أهل البيت(ع) ونظرية فيثاغورس - القسم الثاني
المهندس هادي جساس الذهبي
9. أثر الشِّق على جدار الكعبة:لاشك في وجود بابٍ للكعبة يمكن الدخول منه، ولكن ماحصل في تلك الحادثة من إنشقاق الجدار ودخول فاطمة بنت أسد (رض)، أمرٌ يثير العجب ويُعطي أوضح الدلالة على أنّ هذه الولادة الميمونة جاءت بقصدٍ إلهي لاحظَ للصدفة فيها، ليعرف الناس كرامة هذا الوليد وأنّه محل العناية الإلهية. ومايزيد الأمر عجباً هو بقاء أثر ذلك الشق على الجدار ليومنا هذا بالرغم من إعادة البناء والترميم ، يأبى أن يندرس أو يتوارى، وموقعه من الجهة المقابلة للحجر من الجانب الغربي عند المستجار جنب الركن اليماني.
وعند إعادة بناء الكعبة من قبل قريش والرسول (ص) معهم حيث وضع الحجرالأسود مكانه بعد أنْ كادتْ قبائل قريش أنْ تقتتل[1]، تم بناء هذا الجانب من الكعبة وهو الجانب الغربي الواقع بين الركن اليماني والركن الشامي أو المغربي بأبعاد متطابقة تقريباً مع هذه المنظومة الإلهية أي بنفس نسب مثلث فيثاغورس[2] حيث إن قاعدته (12,04) م وإرتفاعه (8,64) م حيث يصبحان بعد التقريب (12) م و (9) م فيكون القطر حينئذ (15) م، أي ضربت الأرقام السابقة بـ (3) أي بعدد حروف إسم علي (ع).
وقد هُدمت الكعبة وبُنيت مراراً ورغم ذلك فقد بقي هذا الأثر ظاهرا للعيان من المكان الذي دخلت منه فاطمة بنت أسد(رض)، ويُقال بأنّ القوم قدْ حاولوا إخفائه بشتّى الوسائل كما هو ديدنهم في كل الآثار الإسلامية ولكنهم فشلوا ولم يُفلحوا، وكيف يقدرون على إخفاء ما يريد الله إظهاره؟!
10. أهل البيت (ع) باب حطة أمة الإسلام: ومن الدلالات الأخرى لشق الجدار عند المستجار من جانب الركن اليماني هو إستحباب التضرع والدعاء وطلب المغفرة في هذا المكان، فقد رُوي عن أبي عبد الله (ع) أنّه قال: ( إذا فرغتَ من طوافك وبلغتَ مؤخر الكعبة - وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل - فابسط يديك على البيت، وألصق بطنك وخدك بالبيت وقل: (اللهم البيت بيتك والعبد عبدك، وهذا مكان العائذ بك من النار) ثم أقرّ لربك بما عملت فإنّه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إنْ شاء الله)[3].
وقال الإمام علي بن الحسين (ع) : ( لمّا هبط آدم (ع) إلى الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجار، دنا من البيت فرفع يديه إلى السماء، فقال : يا ربِّ اغفر لي، فنُودي : أنّي قد غفرتُ لك ، قال: يا ربِّ، ولولدي، فنودي: يا آدم، من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرتُ له)[4] .
ويُذكرنا هذا المكان بباب حطة عند اليهود والذي أمرهم الله تعالى أن يمرّوا من خلاله لتُغفر ذنوبهم، ومن المعلوم أنّ باب حطة أمة الأسلام هم أهل البيت(ع) ، فقد ورد عن الرسول (ص) أنّه قال: ( إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له)[5] ، فكذا يكون الوقوف هنا وطلب المغفرة من الله تعالى مع الإيمان بولايتهم (ع) سبباً موجباً لدخولهم باب حطة أمة الإسلام وبالتالي غفران خطاياهم وزيادة المحسنين[6].
11. الطواف حول الكعبة:ومن الدلالات الأخرى والمهمة أيضاً لهذه الولادة الميمونة وأثر الشق الذي لايريد أنْ يندرس رغم محاولات الطمس المستمرة، هو استشعار وفهم جديد للآية المباركة: (فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 37 ...)[7] ، حيث تُشير الآية الكريمة إلى كمال المحبة والإشتياق للأئمة (ع) إذ أنّ الضمير راجع الى الذريّة في بداية الآية على لسان إبراهيم(ع): (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 7)، و(مِن) فيها للتبعيض و مراده (ع) ببعض ذرية ابنه إسماعيل ومن سيُولد له من الأولاد دون إسماعيل وحده بدليل قوله: (رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ)[8]، وبدليل روايات أهل البيت(ع) التي تشير إلى أنّهم المقصودون بهذه الآية الكريمة، فعن أبي جعفر(ع) في قوله تعالى: (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي...) قال: (نحن هم ونحن بقية تلك الذريَّة)[9]. وعنه أيضاً(ع): (نحن بقية تلك العترة)[10]. وجدير بالذكر أنّ الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل أمة قبلةً يُولون وجوههم إليها أيّنما كانوا، فجعل لبني إسرائيل قبلة هي بيت المقدس أو الكعبة المشرفة[11]ولكن على الرغم من هذا فقد أمرهم الله سبحانه وتعالى بجعل بيوت موسى وهارون (ع)في مصر قبلة ليقيموا الصلاة (وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُيُوتٗا وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَكُمۡ قِبۡلَةٗوَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ 87)[12]، ليلتف ويتمحور المؤمنون حولهم، وجعل للمسلمين الكعبة المشرفه قبلةً يولون وجوههم إليها وجعل مودة أهل البيت (ع) وموالاتهم قبلة الأفئدة والأرواح: (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡوَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 7)[13]، فهم(ع) الكعبة الحقيقية، وهم قبلة المقبلين إلى الله، ويمكن القول أنهمالقبلة المعنوية للمسلمين إزاء البناء المادي المتمثل بالكعبة المشرفة،فعن أبي جعفر (ع) في تفسيره هذه الآية قال(ع): ( ما قال: إليه، يعني البيت ، ما قال إلاّ: إليهم ، أفترون أنّ الله فرض عليكم إتيان هذه الاحجار والتمسح بها ، ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت؟ والله ما فُرض عليكم غيره)[14]. ويمكن أنْ يكون هذا من قبيل المشابهة بين موسى (ع) وهرون(ع) من جهة والرسول(ص) وعلى(ع) من جهة أخرى، والتي يمكن أنْ تندرج ضمن المنازل التي ورد ذكرها على لسان الرسول الأكرم(ص) في حديث المنزلة: (ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبي)[15]. وقد ورد في الروايات الشريفة مايُؤكد هذه المسألة حيث ورد عن الإمام الصادق(ع) أنّه قال: (نحن كعبة الله ونحن قبلة الله)[16]. و ورد عن الرسول الأكرم محمد(ص) أنّه قال: (مثلكم يا علي مثل بيت الله الحرام، منْ دخله كان آمنا، فمنْ أحبكم ووالاكم كان آمنا من عذاب النار، ومنْ أبغضكم أُلقي في النار. يا علي (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)[17] ومنْ كان له عذر فله عذره، ومنْ كان فقيراً فله عذره، ومنْ كان مريضاً فله عذره، وإنّ الله لا يعذر غنياً ولا فقيراً، ولا مريضاً ولا صحيحاً، ولا أعمىً ولا بصيراً في تفريطه في موالاتكم ومحبتكم)[18]. ومن العجائب أنْ تكون قيمة كلمة (الكعبة) بالحساب التكراري = 42 وهذا العدد هو نفسه عدد حروف الأئمة الإثني عشر(ع).
وهناك إثارة جديدة أطرحها لمعرفة بعض الأسرار الجليلة في الآية الكريمة: (فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ)[19] ، حيث يُستشف من كلمة تهوي معنى الطواف ، وقد قُرأتْ بكسر الواو وفتحها من هوى إذا سقط، وهوى إذا أحبَّ وقد بينّا حسب الفرض الثاني وجوب مودتهم وموالاتهم، وأما الفرض الأول من الهوى بمعنى السقوط فقد ذُكر فيه: (أي تحن وتميل إليهم بالمساكنة معهم أو بالحج الى البيت فيأنسوا بهم)[20]، ولكن لو تأمّلنا في الآية لأتضح لنا وجه آخر جدير بمتابعته والتوقف عنده ، وهو أنّ معنى الهاوية هو كل مهواة لايُدرك عقرها[21] ، وهنا نستحضر هذه المفردة من آية أخرى: (...فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖسَحِيقٖ31)[22]، فمن المعروف أن الموائع وبضمنها الرياح حينما تهوي أو تسقط من فوق الى أسفل فإن حركتها تأخذ شكلاً دورانياً إلتفافياً وهذا الأمر ملاحظ بكثرة حينما ينزل الماء في فتحة صغيرة فيكون إتجاه هذا الدوران اللولبي بعكس عقارب الساعة وهو نفسه إتجاه الطواف حول الكعبة المشرفة بل هو نفسه إتجاه حركة الأجسام في هذا الكون الفسيح من أصغر جزئياته الى أكبرها، إلاّ بعض الشواذ ، فالإلكترون يدور حول نفسه ، ثم يدور حول نواة الذرة، و الذرات في داخل الأجسام المختلفة تتحرك أيضاً بنفس الحركة وحتى في داخل الخلية الحيّة تتحرك بنفس الأتجاه والسائل المعروف باسم السايتوبلازم يدور أيضاً حول النواة وبنفس الاتجاه، و كذلك البيضة عندما تخرج من المبيض إلى قناة الرحم، قناة (فالوب) في رحلتها للإنغراس في بطانة الرحم تدور بنفس الحركة وتدور حولها الحيامن المنوية محيطة بها، والأرض تدور حول نفسها وحول الشمس والقمر يدور حول نفسه وحول الأرض، بحيث أنّ قُوَى الجاذبيَّة تتوازن مع قوَى الطَّرْد فالدوران موزون، بحيث لو كان أسرع ممَّا هو عليه الآن، لَتَناثر كلُّ مَن على الأرض مِن بَشر ودواب وغير ذلك، ولو كان أقل مِمَّا هو عليه الآن، لَتعسرتْ الحركة على الأرض. كما إن الكواكب الأخرى تدور حول الشمس[23] و المجموعة الشمسية تدور حول مركز مجرة درب التبانة، والمجرة تدور حول مركز تجمع مجري، وهذا التجمع يدور حول مركز لا يعلمه إلا الله تعالى، ومايجمع بين كل هذه الحركات هو الدوران أو الطواف عكس أتجاه عقارب الساعة.
ويبدو أن الطواف بهذا الإتجاه سنّة كونية تتجلى في خلق الله تعالى، والله أعلم وربما يكون السر في هذا أنّ الله سبحانه تعالى يريد لنا التوافق والتناغم مع هذه الحركة التكوينية في التسبيح للخالق عز وجل، الذي يقول في كتابه العزيز: (تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن
لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا 44)[24] . وكون الكعبة وصفت بأنها تقع في وادٍ فسيكون الهوي إليهم مصحوباً بهذه الحركة الدورانية اللولبية فهم مركز ومحور التشريع ، ولاحظ دقة التعبير القرآني (فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ) حيث جعل الهوي للأفئدة، فهي محل الحب والكره وهي أقرب لجهة اليسار فهي أيضاً منجذبة نحو هذا القطب البهي. وبهذا يتبين أنّ هدف الحجالى الكعبة ليس هو فقط الطواف حول هذا الكيان المادي تقرباً لله ، بل و أيضاالتمحور حول أهل هذا البيت، الذينهم ورثة إبراهيم(ع)، وهم بقية ذريته، و هم أئمةالهدى (ع)، فما يقوم به الناس من شعيرة الطواف هو إعلان بيعة أو تجديد عهد لهذه الذرية المباركة، وهو سلوك يشير الى مظاهر الوحدة والتماثل بين الجانب التشريعي والجانب التكويني، أو قل إن صح التعبير، الكعبة مركز التكوين، والذرية الخاتمة مركز التشريع الذي يشعُّ منه شعاع التوحيد الذي يحمله المسلمون إلى أنحاء العالم كافة.
وهكذا فأنت ترى أنّ تطبيقات هذه المنظومة الربانية مطّردة ولايكاد يخلو منها حدث واحد، وللباحث المتتبع أنْ يكتب المزيد في هذا المجال. نسأل المولى عزّ وجل أنْ يجعل ذلك في ميزان أعمالنا إنّه نعم المولى ونعم النصير. والحمد لله رب العالمين.
نسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة لأمواتنا وأمواتكم بعد الصلاة على محمد وآل محمد - اللهم صل على محمد وآل محمد
الهوامش:
[1]. الكامل في التاريخ لابن الأثير، دار صادر،بيروت:2/45.
[2]. انظر موقع الحج والعمرة - مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
[3]. الكافي، للشيخ الكليني، دار الأضواء: ج 4،ص405، ح5.
[4]. عدة الداعي : 55 ، تفسير العياشي، المكتبة العلمية الإسلامية،طهران: 1/31.
[5]. بصائر الدرجات ، محمد بن الحسن الصفار، ص316. بحار الأنوار ، المجلسي، ج23 ، 119/39.
[6]. إشارةً الى الآية الكريمة 2، من سورة البقرة: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطيكم وسنزيد المحسنين).
[7]. سورة إبراهيم(ع) ، الآية 37.
[8]. أنظر تفسير الميزان للسيد الطباطبائي في تفسيرة للآية الكريمة.
[9]. بحار الأنوار ج23 ص224.
[10]. بحار الأنوار ج23 ص224.
[11]. البغوي في تفسيره للآية الكريمة : (واجعلوا بيوتكم قبلة) ، وقد قطع الزمخشري والبيضاوي بأن الكعبة كانت قبلة موسى(ع).
[12]. سورة يونس(ع) ، الآية 87.
[13]. سورة ابراهيم (ع) ، الآية 37.
[14]. (بحار الأنوار ج23 ص 224).
[15]. صحيح البخاري 6/3. صحيح مسلم 4/1871. وغيرهما الكثير من المصادر.
[16]. نهج الإيمان لابن جبر/569 ، والبحار: 24/303 عن تأويل الآيات، والصراط المستقيم2/75 عن المغازلي، ومستدرك سفينة البحار: 8/404.
[17]. سورة آل عمران، الآية 97.
[18] . خصائص الأئمة(F) ، ص77 عن عيسى بن المنصور عن الإمام العسكري عن آبائه(F).
[19]. سورة إبراهيم(ع) ، الآية 37.
[20]. أنظر تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي ، في تفسيره للآية الشريفة.
[21]. لسان العرب لإبن منظور ج15، ص373.
[22]. سورة الحج، الآية31.
[23]. فيما عدا أورانوس؛ حيث يدور في اتجاه عقارب الساعة( يدور كوكب أورانوس في عكس اتجاه عقارب الساعة أيضًا . فنظرًا لميل محوره بصورة كبيرة للغاية ، فيمكن القول إنه يدور في اتجاه عقارب الساعة أو عكسها، فمن الممكن أن نقول إنه يميل بزاوية 82 درجة من المدار الشمسي في اتجاه ما أو نقول إنه يميل بزاوية 98 درجة في الاتجاه المقابل) انظر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D
[24]. سورة الإسراء، الآية 44.
9. أثر الشِّق على جدار الكعبة:لاشك في وجود بابٍ للكعبة يمكن الدخول منه، ولكن ماحصل في تلك الحادثة من إنشقاق الجدار ودخول فاطمة بنت أسد (رض)، أمرٌ يثير العجب ويُعطي أوضح الدلالة على أنّ هذه الولادة الميمونة جاءت بقصدٍ إلهي لاحظَ للصدفة فيها، ليعرف الناس كرامة هذا الوليد وأنّه محل العناية الإلهية. ومايزيد الأمر عجباً هو بقاء أثر ذلك الشق على الجدار ليومنا هذا بالرغم من إعادة البناء والترميم ، يأبى أن يندرس أو يتوارى، وموقعه من الجهة المقابلة للحجر من الجانب الغربي عند المستجار جنب الركن اليماني.
وعند إعادة بناء الكعبة من قبل قريش والرسول (ص) معهم حيث وضع الحجرالأسود مكانه بعد أنْ كادتْ قبائل قريش أنْ تقتتل[1]، تم بناء هذا الجانب من الكعبة وهو الجانب الغربي الواقع بين الركن اليماني والركن الشامي أو المغربي بأبعاد متطابقة تقريباً مع هذه المنظومة الإلهية أي بنفس نسب مثلث فيثاغورس[2] حيث إن قاعدته (12,04) م وإرتفاعه (8,64) م حيث يصبحان بعد التقريب (12) م و (9) م فيكون القطر حينئذ (15) م، أي ضربت الأرقام السابقة بـ (3) أي بعدد حروف إسم علي (ع).
وقد هُدمت الكعبة وبُنيت مراراً ورغم ذلك فقد بقي هذا الأثر ظاهرا للعيان من المكان الذي دخلت منه فاطمة بنت أسد(رض)، ويُقال بأنّ القوم قدْ حاولوا إخفائه بشتّى الوسائل كما هو ديدنهم في كل الآثار الإسلامية ولكنهم فشلوا ولم يُفلحوا، وكيف يقدرون على إخفاء ما يريد الله إظهاره؟!
10. أهل البيت (ع) باب حطة أمة الإسلام: ومن الدلالات الأخرى لشق الجدار عند المستجار من جانب الركن اليماني هو إستحباب التضرع والدعاء وطلب المغفرة في هذا المكان، فقد رُوي عن أبي عبد الله (ع) أنّه قال: ( إذا فرغتَ من طوافك وبلغتَ مؤخر الكعبة - وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل - فابسط يديك على البيت، وألصق بطنك وخدك بالبيت وقل: (اللهم البيت بيتك والعبد عبدك، وهذا مكان العائذ بك من النار) ثم أقرّ لربك بما عملت فإنّه ليس من عبد مؤمن يقرّ لربه بذنوبه في هذا المكان إلا غفر الله له إنْ شاء الله)[3].
وقال الإمام علي بن الحسين (ع) : ( لمّا هبط آدم (ع) إلى الأرض طاف بالبيت، فلما كان عند المستجار، دنا من البيت فرفع يديه إلى السماء، فقال : يا ربِّ اغفر لي، فنُودي : أنّي قد غفرتُ لك ، قال: يا ربِّ، ولولدي، فنودي: يا آدم، من جاءني من ولدك فباء بذنبه بهذا المكان غفرتُ له)[4] .
ويُذكرنا هذا المكان بباب حطة عند اليهود والذي أمرهم الله تعالى أن يمرّوا من خلاله لتُغفر ذنوبهم، ومن المعلوم أنّ باب حطة أمة الأسلام هم أهل البيت(ع) ، فقد ورد عن الرسول (ص) أنّه قال: ( إنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له)[5] ، فكذا يكون الوقوف هنا وطلب المغفرة من الله تعالى مع الإيمان بولايتهم (ع) سبباً موجباً لدخولهم باب حطة أمة الإسلام وبالتالي غفران خطاياهم وزيادة المحسنين[6].
11. الطواف حول الكعبة:ومن الدلالات الأخرى والمهمة أيضاً لهذه الولادة الميمونة وأثر الشق الذي لايريد أنْ يندرس رغم محاولات الطمس المستمرة، هو استشعار وفهم جديد للآية المباركة: (فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 37 ...)[7] ، حيث تُشير الآية الكريمة إلى كمال المحبة والإشتياق للأئمة (ع) إذ أنّ الضمير راجع الى الذريّة في بداية الآية على لسان إبراهيم(ع): (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ وَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 7)، و(مِن) فيها للتبعيض و مراده (ع) ببعض ذرية ابنه إسماعيل ومن سيُولد له من الأولاد دون إسماعيل وحده بدليل قوله: (رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ)[8]، وبدليل روايات أهل البيت(ع) التي تشير إلى أنّهم المقصودون بهذه الآية الكريمة، فعن أبي جعفر(ع) في قوله تعالى: (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي...) قال: (نحن هم ونحن بقية تلك الذريَّة)[9]. وعنه أيضاً(ع): (نحن بقية تلك العترة)[10]. وجدير بالذكر أنّ الله سبحانه وتعالى قد جعل لكل أمة قبلةً يُولون وجوههم إليها أيّنما كانوا، فجعل لبني إسرائيل قبلة هي بيت المقدس أو الكعبة المشرفة[11]ولكن على الرغم من هذا فقد أمرهم الله سبحانه وتعالى بجعل بيوت موسى وهارون (ع)في مصر قبلة ليقيموا الصلاة (وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوۡمِكُمَا بِمِصۡرَ بُيُوتٗا وَٱجۡعَلُواْ بُيُوتَكُمۡ قِبۡلَةٗوَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ 87)[12]، ليلتف ويتمحور المؤمنون حولهم، وجعل للمسلمين الكعبة المشرفه قبلةً يولون وجوههم إليها وجعل مودة أهل البيت (ع) وموالاتهم قبلة الأفئدة والأرواح: (رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيۡرِ ذِي زَرۡعٍ عِندَ بَيۡتِكَ ٱلۡمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡوَٱرۡزُقۡهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَشۡكُرُونَ 7)[13]، فهم(ع) الكعبة الحقيقية، وهم قبلة المقبلين إلى الله، ويمكن القول أنهمالقبلة المعنوية للمسلمين إزاء البناء المادي المتمثل بالكعبة المشرفة،فعن أبي جعفر (ع) في تفسيره هذه الآية قال(ع): ( ما قال: إليه، يعني البيت ، ما قال إلاّ: إليهم ، أفترون أنّ الله فرض عليكم إتيان هذه الاحجار والتمسح بها ، ولم يفرض عليكم إتياننا وسؤالنا وحبنا أهل البيت؟ والله ما فُرض عليكم غيره)[14]. ويمكن أنْ يكون هذا من قبيل المشابهة بين موسى (ع) وهرون(ع) من جهة والرسول(ص) وعلى(ع) من جهة أخرى، والتي يمكن أنْ تندرج ضمن المنازل التي ورد ذكرها على لسان الرسول الأكرم(ص) في حديث المنزلة: (ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس بعدي نبي)[15]. وقد ورد في الروايات الشريفة مايُؤكد هذه المسألة حيث ورد عن الإمام الصادق(ع) أنّه قال: (نحن كعبة الله ونحن قبلة الله)[16]. و ورد عن الرسول الأكرم محمد(ص) أنّه قال: (مثلكم يا علي مثل بيت الله الحرام، منْ دخله كان آمنا، فمنْ أحبكم ووالاكم كان آمنا من عذاب النار، ومنْ أبغضكم أُلقي في النار. يا علي (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)[17] ومنْ كان له عذر فله عذره، ومنْ كان فقيراً فله عذره، ومنْ كان مريضاً فله عذره، وإنّ الله لا يعذر غنياً ولا فقيراً، ولا مريضاً ولا صحيحاً، ولا أعمىً ولا بصيراً في تفريطه في موالاتكم ومحبتكم)[18]. ومن العجائب أنْ تكون قيمة كلمة (الكعبة) بالحساب التكراري = 42 وهذا العدد هو نفسه عدد حروف الأئمة الإثني عشر(ع).
وهناك إثارة جديدة أطرحها لمعرفة بعض الأسرار الجليلة في الآية الكريمة: (فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ)[19] ، حيث يُستشف من كلمة تهوي معنى الطواف ، وقد قُرأتْ بكسر الواو وفتحها من هوى إذا سقط، وهوى إذا أحبَّ وقد بينّا حسب الفرض الثاني وجوب مودتهم وموالاتهم، وأما الفرض الأول من الهوى بمعنى السقوط فقد ذُكر فيه: (أي تحن وتميل إليهم بالمساكنة معهم أو بالحج الى البيت فيأنسوا بهم)[20]، ولكن لو تأمّلنا في الآية لأتضح لنا وجه آخر جدير بمتابعته والتوقف عنده ، وهو أنّ معنى الهاوية هو كل مهواة لايُدرك عقرها[21] ، وهنا نستحضر هذه المفردة من آية أخرى: (...فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖسَحِيقٖ31)[22]، فمن المعروف أن الموائع وبضمنها الرياح حينما تهوي أو تسقط من فوق الى أسفل فإن حركتها تأخذ شكلاً دورانياً إلتفافياً وهذا الأمر ملاحظ بكثرة حينما ينزل الماء في فتحة صغيرة فيكون إتجاه هذا الدوران اللولبي بعكس عقارب الساعة وهو نفسه إتجاه الطواف حول الكعبة المشرفة بل هو نفسه إتجاه حركة الأجسام في هذا الكون الفسيح من أصغر جزئياته الى أكبرها، إلاّ بعض الشواذ ، فالإلكترون يدور حول نفسه ، ثم يدور حول نواة الذرة، و الذرات في داخل الأجسام المختلفة تتحرك أيضاً بنفس الحركة وحتى في داخل الخلية الحيّة تتحرك بنفس الأتجاه والسائل المعروف باسم السايتوبلازم يدور أيضاً حول النواة وبنفس الاتجاه، و كذلك البيضة عندما تخرج من المبيض إلى قناة الرحم، قناة (فالوب) في رحلتها للإنغراس في بطانة الرحم تدور بنفس الحركة وتدور حولها الحيامن المنوية محيطة بها، والأرض تدور حول نفسها وحول الشمس والقمر يدور حول نفسه وحول الأرض، بحيث أنّ قُوَى الجاذبيَّة تتوازن مع قوَى الطَّرْد فالدوران موزون، بحيث لو كان أسرع ممَّا هو عليه الآن، لَتَناثر كلُّ مَن على الأرض مِن بَشر ودواب وغير ذلك، ولو كان أقل مِمَّا هو عليه الآن، لَتعسرتْ الحركة على الأرض. كما إن الكواكب الأخرى تدور حول الشمس[23] و المجموعة الشمسية تدور حول مركز مجرة درب التبانة، والمجرة تدور حول مركز تجمع مجري، وهذا التجمع يدور حول مركز لا يعلمه إلا الله تعالى، ومايجمع بين كل هذه الحركات هو الدوران أو الطواف عكس أتجاه عقارب الساعة.
ويبدو أن الطواف بهذا الإتجاه سنّة كونية تتجلى في خلق الله تعالى، والله أعلم وربما يكون السر في هذا أنّ الله سبحانه تعالى يريد لنا التوافق والتناغم مع هذه الحركة التكوينية في التسبيح للخالق عز وجل، الذي يقول في كتابه العزيز: (تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَٰوَٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِيهِنَّۚ وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن
لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا 44)[24] . وكون الكعبة وصفت بأنها تقع في وادٍ فسيكون الهوي إليهم مصحوباً بهذه الحركة الدورانية اللولبية فهم مركز ومحور التشريع ، ولاحظ دقة التعبير القرآني (فَٱجۡعَلۡ أَفِۡٔدَةٗمِّنَ ٱلنَّاسِ تَهۡوِيٓ إِلَيۡهِمۡ) حيث جعل الهوي للأفئدة، فهي محل الحب والكره وهي أقرب لجهة اليسار فهي أيضاً منجذبة نحو هذا القطب البهي. وبهذا يتبين أنّ هدف الحجالى الكعبة ليس هو فقط الطواف حول هذا الكيان المادي تقرباً لله ، بل و أيضاالتمحور حول أهل هذا البيت، الذينهم ورثة إبراهيم(ع)، وهم بقية ذريته، و هم أئمةالهدى (ع)، فما يقوم به الناس من شعيرة الطواف هو إعلان بيعة أو تجديد عهد لهذه الذرية المباركة، وهو سلوك يشير الى مظاهر الوحدة والتماثل بين الجانب التشريعي والجانب التكويني، أو قل إن صح التعبير، الكعبة مركز التكوين، والذرية الخاتمة مركز التشريع الذي يشعُّ منه شعاع التوحيد الذي يحمله المسلمون إلى أنحاء العالم كافة.
وهكذا فأنت ترى أنّ تطبيقات هذه المنظومة الربانية مطّردة ولايكاد يخلو منها حدث واحد، وللباحث المتتبع أنْ يكتب المزيد في هذا المجال. نسأل المولى عزّ وجل أنْ يجعل ذلك في ميزان أعمالنا إنّه نعم المولى ونعم النصير. والحمد لله رب العالمين.
نسألكم الدعاء وقراءة الفاتحة لأمواتنا وأمواتكم بعد الصلاة على محمد وآل محمد - اللهم صل على محمد وآل محمد
الهوامش:
[1]. الكامل في التاريخ لابن الأثير، دار صادر،بيروت:2/45.
[2]. انظر موقع الحج والعمرة - مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
[3]. الكافي، للشيخ الكليني، دار الأضواء: ج 4،ص405، ح5.
[4]. عدة الداعي : 55 ، تفسير العياشي، المكتبة العلمية الإسلامية،طهران: 1/31.
[5]. بصائر الدرجات ، محمد بن الحسن الصفار، ص316. بحار الأنوار ، المجلسي، ج23 ، 119/39.
[6]. إشارةً الى الآية الكريمة 2، من سورة البقرة: (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطيكم وسنزيد المحسنين).
[7]. سورة إبراهيم(ع) ، الآية 37.
[8]. أنظر تفسير الميزان للسيد الطباطبائي في تفسيرة للآية الكريمة.
[9]. بحار الأنوار ج23 ص224.
[10]. بحار الأنوار ج23 ص224.
[11]. البغوي في تفسيره للآية الكريمة : (واجعلوا بيوتكم قبلة) ، وقد قطع الزمخشري والبيضاوي بأن الكعبة كانت قبلة موسى(ع).
[12]. سورة يونس(ع) ، الآية 87.
[13]. سورة ابراهيم (ع) ، الآية 37.
[14]. (بحار الأنوار ج23 ص 224).
[15]. صحيح البخاري 6/3. صحيح مسلم 4/1871. وغيرهما الكثير من المصادر.
[16]. نهج الإيمان لابن جبر/569 ، والبحار: 24/303 عن تأويل الآيات، والصراط المستقيم2/75 عن المغازلي، ومستدرك سفينة البحار: 8/404.
[17]. سورة آل عمران، الآية 97.
[18] . خصائص الأئمة(F) ، ص77 عن عيسى بن المنصور عن الإمام العسكري عن آبائه(F).
[19]. سورة إبراهيم(ع) ، الآية 37.
[20]. أنظر تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي ، في تفسيره للآية الشريفة.
[21]. لسان العرب لإبن منظور ج15، ص373.
[22]. سورة الحج، الآية31.
[23]. فيما عدا أورانوس؛ حيث يدور في اتجاه عقارب الساعة( يدور كوكب أورانوس في عكس اتجاه عقارب الساعة أيضًا . فنظرًا لميل محوره بصورة كبيرة للغاية ، فيمكن القول إنه يدور في اتجاه عقارب الساعة أو عكسها، فمن الممكن أن نقول إنه يميل بزاوية 82 درجة من المدار الشمسي في اتجاه ما أو نقول إنه يميل بزاوية 98 درجة في الاتجاه المقابل) انظر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D
[24]. سورة الإسراء، الآية 44.
تعليق