بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة شرح دعاء الصباح
بغياهب تلجلُجه، وأتقن صُنع الفَلك الدوّار
قطعة، والظلمة عدم النور، وظلم الليل بالكسر وأظلم بمعنى، وفي بعض النسخ المدلهمّ بدل المظلم، وليلة مدلهمّة أي مظلمة (بغياهب) هي جمع غيهب وهو الظلمة، والباء إمّا بمعنى (مع) ومتعلّقة بقوله (سرّح) أو للسببيّة، ومتعلّقة بقوله (المظلم) والمعنى يا من أذهب القطع المختلفة من الليل المظلم مع ظلماته المحسوسة في تردّده أو المظلم بسبب هذه الظلمات (تلجلجه) التلجلج التردّد والإضطراب، وقيل: يقال: يلجلج في فمه مضغة أي يردّدها في فمه للمضغ، ومعنى قولهم: "الحقّ أبلج والباطل لجلج" أنّ الحقّ ظاهر والباطل غير مستقيم بل متردّد، ولجّة البحر تردّد أمواجه، ولجّة الليل تردّد ظلامه.(و) يامن (أتقن) أي أحكم (صنع الفلك الدوّار) الصنع بالضمّ الفعل، والفلك ما سوى العنصريات من الأجسام، والدوّار أي المتحرّكة بالإستدارة (بمقادير تبرّجه) المقادير جمع مقدرة من القدرة، وهي ضدّ العجز، والتبرّج هو إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال(1) قال تعالى: (وقرن في____________1- ويحتمل أن يكون المراد هنا انتقال الكواكب فيه من برج إلى برج اخر، والأول أيضاً يرجع إلى ذلك فإن تبرج الفلك حركته مع زينة الكواكب الاخرى
في مقادير تبرّجه، وشعشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه
بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية)(2) والمراد بمقادير تبرّج الفلك ما يمكن من تزيّنه، وهذه الفقرة موافقة لقوله تعالى: (صنع الله الذي أتقن كلّ شيء ـ وزيّنا السماء الدنيا بمصابيح)(3).(و) يامن (شعشع) يقال: شعشعت التراب أي مزّجته أيّ مزج (ضياء الشمس) القائم بها (بنور تأجّجه) يعني بنور يحصل من تلهّب ذلك الضياء، وهو شعاع الشمس أي ما يرى من ضوئها عند طلوعها كالأغصان أو نقول التشعشع مأخوذ من الشعاع، كما أنّ التلجلج مأخوذ من اللجّة، وهو مطاوعوظهوره بها للخلق والظرف أما متعلق بأتقن أي الإتقان في مقادير حركات كلّ فلك، وإنتظامها الموجب إصلاح أحوال جميع المواليد والمخلوقات أو حال عن الفلك، أي أحكم خلقه كائناً في تلك المقادير أو متلبساً بها، والمعنى أحكم خلقه ومقادير حركاته، وهو إشارة إلى قوله تعالى (صنع اللهالذي أتقن كلّ شيء) كما افادء المجلسي (قدس سره) في شرح هذه الفقرة في مجلد كتاب الصلاة. ذكره السيد الجليل محمد خليل الموسوي مصحح طبعة الكمباني في الهامش.
2- الأحزاب: 33.3- النمل: 88، فصلت: 12.
تكملة شرح دعاء الصباح
بغياهب تلجلُجه، وأتقن صُنع الفَلك الدوّار
قطعة، والظلمة عدم النور، وظلم الليل بالكسر وأظلم بمعنى، وفي بعض النسخ المدلهمّ بدل المظلم، وليلة مدلهمّة أي مظلمة (بغياهب) هي جمع غيهب وهو الظلمة، والباء إمّا بمعنى (مع) ومتعلّقة بقوله (سرّح) أو للسببيّة، ومتعلّقة بقوله (المظلم) والمعنى يا من أذهب القطع المختلفة من الليل المظلم مع ظلماته المحسوسة في تردّده أو المظلم بسبب هذه الظلمات (تلجلجه) التلجلج التردّد والإضطراب، وقيل: يقال: يلجلج في فمه مضغة أي يردّدها في فمه للمضغ، ومعنى قولهم: "الحقّ أبلج والباطل لجلج" أنّ الحقّ ظاهر والباطل غير مستقيم بل متردّد، ولجّة البحر تردّد أمواجه، ولجّة الليل تردّد ظلامه.(و) يامن (أتقن) أي أحكم (صنع الفلك الدوّار) الصنع بالضمّ الفعل، والفلك ما سوى العنصريات من الأجسام، والدوّار أي المتحرّكة بالإستدارة (بمقادير تبرّجه) المقادير جمع مقدرة من القدرة، وهي ضدّ العجز، والتبرّج هو إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال(1) قال تعالى: (وقرن في____________1- ويحتمل أن يكون المراد هنا انتقال الكواكب فيه من برج إلى برج اخر، والأول أيضاً يرجع إلى ذلك فإن تبرج الفلك حركته مع زينة الكواكب الاخرى
في مقادير تبرّجه، وشعشَع ضياء الشمس بنور تأجّجه
بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية)(2) والمراد بمقادير تبرّج الفلك ما يمكن من تزيّنه، وهذه الفقرة موافقة لقوله تعالى: (صنع الله الذي أتقن كلّ شيء ـ وزيّنا السماء الدنيا بمصابيح)(3).(و) يامن (شعشع) يقال: شعشعت التراب أي مزّجته أيّ مزج (ضياء الشمس) القائم بها (بنور تأجّجه) يعني بنور يحصل من تلهّب ذلك الضياء، وهو شعاع الشمس أي ما يرى من ضوئها عند طلوعها كالأغصان أو نقول التشعشع مأخوذ من الشعاع، كما أنّ التلجلج مأخوذ من اللجّة، وهو مطاوعوظهوره بها للخلق والظرف أما متعلق بأتقن أي الإتقان في مقادير حركات كلّ فلك، وإنتظامها الموجب إصلاح أحوال جميع المواليد والمخلوقات أو حال عن الفلك، أي أحكم خلقه كائناً في تلك المقادير أو متلبساً بها، والمعنى أحكم خلقه ومقادير حركاته، وهو إشارة إلى قوله تعالى (صنع اللهالذي أتقن كلّ شيء) كما افادء المجلسي (قدس سره) في شرح هذه الفقرة في مجلد كتاب الصلاة. ذكره السيد الجليل محمد خليل الموسوي مصحح طبعة الكمباني في الهامش.
2- الأحزاب: 33.3- النمل: 88، فصلت: 12.
تعليق