أهوال يوم القيامة ألا تكفي ان تكون رادعاً !!
صور القرآن الكريم الكثير من المشاهد الحية للغضب الالهي وكيف تكون نتيجة وعواقب الوقوف بوجه ارداة السماء و الانبياء و المصلحين , وفي المقابل صور جانباً غيبيا ً أظهر فيه مشاهد مرعبة و عقوبات شديدة للمعاندين و سراق القلوب.
مابين المشهد الاول و الثاني يجب ان تكون هناك وقفة نتأمل فيها كيف يتعامل الناس مع هذه العقوبات سواء كانت عقوبات واقعة في الدنيا ام كانت غيبية ؟
مع شديد الاسف رغم تفاعل البشر مع الجانب المادي و المرئي الذي تبصره العيون وتدركه العقول نجده لا يكفي للكثيرين ان يكون رادعاً لهم, وخصوصا عندما يكون في قباله تضحية في ترك المحرمات و الشهوات الشاذة الغير مشروعة, لعل هذه الايات المباركة تعطينا صورة واقعية لحال الكفار و المعرضين عن طريق الصلاح :
((أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ ءَابَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ(68)أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ(69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَرِهُونَ(70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ(71) ))
وتبين هذه الايات الكريمة إعراض الكفّار وإستكبارهم إزاء الرّسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم ) ومدى اعراضهم وعدم رضوخهم للارادة الالهية الحقة التي تهدف الى صلاح و خير البشرية.
لذلك نرى ان القران الكريم أكد في اكثر من مورد هذه الاهوال و الى النتائج التي سوف تؤول لها الامور نتيجة العناد و طول الامل , ومن هذه الصور المرعبة قوله تعالى في سورة الحاقة (13-15):
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)
وقوله تعالى في سورة المزمل :
(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا)
وفي موضع آخر (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ) / سورة القارعة
دعونا نتفكر ونمعن النظر في هذه المشاهد العظيمة ونرى الحكمة الالهية وراء هذا التشديد في العقوبة و مضاعفتها للذين يحاولون الوقوف بوجه ارداة السماء في تحقيق العدل الالهي.
لذا اصبح لزام علينا ان نتعمق أكثر في الجانب الغيبي الذي رسمته لنا السماء في الكتب السماوية و اظهرت في اكثر من موضع نتائج الغضب الالهي في كيفية التعامل مع حجم الجريمة التي تقترفها ايادي البشر, ولتكون عبرةً للمتقين.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
صور القرآن الكريم الكثير من المشاهد الحية للغضب الالهي وكيف تكون نتيجة وعواقب الوقوف بوجه ارداة السماء و الانبياء و المصلحين , وفي المقابل صور جانباً غيبيا ً أظهر فيه مشاهد مرعبة و عقوبات شديدة للمعاندين و سراق القلوب.
مابين المشهد الاول و الثاني يجب ان تكون هناك وقفة نتأمل فيها كيف يتعامل الناس مع هذه العقوبات سواء كانت عقوبات واقعة في الدنيا ام كانت غيبية ؟
مع شديد الاسف رغم تفاعل البشر مع الجانب المادي و المرئي الذي تبصره العيون وتدركه العقول نجده لا يكفي للكثيرين ان يكون رادعاً لهم, وخصوصا عندما يكون في قباله تضحية في ترك المحرمات و الشهوات الشاذة الغير مشروعة, لعل هذه الايات المباركة تعطينا صورة واقعية لحال الكفار و المعرضين عن طريق الصلاح :
((أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ ءَابَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ(68)أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ(69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَرِهُونَ(70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ(71) ))
وتبين هذه الايات الكريمة إعراض الكفّار وإستكبارهم إزاء الرّسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم ) ومدى اعراضهم وعدم رضوخهم للارادة الالهية الحقة التي تهدف الى صلاح و خير البشرية.
لذلك نرى ان القران الكريم أكد في اكثر من مورد هذه الاهوال و الى النتائج التي سوف تؤول لها الامور نتيجة العناد و طول الامل , ومن هذه الصور المرعبة قوله تعالى في سورة الحاقة (13-15):
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)
وقوله تعالى في سورة المزمل :
(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا)
وفي موضع آخر (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ) / سورة القارعة
دعونا نتفكر ونمعن النظر في هذه المشاهد العظيمة ونرى الحكمة الالهية وراء هذا التشديد في العقوبة و مضاعفتها للذين يحاولون الوقوف بوجه ارداة السماء في تحقيق العدل الالهي.
لذا اصبح لزام علينا ان نتعمق أكثر في الجانب الغيبي الذي رسمته لنا السماء في الكتب السماوية و اظهرت في اكثر من موضع نتائج الغضب الالهي في كيفية التعامل مع حجم الجريمة التي تقترفها ايادي البشر, ولتكون عبرةً للمتقين.
و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد واله الطاهرين
تعليق