريا
    في نفوس الأحداث حتى في السن المبكر وذلك لأن المعصوم عنايته وإشرافه بعد
    وفاته كما أن الأمر كذلك في حياته وذلك لأن الفارق بين المعصوم الحي
    والمستشهد كالفارق بين الراكب والراجل إذ أنه بانتقاله من هذه النشأة
    الدنيا عن بدنه الشريف فهل تجد فرقا بينهما؟!

    الوصية السادسة عشرة:
    عدم التزين والتبرج (خاصة للنساء) فنحن نرى حاليا مجالس العزاء اصبحت كعرض للذهب والملابس مع الاسف ترى لو توفى احد افراد عائله الفرد فانه يترك المظاهر والتزين وينشغل بالبكاء والحزن عليه الا يستحق منا سيد الشهداء ان نحزن عليه وهو من ضحى بالغالي والنفيس لإجلنا على الاقل في مجالس الحسين وليس في موسم عاشوراء بصورة عامه


    الوصيه السابعه عشر


    يغلب على بعض المستمعين – مع الأسفجو الاسترسال واللغو بعد انتهاء
    المجلس مباشرة وفي ذلك خسارة كبرى لما أكتسبه أثناء المجلس فحاول أن
    تغادر المجلس إن كنت تخشى الوقوع في الباطل ومن المعروف في هذا المجال
    لأن الإدبار الاختياري بعد الإقبال العبادي مع رب العالمين أو في مجالس
    أهل البيت ( عليهم السلام ) ( من موجبات العقوبة الإلهية ) وقد وردأنه
    ما ضرب عبد بعقوبة أشد من قساوة القلب وهذا أيضا يفسر بعض صورالإدبار
    الشديد بعد الإقبال الشديد وذلك لعدم قيام العبد برعاية الإقبال, كماهو
    حقه ..

    الوصية الثامنة عشرة :
    إن البعض يحضر المجلس طالبا لحاجة من الحوائج فيدخل في باب المعاملة مع
    رب العالمين والحال أن الهدف الأساسي من هذه المجالس هو التذكير بالله
    تعالى وبما أراده أمرا و نهيا فشعارنا تبكيك عيني لا لأجل مثوبة لكنما
    عيني لأجلك باكية إذ ما قيمة بعض الحوائج المادية الفانية في مقابل
    النظرة الإلهية للعبد التي تقلب كيانه رأساعلى عقب .

    الوصية التاسعة عشرة :
    إن المعزى في هذه المواسم بالدرجةالأولى هو بقية الماضين منهم ألا وهو
    صاحب الأمر عليه الأمر فحاول استحضار درجةالألم الذي يعتصر قلبه الشريف
    وذلك بأنه الخبير بما جرى على جده الحسين عليه السلام في واقعة الطف إذ
    ما وصل إلينا رغم فداحته لا يمثل إلا القليل بالنسبةإلى ما جرى على آل
    الله تعالى .

    الوصية العشرون
    إن من الملفت تنوع العناصر التي شاركت في واقعة الطف فمنهم الشيخ الكبير
    كحبيب ابن مظاهرالأسدي ومنهم الطفل الرضيع ومنهم الشاب في ريعانة شبابه
    كالقاسم والأكبر ومنهم العبد الأسود كجون ومنهم النساء اللاتي شاركن في
    قسم من المعركة أليس في ذلك درس للجميع وأن التكليف لا يختص بفئة دون فئة
    أخرى ؟

    أثابكم الله تعالى ولاتنسونا من الدعاء المبارك ولجميع المؤمنين
    والمؤمنات

    وتسهيل فرج مولاناصاحب العصر والزمان المنتظر المهدي عليه السلام ..






    التعديل الأخير تم بواسطة ضيف; الساعة 12-01-2010, 11:56 PM.

  • #2

    تعليق


    • #3
      شكرا لك اخي على مرورك
      وفقك الله لكل خير

      تعليق


      • #4
        إنّ علينا جميعا أن نتقيّد بالوصايا الحسينية و أن لا نخرج عنها ، جزيت خير الجزاء أختي العزيزة عاشقة كربلاء على الطرح القيّم بالوصايا الحسينية / موفقة بإذن الله
        هيهات أن يرتقي القمر الى سماء حسنك
        يا صولجانا تشتاق ضرباته حتى كرة الأرض


        { يارسول الله }

        تعليق


        • #5
          شكرا جزيلا لكِ اختي الكريمه على المرور
          وفقكِ الله لكل خير و قضى جميع حوائجك

          تعليق


          • #6
            مشكوووووووووورة اختي الغالية على الطرح المميز جدا

            بورك الله لك الانجاز

            تعليق


            • #7
              شكرا جزيلا لمروركم
              وفقكم الله لكل خير

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X