بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، واله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
دعاء الامير
( واسمع ندائي واستجب دعائي، ....)،
ان الدعاء
يتضمن نكات البلاغية ودقائق المعاني، وصنوف المعرفة،
حيث يتسم بكل وضوح، ويتكرر دواماً، ألا وهي العبارات الآتية: ( واسمع ندائي واستجب دعائي،..)
وهذا المقطع من الدعاء
مطبوع بسهولة مفرداته، ووضوح معانيه، وكثرة تردده على الالسنة،
ولكن هل تساءل قارئ الدعاء مع نفسه، عن النكات الكامنة فيه؟
هل سأل مثلا عن الفارق بين النداء وبين الدعاء حينما قال (واسمع ندائي واستجب دعائي)؟
فان فقرة الدعاء الاولى (واسمع ندائي واستجب دعائي) هنا،
معناه
سارع الى القول
وتوسل بالله تعالى بان (يسمع) لكلام العبد،
وكذلك بالنسبة الى العبارة الثانية من المقطع وهي (استجب دعائي)،
الاوهي: ان العبد يدعو الله تعالى فيستجيب الله تعالى دعاء الشخصية المذكورة.
اذن: العبارة الاولى تتوسل بالله تعالى بان (يسمع) تعالى كلام العبد، والثانية تتوسل بالله تعالى بأن (يستجيب) دعاء العبد، اي: ان المسآلة هي: ان يسمع تعالى دعاء عبده ويحقق له مضمون دعائه.
ولكن هذا المعنى العام ليس هو بلاغة المقطع المتقدم، بل بلاغته تتمثل في ان الدعاء استخدم كلمة (ندائي).
في عبارته القائلة (واسمع ندائي) لماذا لم يقل على سبيل المثال (اسمع دعائي) ؟ بل في عبارة (النداء)؟ هنا تكمن النكتة وطرافة الدلالة... كيف؟
من الواضح ان كلمة (النداء) تعني لغوياً: مناداة الطرف الآخر كما لو قال (يا فلان) مثلا... وحينما نتجه الى التعامل مع الله تعالى فهذا يعني اننا نتوسل به بأن يسمع كلامنا الذي اتجهنا به اليه وقلنا (يا الله) ومن الواضح كذلك ان (النداء) هو غير (الكلام) المألوف،
بل هو اسلوب لغوي، يعبر عن الحالة الداخلية للانسان حينما يتطلع الى تحقيق ما يحتاج اليه، فينادي، اي: يصيح بصوت عالٍ يا فلان....
والصياح بصوتٍ عالٍ: له دلالته المهمة، وحينئذ نستخلص بأن قارئ الدعاء عندما يمارس عملية (نداء) الى الله تعالى، فهذا يعني: ان العبد بحاجة حادة...
انه يتطلع الى اشباع حاجته،
ان حاجته ملحة، ولذلك (ينادي: يصيح بصوت عال)، ويقول (يا الله) اسمع توسلي غير العادي، وهذا يعني -
حاجته الملحة.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، واله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
دعاء الامير
( واسمع ندائي واستجب دعائي، ....)،
ان الدعاء
يتضمن نكات البلاغية ودقائق المعاني، وصنوف المعرفة،
حيث يتسم بكل وضوح، ويتكرر دواماً، ألا وهي العبارات الآتية: ( واسمع ندائي واستجب دعائي،..)
وهذا المقطع من الدعاء
مطبوع بسهولة مفرداته، ووضوح معانيه، وكثرة تردده على الالسنة،
ولكن هل تساءل قارئ الدعاء مع نفسه، عن النكات الكامنة فيه؟
هل سأل مثلا عن الفارق بين النداء وبين الدعاء حينما قال (واسمع ندائي واستجب دعائي)؟
فان فقرة الدعاء الاولى (واسمع ندائي واستجب دعائي) هنا،
معناه
سارع الى القول
وتوسل بالله تعالى بان (يسمع) لكلام العبد،
وكذلك بالنسبة الى العبارة الثانية من المقطع وهي (استجب دعائي)،
الاوهي: ان العبد يدعو الله تعالى فيستجيب الله تعالى دعاء الشخصية المذكورة.
اذن: العبارة الاولى تتوسل بالله تعالى بان (يسمع) تعالى كلام العبد، والثانية تتوسل بالله تعالى بأن (يستجيب) دعاء العبد، اي: ان المسآلة هي: ان يسمع تعالى دعاء عبده ويحقق له مضمون دعائه.
ولكن هذا المعنى العام ليس هو بلاغة المقطع المتقدم، بل بلاغته تتمثل في ان الدعاء استخدم كلمة (ندائي).
في عبارته القائلة (واسمع ندائي) لماذا لم يقل على سبيل المثال (اسمع دعائي) ؟ بل في عبارة (النداء)؟ هنا تكمن النكتة وطرافة الدلالة... كيف؟
من الواضح ان كلمة (النداء) تعني لغوياً: مناداة الطرف الآخر كما لو قال (يا فلان) مثلا... وحينما نتجه الى التعامل مع الله تعالى فهذا يعني اننا نتوسل به بأن يسمع كلامنا الذي اتجهنا به اليه وقلنا (يا الله) ومن الواضح كذلك ان (النداء) هو غير (الكلام) المألوف،
بل هو اسلوب لغوي، يعبر عن الحالة الداخلية للانسان حينما يتطلع الى تحقيق ما يحتاج اليه، فينادي، اي: يصيح بصوت عالٍ يا فلان....
والصياح بصوتٍ عالٍ: له دلالته المهمة، وحينئذ نستخلص بأن قارئ الدعاء عندما يمارس عملية (نداء) الى الله تعالى، فهذا يعني: ان العبد بحاجة حادة...
انه يتطلع الى اشباع حاجته،
ان حاجته ملحة، ولذلك (ينادي: يصيح بصوت عال)، ويقول (يا الله) اسمع توسلي غير العادي، وهذا يعني -
حاجته الملحة.
تعليق