الأطروحة الكاملة
التي تتضمن كافة مجالات الحياة الإنسانية والعلمية والفكرية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والقانونية ( التشريعية) وكذلك الروحية المستمدة من السماء وبما يلائم الذوق العام لكل مكونات المجتمع . ومثل هذه الأطروحة التي تشكل هذا الحيز الكبيرفي بناء المجتمع لا يمكن أن يصعها إنسان مهما كانت إمكانياته العلمية والفكرية ومهما وصلت إليه إمكانياته من تقدم لأنها تبقى قاصرة عن الإحاطة بكافة مجالات الحياة الواسعة لذلك سوف يقع القصور حتماً . وبذلك يقع الظلم على فئة من الناس . ولعلم الله U بذلك كله تكفل هو بأن يرسم للإنسانية منهاجاً واضحاً يلبي متطلبات كل البشر . بل كل حجر ومذر في هذا الكون الواسع (عالم الغيب والشهادة) وقد تجلت تلك الحقيقة برسالة الإسلام الناصعة والتي جاهد الإمام الحسين (u) من أجل تحقيقها . ومثل ما فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأميرالمؤمنين وباقي الأئمة المعصومين(عليهم السلام) من بعده .حتى استشهد يوم العاشر من محرم الحرام سنة واحد وستين للهجرة في أرض كربلاءالمقدسة . وبذلك تحقق قوله (u) وخِير لي مصرع أنا ملاقيه كأني بأوصالي تقطعها عسلات الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني كروشاً جوفا وأجربةً سغبا لا محيص عن يوم خط ... قال الإمام الحسين(u) عندما عزم الخروج للعراق مخاطباً الناس ( الحمد لله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله . خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي أشتيا ق يعقوب إلى يوسف خير لي مصرع أنا لاقيه كأني بأوصالي يتقطعها عسلان الفلوات بن النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراش جوفا وأجربة سبغا لا محيص عن يوم خط بالقلم رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجر الصابرين لن تشذ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) لحمته وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقر بهم عينه وينجز بهم وعده من كان باذلاً فينا مهجته وموطناً على لقــاء الله نفسه فليرحل معنا فأنني راحل مصبحاً إن شاء الله)([1]).ويكون بذلك هو المترجم الحقيقي والواقعي لتلك الرسالة التي خطها الله تعالى أسمه للبشرية جمعاء .[1] - كشـف الغـمة /ج 2 ص 29
تعليق