الصاحب بن عباد
اذكرا أمر براة (١) |
واصدقاني من تلاها |
|
اذكرا من زوج الزهـ |
ـراء كيما يتباهى |
|
اذكرا لي بكرة الطيـ |
ـر فقد طار سناها |
|
اذكرا لي قلل العلـ |
ـم ومن حل ذراها |
|
كم امور ذكراها |
وأمور نسياها |
|
حاله حالة هارو |
ن لموسى فافهماها |
|
ذكره في كتب اللـ |
ـه دراها من دراها |
|
أمّتا موسى وعيسى |
قد بلته فاسألاها |
|
أعلى حب علي |
لامني القوم سفاها |
|
لم يلج اذ انهم شعـ |
ـريَ لا صمّ صداها (٢) |
|
أهملوا قرباه جهلا |
وتخطوا مقتضاها |
|
نكثوه بعد أيما |
نٍ أغاروا من قواها |
|
لعنوه لعنات |
لزمتهم بعراها |
|
ومشوا في يوم خمٍ |
لا جلا الله عشاها |
|
طلبوا الدنيا وقد أعـ |
ـرضَ عنها وجفاها |
|
وهو لولا الدين لم يأ |
سف على مَن قد نفاها |
|
واحتمى عنها ولو قد |
قام كلبُ فأدعاها |
|
يا قسيم النار والجنـ |
ـة لا تخشى اشتباها |
|
ردّت الشمس عليه |
بعد ما فات سناها |
|
وله كأس رسول الـ |
ـله من شاء سقاها |
|
أول الناس صلاة |
جعل التقوى حلاها |
|
عرفَ التأويل لمّا |
أن جهلتم ما « طحاها » |
__________________
١ ـ براة : اي براءة. ويعني بها سورة براءة ، ولعل الأصوب ( براء ).
٢ ـ لعل المقصود : يا صم صداها.
تعليق