كيف يظمأ من فيه يجري الغدير
(د . مصطفى جمال الدين )
بدعة الشعر أن تشوب الغدير الـ ـعذب فـي أكـؤس القصيـر بحـور
وعلـي أشـراقـة الـحـب لـو شيـ ـب بسـود الاحقـاد كـادت تنبيـر
أيهـا الصاعـد الـمغـذ مـع النـجـ ـم هـنيئـا لـك الجنـاح الـخبيـر
قـد بهـرت النجـوم مجـد واشعـاع عـن ، وإن ظـن : إنـك المبهـور
وبلغـت الـمرمـى وإن فـل ريـش وانطـوى جـانـح عـليـه كسيـر
وملئـت الدنيـا دويـا فـلا يسـ مـع إلا هـتـاف الـمـخـمـور
فقـلـوب عـلى هـواك تـغـنـي واكـف إلـى عـلاك تـشـيـر
حيـل للخـلـود قـامـر فـيهـا لاعبيـه .. والـرابـح الـمقمـور!!
وسيـبقـى لـك الخـلـود وللغـا فين ، في ناعـم الحريـر ، الغمـور
وستبـنـي لـك الضمـائـر عشـا ولـدنيـا سـواك تبنـى القصـور
وستـبـقى أمـام كـل شـريـد لـزه الظلـم ، واجتـواه الغـرور
وسيجري بمرج عذراء من ( حجـ ـرك ) نحـر .. تقفـو سنـاه النحور
سيـدي أيهـا الـضميـر المصفـى والـصراط الـذي عليـه نسيـر
لـك مهـوى قـلوبنـا وعـلى زا دك نـربـي عقـولنـا ، ونميـر
وإذا هـزت الـمخـاوف روحـا وارتمـى خـافـق بهـا مـذعـور
قـربتـنـا إلـى جـراحـك نـار وهـدانـا إلـى ثبـاتـك نـور
نحـن عشاقـك المالحـون فـي العشـ ـق .. وإن هام في هواك الكثير
بـاعدتنـا عـن قومنـا لغـة الحـ ـب فظنـوا : إن اللبـاب القشـور
بعض ما يبتلي بـه الحب همس مـن ظنـون .. وبضعـة التشهيـر
إن أقسى ما يحمل القلب أن يطـ ـلـب منـه لنضبـه التـفسيـر
نحن نهواك لا شيء سوى أنـ ك مـن أحـمـد أخ ووزيـر
وحـسام يحمـي وروح يـفـدي ولسان يـدعـوا ، وعقـل يشيـر
ومفـاتيـح مـن عـلـوم حبـاهـا لـك ، إذ أنـت كنزها المدخـور
ضرب اللـه بيـن وجهيكمـا حد دا .. فأنـت المنـار وهـو المنيـر
وإذا الشـمس أدنـت بمـغيـب غطـت الكـون من سناهـا البـدور
نحن يا قومنـا وأنتم عـلى در ب سـواء ، يلـذ فيـه المسيـر
غير أنا أننـا نسيـر للوحـدة الـكبـ ـرى ) وندري : أن الطريـق عسيـر
فـي متيـه تنـاهبتـه الأعـاصيـ ـر ، وجنـت بجانبيـه الضخـور
وعلـى دربـنـا للـقمـة السمـ ـحاء ، شوك يدمي ، ورمل يمور
وبنـو عمنـا تـراوح فـي السـيـ ـر وتدري : إن الوقـوف خطيـر
ويقولـون : إن نهـرا مـن الـفر قـة ينـشـق بينـنـا ويـغـور
وعلـى صفتـيـه يمتلـيء التـا ريـخ حقـد .. فيستحيـل العبـور
صدقوا ... غير أننا لا نحيل الـ أمـر مـا طـال حولـه التفكيـر
بعض ما يستحال من وحدة الرأ ي قصـور ، وبعضـه تقصير
وإذا طابـت النـاويـا تـلاقـت في هـوى الضفتيـن منـا الجسـور
قاربونـا ، نقـرب إليكـم وخلـوا الـحقـد تغـلى قلوبـه وتفـور
فسيصحـو الطهـاة يوما ، وقد ذا بت نار الاحقـاد حتـى القـدور
نحن ، يا قومنا ، سراة طريق يستـوي بدؤنـا بـه والمصيـر
قـد صعدنا به إلى ذروة المجـ ـد ، فمـا عاقنـا اللظى والهجيـر
واستثـار الإسـلام موتـى مواضينا فهبـت : وفـي شباهـا النشـور
ودعتنـا بـدر لصحـوتنـا الأو لـى واحـد ، وخيبـر ، والنضيـر
فركبنـا متـن الزمـان ، وقدنا الـ ـمـوت أعمـى ، يسير حيث نسير
وأتينـا ( هرقـل ) فـي ضفـة الير موك ) شعث ، فارتج فيـه السرير
قـد مزجنـا أمواجـه بالغقـاص الـ ـشقـر فانـداف طينـه والحريـر
واقتحمنا ( الأيوان ) هوجا فلا (رسـ ـتم ) كـف الـردى ولا ( أردشير )
اسألـوه : هـل شبـت ( النار ) فيه مـذ دخلنـا وفـي ظبانـا ( النور )
يـا لأمجادنـا : أنحـن بقايـا الـ ـسيـف منهـا ، أم غمده المكسور
هـدن ا ذعرنـا وحـارت سـرا يانـا أغـول يقودنـا أم أميـر !؟
أيهـا الخانعـون قـد أينـع الـذعـ ـر ، , أعطـى ثمـاره التـذعيـر
ـر ، , أعـطى ثمـاره التـذعيـر جبـن حتـى استكـان منـا الجسور
بدعة الشعر أن تشوب الغدير الـ ـعـذب فـي أكـؤس القصير بحور
وعلـي أشراقـة الحـب لـو شيـ ـب بسـود الاحقـاد كـادت تنبير
أيهـا الصاعـد المغـذ مع النجـ ـم هنيئـا لـك الجنـاح الخبيـر
قـد بهـرت النجـوم مجـد واشعاع عن ، وإن ظـن : إنـك المبهور
وبلغـت المـرمى وإن فـل ريش وانطـوى جانـح عليـه كسيـر
وملئـت الدنيـا دويـا فلا يسـ مـع إلا هـتـاف الـمخمـور
فقـلـوب عـلى هـواك تـغنـي واكـف إلـى عـلاك تـشيـر
حيـل للخـلـود قـامـر فيهـا لاعبيـه .. والرابـح المقمـور!!
وسيبقـى لـك الخـلـود وللغـا فيـن ، في ناعم الحرير ، الغمور
وستبنـي لـك الضمـائـر عشـا ولدنيـا سـواك تبنـى القصـور
وستبقـى أمـام كـل شـريـد لـزه الظلـم ، واجتـواه الغـرور
وسيجـري بمـرج عذراء من ( حجـ ـرك ) نحر .. تقفـو سناه النحور
سيـدي أيهـا الضميـر المـصفى والـصراط اـلذي عليـه نسيـر
لـك مهـوى قلوبنـا وعـلى زا دك نـربـي عقولنـا ، ونميـر
وإذا هـزت الـمخاوف روحـا وارتـمى خـافـق بهـا مذعـور
قـربتنـا إلـى جراحـك نـار وهـدانـا إلـى ثبـاتـك نـور
فألفنا ( العويل ) حين نبا في الـ ـسمع مـن جاثم الأسود ( الزئي)
واصطنعتـم للفكـر سوق رقيـق سيم فيـه النهى ، وبيع الضمير
فقرأنـا ما دبجوا من معـاذ ير هروب ، تخزى عليها السطور
وسمعنـا صوت العزيمـة ، يخفيـ ـه - على بـؤسه - خطاب مثير
وعلمنا - كما تريدون - : أن الـ ـحرب فـي مثـل حالنا تغرير
وبأن الجيش الذي سد عين الـ ـشمس مـا رد عادي - معـذور
والسلاح الذي حشدنـا ، فضاقـت لضحايـاه مـن بنينـا ، القبـور
قـد عذرنـا بـه الأساطيل لم تر هب سفينا ، ولم تهبها بحور
وعذرنا حتى ( الأواكس ) ، لم تكـ ـشف مغارا.. وكيف يرنوا ضرير !!
حسبكـم أيها المليئـون نصحا وانهـزامـا فسعيكـم مشكـور
أتركونـا .. نحارب السيف أودا ج ، وتردي الرمح اللئيم صدور
وأريـحـو سلاحكـم ، وأعـدو ه لشعب ، تحت الرماد ، يثور
ودعونـا نرمي الحجارة من كف صغيـر يحميـه عـزم كبيـر
فوراء ( المقلاع ) بأس وصدق ووراء ( الصاروخ ) رعب وزور
(د . مصطفى جمال الدين )
بدعة الشعر أن تشوب الغدير الـ ـعذب فـي أكـؤس القصيـر بحـور
وعلـي أشـراقـة الـحـب لـو شيـ ـب بسـود الاحقـاد كـادت تنبيـر
أيهـا الصاعـد الـمغـذ مـع النـجـ ـم هـنيئـا لـك الجنـاح الـخبيـر
قـد بهـرت النجـوم مجـد واشعـاع عـن ، وإن ظـن : إنـك المبهـور
وبلغـت الـمرمـى وإن فـل ريـش وانطـوى جـانـح عـليـه كسيـر
وملئـت الدنيـا دويـا فـلا يسـ مـع إلا هـتـاف الـمـخـمـور
فقـلـوب عـلى هـواك تـغـنـي واكـف إلـى عـلاك تـشـيـر
حيـل للخـلـود قـامـر فـيهـا لاعبيـه .. والـرابـح الـمقمـور!!
وسيـبقـى لـك الخـلـود وللغـا فين ، في ناعـم الحريـر ، الغمـور
وستبـنـي لـك الضمـائـر عشـا ولـدنيـا سـواك تبنـى القصـور
وستـبـقى أمـام كـل شـريـد لـزه الظلـم ، واجتـواه الغـرور
وسيجري بمرج عذراء من ( حجـ ـرك ) نحـر .. تقفـو سنـاه النحور
سيـدي أيهـا الـضميـر المصفـى والـصراط الـذي عليـه نسيـر
لـك مهـوى قـلوبنـا وعـلى زا دك نـربـي عقـولنـا ، ونميـر
وإذا هـزت الـمخـاوف روحـا وارتمـى خـافـق بهـا مـذعـور
قـربتـنـا إلـى جـراحـك نـار وهـدانـا إلـى ثبـاتـك نـور
نحـن عشاقـك المالحـون فـي العشـ ـق .. وإن هام في هواك الكثير
بـاعدتنـا عـن قومنـا لغـة الحـ ـب فظنـوا : إن اللبـاب القشـور
بعض ما يبتلي بـه الحب همس مـن ظنـون .. وبضعـة التشهيـر
إن أقسى ما يحمل القلب أن يطـ ـلـب منـه لنضبـه التـفسيـر
نحن نهواك لا شيء سوى أنـ ك مـن أحـمـد أخ ووزيـر
وحـسام يحمـي وروح يـفـدي ولسان يـدعـوا ، وعقـل يشيـر
ومفـاتيـح مـن عـلـوم حبـاهـا لـك ، إذ أنـت كنزها المدخـور
ضرب اللـه بيـن وجهيكمـا حد دا .. فأنـت المنـار وهـو المنيـر
وإذا الشـمس أدنـت بمـغيـب غطـت الكـون من سناهـا البـدور
نحن يا قومنـا وأنتم عـلى در ب سـواء ، يلـذ فيـه المسيـر
غير أنا أننـا نسيـر للوحـدة الـكبـ ـرى ) وندري : أن الطريـق عسيـر
فـي متيـه تنـاهبتـه الأعـاصيـ ـر ، وجنـت بجانبيـه الضخـور
وعلـى دربـنـا للـقمـة السمـ ـحاء ، شوك يدمي ، ورمل يمور
وبنـو عمنـا تـراوح فـي السـيـ ـر وتدري : إن الوقـوف خطيـر
ويقولـون : إن نهـرا مـن الـفر قـة ينـشـق بينـنـا ويـغـور
وعلـى صفتـيـه يمتلـيء التـا ريـخ حقـد .. فيستحيـل العبـور
صدقوا ... غير أننا لا نحيل الـ أمـر مـا طـال حولـه التفكيـر
بعض ما يستحال من وحدة الرأ ي قصـور ، وبعضـه تقصير
وإذا طابـت النـاويـا تـلاقـت في هـوى الضفتيـن منـا الجسـور
قاربونـا ، نقـرب إليكـم وخلـوا الـحقـد تغـلى قلوبـه وتفـور
فسيصحـو الطهـاة يوما ، وقد ذا بت نار الاحقـاد حتـى القـدور
نحن ، يا قومنا ، سراة طريق يستـوي بدؤنـا بـه والمصيـر
قـد صعدنا به إلى ذروة المجـ ـد ، فمـا عاقنـا اللظى والهجيـر
واستثـار الإسـلام موتـى مواضينا فهبـت : وفـي شباهـا النشـور
ودعتنـا بـدر لصحـوتنـا الأو لـى واحـد ، وخيبـر ، والنضيـر
فركبنـا متـن الزمـان ، وقدنا الـ ـمـوت أعمـى ، يسير حيث نسير
وأتينـا ( هرقـل ) فـي ضفـة الير موك ) شعث ، فارتج فيـه السرير
قـد مزجنـا أمواجـه بالغقـاص الـ ـشقـر فانـداف طينـه والحريـر
واقتحمنا ( الأيوان ) هوجا فلا (رسـ ـتم ) كـف الـردى ولا ( أردشير )
اسألـوه : هـل شبـت ( النار ) فيه مـذ دخلنـا وفـي ظبانـا ( النور )
يـا لأمجادنـا : أنحـن بقايـا الـ ـسيـف منهـا ، أم غمده المكسور
هـدن ا ذعرنـا وحـارت سـرا يانـا أغـول يقودنـا أم أميـر !؟
أيهـا الخانعـون قـد أينـع الـذعـ ـر ، , أعطـى ثمـاره التـذعيـر
ـر ، , أعـطى ثمـاره التـذعيـر جبـن حتـى استكـان منـا الجسور
بدعة الشعر أن تشوب الغدير الـ ـعـذب فـي أكـؤس القصير بحور
وعلـي أشراقـة الحـب لـو شيـ ـب بسـود الاحقـاد كـادت تنبير
أيهـا الصاعـد المغـذ مع النجـ ـم هنيئـا لـك الجنـاح الخبيـر
قـد بهـرت النجـوم مجـد واشعاع عن ، وإن ظـن : إنـك المبهور
وبلغـت المـرمى وإن فـل ريش وانطـوى جانـح عليـه كسيـر
وملئـت الدنيـا دويـا فلا يسـ مـع إلا هـتـاف الـمخمـور
فقـلـوب عـلى هـواك تـغنـي واكـف إلـى عـلاك تـشيـر
حيـل للخـلـود قـامـر فيهـا لاعبيـه .. والرابـح المقمـور!!
وسيبقـى لـك الخـلـود وللغـا فيـن ، في ناعم الحرير ، الغمور
وستبنـي لـك الضمـائـر عشـا ولدنيـا سـواك تبنـى القصـور
وستبقـى أمـام كـل شـريـد لـزه الظلـم ، واجتـواه الغـرور
وسيجـري بمـرج عذراء من ( حجـ ـرك ) نحر .. تقفـو سناه النحور
سيـدي أيهـا الضميـر المـصفى والـصراط اـلذي عليـه نسيـر
لـك مهـوى قلوبنـا وعـلى زا دك نـربـي عقولنـا ، ونميـر
وإذا هـزت الـمخاوف روحـا وارتـمى خـافـق بهـا مذعـور
قـربتنـا إلـى جراحـك نـار وهـدانـا إلـى ثبـاتـك نـور
فألفنا ( العويل ) حين نبا في الـ ـسمع مـن جاثم الأسود ( الزئي)
واصطنعتـم للفكـر سوق رقيـق سيم فيـه النهى ، وبيع الضمير
فقرأنـا ما دبجوا من معـاذ ير هروب ، تخزى عليها السطور
وسمعنـا صوت العزيمـة ، يخفيـ ـه - على بـؤسه - خطاب مثير
وعلمنا - كما تريدون - : أن الـ ـحرب فـي مثـل حالنا تغرير
وبأن الجيش الذي سد عين الـ ـشمس مـا رد عادي - معـذور
والسلاح الذي حشدنـا ، فضاقـت لضحايـاه مـن بنينـا ، القبـور
قـد عذرنـا بـه الأساطيل لم تر هب سفينا ، ولم تهبها بحور
وعذرنا حتى ( الأواكس ) ، لم تكـ ـشف مغارا.. وكيف يرنوا ضرير !!
حسبكـم أيها المليئـون نصحا وانهـزامـا فسعيكـم مشكـور
أتركونـا .. نحارب السيف أودا ج ، وتردي الرمح اللئيم صدور
وأريـحـو سلاحكـم ، وأعـدو ه لشعب ، تحت الرماد ، يثور
ودعونـا نرمي الحجارة من كف صغيـر يحميـه عـزم كبيـر
فوراء ( المقلاع ) بأس وصدق ووراء ( الصاروخ ) رعب وزور
تعليق