إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مظاهر خاطئة كثيرة يمارسها الآباء في سياق الحياة اليومية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مظاهر خاطئة كثيرة يمارسها الآباء في سياق الحياة اليومية


    مظاهر خاطئة كثيرة يمارسها الآباء في سياق الحياة اليومية، وصور تتكرر ومشاهد تتعدد في منازلنا، القاسم المشترك بينها أنها تعرقل النمو النفسي والاجتماعي للطفل وتسبب مشكلات نفسية وسلوكية متعددة في حياته.
    بعض الأساليب التربوية الخاطئة التي ينتهجها بعض الآباء والمربين مع فلذات أكبادهم والتي عادة ما يكون لها انعكاسات سلبية قاتمة في حياة الطفل، فمنها:

    1- قتل روح الفضول في وجدان الطفل، ووأد رغبته في التعلم، وحرمانه من إشباع غريزة حب الاطلاع لديه، والرغبة في اكتشاف الجديد، بنهره وزجره وتوبيخه عند طرح الأسئلة والرغبة في المعرفة، أو السخرية منه والاستهزاء به ومعايرته بسماته السلبية وجوانب النقص في مظهره وقدراته.
    فالله -عز وجل- يقول: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ﴾ (سورة الحجرات آية: 11)، فلا بد من استخدام الكلمة الطيبة مع الابن فالله -عز وجل- يقول: ﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ (سورة البقرة آية: 83)، ويقول النبي -صلى الله عليه واله وسلم-: ( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة ).

    2- تجاهل السلوك الجيد للطفل، فمن المؤسف أن بعض الآباء والأمهات يتفننون في محو السلوكيات الإيجابية لدى الطفل عبر تجاهل سلوكياته الحميدة أو زجره ونهره لدى قيامه بالسلوك الحسن.
    مثال: ابنة ترغب أن تسعد والدتها فتقوم بترتيب غرفتها.. وهي تتوقع أن تجد التعزيز والثناء.. لكنها تحظى بالنهر والعقاب من والدتها كأن تقول لها: "ألم أقل لك نظفي الصحون بدلا من ترتيب غرفتك؟؟"

    3- عدم إيقاف السلوك الخاطئ الصادر من الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى تمادي الطفل واستمراره في ممارسة السلوك الخاطئ.
    مثال: طفل يضرب شقيقه كفا على وجهه على مرأى من والديه في غرفة الجلوس، فتلتفت الأم بلا مبالاة دون أن يكون لها ردة فعل تتعلق بإيقاف السلوك الخاطئ.
    إن عدم الحرص على إيقاف السلوك غير المرغوب فيه في الموقف ذاته يسهم في تشجيع التصرف الخاطئ وتعزيزه وتثبيته في سلوك الطفل.
    ويرتبط بذلك معاقبة الطفل على السلوك الخاطئ عبر صور انتقامية مجانبة للصواب.. كأن يكون الضرب على الوجه أو الرأس، وأن يعاقب الطفل بقوة على هفوات صغيرة، أو أن يتخذ المربي الضرب وسيلة للتشهير به مثل: ضربه أمام أقرانه لفضحه، أو معاقبته بأمور خارجة عن قدراته، أو أن يكون في العقاب ظلم للطفل، أو الإفراط في استخدام أنواع معينة من العقاب البدني أو النفسي، فمن الضروري مراعاة ضوابط العقاب كما جاءت في الشريعة الإسلامية، وعدم قيام الأب بعقاب الابن حال الانفعال والغضب.

    4- تقديم الإيحاءات السلبية الموجهة للطفل وإطلاق الصفات والسمات السلبية على ذات الطفل، كأن تقول الأم لابنها الصغير: "أنت طفل شقي"، أو "أنت طفل غير مطيع"، فهنا يتقبل الطفل تلك الصفات السلبية، وتستقر في ذهنه، ويبدأ في ممارستها كسلوك في حياته، وكان من الأولى بالأم إطلاق صفات إيجابية وحسنة تؤدي إلى تعزيز السلوك الصحيح في حياة الطفل كأن تقول له: "أنت ولد مطيع"، "أنت ولد مهذب وهذا يجعلني أحبك بصورة أكبر".

    السلام على ابي الفضل العباس ساقي عطاشى كربلاء

  • #2
    صحيح أستاذنا
    sigpic
    إحناغيرحسين *ماعدنا وسيلة*
    ولاطبعك بوجهي"بابك إ تسده"
    ياكاظم الغيظ"ويامحمدالجواد "
    لجن أبقه عبدكم وإنتم أسيادي

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا
      في ميزان حسناتك
      حسين منجل العكيلي

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        جميل مانشرت اخي الواعي (الشبكي )

        فكثير من العوائل والاسر تقتل روح الابداع والنشاط في اطفالهم بسبب سوء التصرفات والكلمات

        التي يسمعوها لهم او انهم يطلبون منهم امور لايطيقونها واعمال لايقدرون على انجازها

        او ينجزوها لكن ليس باتقان 100%يمكن يستطيعون انجازها لكن بنسبه 70 او 60 %وهذا مايتناسب مع قدراتهم

        البدنيه والعقليه فلا يجب الطلب منه اكثر مما يتحمل بل الثناء والاطراء عليه ليبدع ويطور مهاراته اكثر

        وبنفس الوقت تعلمه الاسره ماهو نافع ومقبول من سلوك او مرفوض ومكروه منه

        ومن الله التاييد والتسديد



        تعليق


        • #5
          لك منـــــــي اجمل تحية
          موضوع في قمة الروعــــــــة
          جزاك الله خيرا
          و نفعك و نفع بك جميع المسلمين


          تعليق


          • #6
            التربية الاسرية هي المنطلق والاساس للانسان

            وأي تساهل أو اهمال ... فقد تعرض البناء الشخصي للابناء الى الخلل

            وسينعكس ذالك الخلل في البيئات الاخرى التي سيتواجد فيها الطفل
            اعني:
            المدرسة , المجتمع ومساحاته المتنوعة من الاندية والاسواق والتجمعات .... , أماكن العبادة

            ولذا ستنعكس بصمات الام والاب على طفلهم ومنه تظهر الى ذالكم المحيط

            وما ذكرته جنابك الكريم اخونا " الشبكي " من نقاط واقعية هي في الصميم

            وكم سيكون حساب الابوين المهملين لاطفالهم يوم القيامة عسير ؟ ! لان المسؤولية التربوية مسؤولية شرعية لا يتنصل منها اي احد ما دام الراعي ملتفت اليها

            شكرا لك ولطرحك المهم ...




            الملفات المرفقة
            شرفا وهبه الخالق لي ان اكون خادما لابي الفضل



            تعليق


            • #7
              احسنتم اخي الفاضل على هذا الطرح الراقي
              شكرا على هذا التفصيل الرائع

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X